العضو المنتدب لشركة أبيار للتطوير العقاري: سندخل السوق السعودي بعد تميزنا في دبي

الرشدان يكشف عن خطط شركة أبيار المستقبلية ومشروع طرحها في بورصة دبي

TT

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أبيار للتطوير العقاري مرزوق الرشدان عزم شركته دخول السوق العقاري السعودي من خلال مشاريع في جدة والرياض، إلى جانب تطلعها لأسواق جديدة مثل قطر وتركيا وشرق آسيا.

وبين الرشدان في لقاء خاص بـ«الشرق الأوسط» أن اختيار أبيار لدبي كنقطة انطلاق لها أتى كون دبي أكثر الأسواق جاذبية للاستثمارات العقارية في المنطقة، وأشار إلى أن الشركة تستعد لطرح صكوك إسلامية تصل قيمتها لمليار دولار لتمويل توسعاتها الخارجية وبعض مشاريعها التي تستعد لطرحها خلال العام الحالي.

وتوقع الرشدان أن يتم إدراج أسهم أبيار في سوق دبي المالي خلال النصف الثاني من العام الجاري 2008 بعد أن أدرجت في السوق الكويتي العام الماضي. وفيما يلي نص الحوار: > حدثنا بداية عن تجربة شركة أبيار للتطوير العقاري؟

تأسست أبيار للتطوير العقاري كشركة كويتية برأسمال قدره 35 مليون دينار كويتي حوالي (132 مليون دولار أميركي) واختارت من دبي نقطة لانطلاق مشاريعها، وتزاول «أبيار» نشاطها وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية، وتقف خلفها شركة أعيان للإجارة والاستثمار، إحدى كبرى المجموعات الاستثمارية في الكويت ومجموعة الرشدان.

ورغم حداثة تجربتها، استطاعت «أبيار» ربط اسمها بالريادة في مجال توفير العقارات الفاخرة ذات الجودة الفائقة، حيث اشتهرت منذ تأسيسها في عام 2005 بتصاميمها العصرية واختيارها أفضل المواقع لمشاريعها، والتي تعتمد تصاميمها لدى أفضل بيوت التصميم العالمية.

وانطلقت «أبيار» من دبي التي لم تجد غضاضة من تنفيذ مشاريعها فيها دون أن تخشى منافسة الشركات الكبرى العاملة هناك، واستنت لنفسها منهجا يرتكز على الالتزام بمواعيد التسليم والإعلان عن مشاريع قائمة بالفعل، كما اعتمدت في تنفيذ مشاريعها على أبرع المهندسين والمعماريين وذلك وفق أرقى معايير الجودة، وحرصت خلال اختيار مشاريعها على توفير أفضل الفرص الاستثمارية والتصاميم المبتكرة.

> لماذا اختارت «أبيار» دبي كأول سوق لمشاريعها رغم أنها شركة كويتية؟

نحن بالفعل شركة كويتية مساهمة، لكن خبراتنا تتركز في سوق دبي منذ سنوات طويلة، وقبل تأسيس الشركة في 2005 قمنا بعمل دراسات دقيقة عن سوق تطوير العقار في دبي، وتبين لدينا بأن سوق دبي هو الأكثر جاذبية للاستثمارات العقارية في المنطقة، وحثنا ذلك على إقامة العديد من المشاريع المتميزة في دبي، بل ومضاعفة استثماراتنا من خلال تطوير المشاريع العملاقة كمشروعنا بالمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي الذي يعتبر باكورة تعاون مشترك مع تيكوم للاستثمار إحدى شركات دبي القابضة.

أما السوق الكويتي، فحاليا لا توجد أي نية لدخوله بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأراضي، واحتكار الدولة للعقارات، وعدم وجود أي جدوى استثمارية أو حوافز مشجعة للاستثمار في الكويت، إضافة إلى قلة الفرص المتاحة في السوق، ومتى ما تغيرت هذه المعطيات وأتيحت الفرص الجيدة، فسنفكر جديا الدخول فيه.

> وماذا عن المشاريع التي تم إنجازها؟

قامت «أبيار» في الآونة الأخيرة بتسليم مبنى للشقق الفندقية مكون من عشرين طابق «فينتي كواترو - راديسون ساس» في مرسى دبي، كما يسير العمل وفق الخطط الموضوعة في مشروع «أكاسيا أفينيوز» الذي يعتبر أول مشروع يطرح بنظام التملك الحر في منطقة الجميرا بقيمة تصل إلى 4 مليارات درهم إماراتي حوالي (1.1 مليار دولار)، ويتواصل العمل في مبنى «فينتي كواترو» الثاني في مرسى دبي أيضا وفق الخطة الزمنية، وسيتم تسليمه طبقا للموعد المحدد، وجارٍ العمل أيضا في تسليم «مركز الأعمال» وهو عبارة عن مجمع للمكاتب من ستة طوابق في مجمع دبي للاستثمار.

