بورصة المغرب تدعو أكبر بنوك الاستثمار للانضمام لعضويتها

جهود من أجل تحويلها إلى لاعب أساسي جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشمال أفريقيا

TT

تعتزم بورصة المغرب سريعة النمو دعوة اكبر بنوك الاستثمار في العالم للانضمام لعضويتها هذا العام، في اطار تعزيز مجتمع المال الذي يهيمن عليه لاعبون محليون.

وزاد نشاط أكبر بورصة في شمال افريقيا في السنوات القليلة الماضية، مما حقق ارباحا سريعة لبنوك المغرب وألوف من صغار المستثمرين وأعطى ذلك السوق دورا متناميا في اقتصاد المملكة.

وارتفع مؤشر البورصة القياسي بنسبة 33 بالمائة في عام 2007 وبنسبة 71 بالمائة في عام 2006 مما اجتذب اهتماما كبيرا من جانب المستثمرين الاجانب.

وهذا العام زاد المؤشر بنسبة 14 بالمائة، رغم الاضطرابات في الاسواق العالمية، الناجمة عن أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة.

لكن السوق ما زالت تعاني من سمعة انها معزولة بقيود على الصرف الاجنبي، وتتسم بالخطورة بسبب نقص المعلومات من الشركات المدرجة، وأغلبها تدرج حصص اقلية من اسهمها.

وقال فتح الله برادة رئيس البورصة «نحتاج لارساء بورصة الدار البيضاء كلاعب رئيسي في افريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا».

وأضاف «اعتقد انه اعتبارا من الربع الثالث من عام 2008 سننظم العديد من العروض الترويجية لتوضيح نتائج وتنظيم بورصتنا للناس في باريس ولندن ونيويورك، لينضموا اليها».

وحتى الان تقتصر العضوية على 16 شركة سمسرة محلية. وقال برادة ان بنوك الاستثمار الكبرى مثل غولدمان ساكس ما زالت ترى ان بورصة المغرب تفتقر للسيولة بدرجة لا تجعلها تأخذها في الحسبان.

وقال برادة ان القيمة السوقية للاسهم المتداولة في بورصة الدار البيضاء تبلغ حاليا 700 مليار درهم مغربي، أي نحو 80 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد.

وأضاف ان ذلك يمثل خمسة بالمائة من الاستثمارات في الاقتصاد المغربي. وتابع «وهدفي زيادتها الى عشرة بالمائة على الاقل».

ومازال الاقتصاد المغربي تهيمن عليه الزراعة وقاعدته الصناعية أقل بكثير منها لدى منافسين مثل تركيا ومصر.

ونظرا الى ان نحو نصف السكان أميون والى انتشار الفقر، فان أغلب السكان ينشغلون بكسب رزق اسرهم عن طريق الاستثمار في البورصة.

لكن الشركات الكبرى المدرجة في البورصة تمثل أكثر القطاعات نموا وهي الاتصالات والبنوك والعقارات. وتوفر السياحة وتحويلات العاملين في الخارج العملة الصعبة المطلوبة بشدة في المملكة وأغلبها يوجه الى صناديق استثمار محلية.

وقال برادة ان المرحلة التالية لبورصة الدار البيضاء ستبدأ عندما تدرج الشركات حصص اغلبية من رأسمالها، مما يزيد نفوذ حملة الاسهم واحتمالات الاندماج والاستحواذ.

وأضاف «ثقافة البورصة بدأت تتأصل في العادات المغربية ومهمتنا هي نشرها على نطاق أوسع».

وقال برادة انه من اجل تكامل البورصة المغربية مع الاسواق العالمية يعتزم بدء ادراج مزدوج مع بورصات في الشرق الاوسط والعمل على ان يكون مؤشر البورصة متوافقا مع المعايير العالمية.