> كيف وجدتم منافستكم لشركات كبرى كونكم اسما جديدا على السوق العقاري في دبي؟

لعبت دبي دورا رياديا في هذا القطاع، واستطاعت تسهيل قوانين التملك فيها لغير المواطنين، وفتحت المجال أمام العديد من الشركات الكبرى لإقامة مشروعات عقارية عملاقة، كل هذا ساعد على رواج هذا السوق وقدرته على استيعاب المزيد من المشاريع العملاقة المتميزة.

وقد حققت «أبيار» نجاحات كبيرة في أعمالها في دبي خلال العام الحالي، وتوشك على الانتهاء كما ذكرت منذ قليل من تسليم مشروع فينتي كواترو - راديسون ساس في منطقة مرسى دبي، ومشروع مركز أعمال مجمع دبي للاستثمار، وتأتي مرحلة تسليم المشاريع بعد عامين فقط من تأسيس الشركة.

كما أطلقت «أبيار» مشروعها الجديد «هيليانا» الواقع في مشروع أكاسيا أفينيوز والتي أوشكت على بيعه بالكامل، إضافة إلى عدة مشاريع بالشراكة مع تيكوم تصل إجمالي قيمة تلك المشاريع المشتركة إلى 10 مليارات درهم إماراتي (2.7 مليار دولار).

ونحن لا نخشى المنافسة، بل على العكس نرحب بها ونتميز عن غيرنا باختيارنا أكبر الشركات العالمية لتنفيذ مشروعاتنا، واستخدام مواد بناء وتشطيبات وديكورات ذات كفاءة عالية، وتحرص «أبيار» على التعاون مع كبرى الشركات العالمية طبقا لاستراتيجيها القائمة على الجودة، والتي تظهر من سجلها الحافل الذي يمكنها من تحقيق عوائد مجزية على الاستثمارات.

أما عن المنافسة، فالسوق كبير وواعد ويستوعب المزيد من الشركات المتخصصة، وذلك خلق لنا تحديا كبيرا مع بداية عملنا، ووضعنا ضمن رسالتنا دائما الالتزام الشامل بالجودة، والحرص على التميز في كافة عملياتنا، والسعي الدائم إلى الأفضل في تصميم المعماري وانتقاء المواقع، وإبداع المشاريع المبتكرة التي تحقق قيمة وتكفل رضاء العملاء، والدخول في شراكات ترتكز على الثقة المتبادلة والقيم المشتركة، والعمـل بمنظور شامل ومتكامل لبنـاء ونمو قيمة الاستثمار، والعناية بأدق التفاصيل وبمتطلبات العملاء.

> وماذا عن مرحلة الإدراج في سوق دبي المالي؟

قامت الشركة بتعيين بنك دبي الوطني للاستثمار مستشارا ماليا ووكيلا للإدراج استعدادا لإدراج سهم أبيار في سوق دبي المالي، ونتوقع أن يتم الإدراج خلال النصف الثاني من العام الجاري 2008، لتكون بذلك الشركة الكويتية الرابعة عشرة التي تدرج في سوق دبي.

ونهدف في المرحلة التي تلي الإدراج إلى زيادة حجم محفظتنا الاستثمارية، والبحث عن فرص جديدة في الاستثمار العقاري تزيد من عوائد المساهمين، كما نسعى بكامل طاقاتنا للحفاظ على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه الشركة من حيث جودة مشاريعها والتزامها تجاه عملائها.

وقد تمت الموافقة على بيع 10% من الأسهم الحالية لمستثمرين إقليميين لاستقطاب المزيد من الاستثمارات وتعزيز ثقة العملاء والمستثمرين وترسيخ مكانتها كمطور إقليمي سجل انجازات كبيرة خلال فترة قياسية.

> أين وصلت مفاوضاتكم لإصدار الصكوك الإسلامية؟

بالفعل تستعد أبيار لطرح ما يصل إلى مليار دولار من الصكوك الإسلامية هذا العام، وقد أجرت محادثات مع «ميريل لينشل» لإصدار الصكوك بقيمة 500 مليون دولار، وبصدد إنهاء التفاوض مع بنك دبي الوطني للاستثمار لإصدار صكوك تتراوح قيمتها بين 200-400 مليون دولار.

> كيف تقيمون أداءكم خلال العام الماضي؟

عام 2007 حفل بإنجازات عديدة، أهمها إنجاز استثمارات نوعية للشركة في مشاريع عقارية في دبي، والدخول في شراكات استراتيجية متعددة حققت إضافة نوعية لمجمل أعمال الشركة، كما استطاعت «أبيار» توقيع عدة اتفاقيات مع شركات كبرى في المنطقة لتنفيذ مشاريع عقارية مختلفة.

> وماذا عن خطة أبيار التوسعية في الأسواق الأخرى؟

وضعنا في خطتنا للعام الجاري التوسع إقليميا، بداية من دخول السوق السعودي وبالفعل قمنا بشراء مجموعة من الأراضي في جدة والرياض، وذلك بعد أن قامت «أبيار» بعمل عدة دراسات عن هذا السوق، والتي أكدت جميعها على أنه سوق واعد ونام وفيه طلب محلي قوي ويحتاج للمزيد من المشاريع المتميزة.

وسوف نبدأ أول مشاريعنا في الرياض وجدة من خلال منتج جديد يطرح لأول مرة سيتم الإعلان عنه في 2009، بعد انتهاء كافة الإجراءات، وأيضا بعد تسليم جميع مشاريعنا في دبي التي تعهدنا بتسليمها في 2008، وذلك للتأكيد على مصداقيتنا في الجودة المتفق عليها والمواعيد المحددة.

وتعمل «أبيار» حاليا على إنهاء جميع الدراسات التي تقوم بها عن الأسواق الأخرى التي ترغب الدخول فيها، ومنها السوقان السعودي والقطري، ولدينا توجه لإقامة مشروعات متميزة في تركيا و شرق آسيا.

> حدثنا عن نوعية المشاريع التي تنوي أبيار طرحها في دول الخليج؟

حرصنا منذ بداية التأسيس على أن نكون مطورا عقاريا يقدم منتجات عقارية فاخرة تضفي قيمة مضافة للمستثمرين وللأسواق، وعن نوعية المشاريع التي سوف تطرح في السعودية وباقي دول الخليج فإن «أبيار» تحرص على اختيار المواقع المتميزة واختيار شركات عالمية كبرى للتعاون معها لإقامة كافة أعمال البناء والتشطيب ذات الجودة العالية، كما أننا نحرص في اختيار مشاريعنا والتي سيتم الإعلان عنها قريبا على ألا يقل مستواها عن المشاريع المطروحة في دبي.

* أبيار في سطور

* تأسست شركة أبيار للتطوير العقاري‏ في مايو 2002 كشركة ذات مسؤولية محدودة، وتحولت في يوليو 2006 إلى شركة مساهمة مقفلة، وأدرجت في سوق الكويت للأوراق المالية في أكتوبر 2007.

وتعتبر شركة «أبيار للتطوير العقاري» واحدة من الشركات العقارية المتميزة، وتبدي التزاما نحو الارتقاء بقطاع العقارات على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توفير ضمان نوعي قوي للمستثمرين، وتأسست برأس مال قدره 35 مليون دينار كويتي (132 مليون دولار أمريكي)، كمشروع مشترك بين شركة « أعيان»للإجارة والاستثمار الكويتية، ومجموعة الرشدان التي تعتبر إحدى الشركات الكبرى في مجال التطوير العقاري في دبي، إلى جانب مستثمرين آخرين.

وتتضمن محفظة شركة «أبيار» مجموعة متطورة من المبادرات الحصرية للتملك الحر، حيث ستنطلق أولاً من دبي لتصل لاحقاً إلى سائر دول مجلس التعاون الخليجي. ومن خلال الاستثمار بالتوافق مع أحكام وشروط الشريعة الإسلامية، تقوم الشركة ببناء المشروعات السكنية والتجارية ومشروعات التجزئة والضيافة التي يتم إنجازها وفق أعلى المعايير العالمية مع الهندسة الإبداعية والديكور الداخلي المثير للإلهـام.

وتسترشد الشركة في نشاطها بمبدأ التميز في البناء، وتستلهم أفكارها الإبداعية من معنى كلمة «أبيار» التي تشير إلى «الموارد». ومن هنا جاءت رؤية الشركة لتعبر عن سعيها نحو تطوير الأساليب العصرية للارتقاء بمستوى المعيشة، وتمثل نهجا جديدا في مجال التطوير العقاري، مع الالتزام بتحقيق النمو والازدهار في النشاط.

وتسعى أبيار للتطوير العقاري إلى تحقيق مكانة رائدة في تقديم خدمات عقارية استثنائية ذات جودة عالية، وتتميز بالتصميمات العصرية وأفضل المواقع المختارة، إضافة إلى اكتساب سمعة طيبة كشركة تلتزم برضاء العملاء، وتحقيق هذا الهدف، كما تحقق أبيار مصلحة مساهميها والمناطق التي تقع فيها مرافقها ومبانيها، فضلا عن مساهمتها في خلق مجتمعات عمرانية ناجحة.