أكد هشام زعزوع، مساعد أول وزير السياحة المصري، أن أسعار القطاع السياحي المصري تشهد ارتفاعاً في عموم مصر. وأوضح زعزوع لـ«الشرق الأوسط» أن مؤشرات الأسعار العالمية للغذاء والطاقة تنعكس على صناعة الفنادق والسياحة، مما يزيد التكلفة على المستثمر ومستهلك الخدمات السياحية.
واستبعدَ تأثر التدفق السياحي على مصر بسبب ارتفاع الأسعار، مفيدا أن إحصاءات التدفق السياحي على مصر في الأشهر الثلاثة الماضية تؤكد زيادة الإقبال. وبين زعزوع الذي كان يتحدث عن الترويج السياحي ضمن قافلة السياحة المصرية في مدينة الخبر شرق السعودية، أمس الأول أن عدد الزائرين لمصر من السعودية عام 2007 بلغ 412.5 ألف سائح، بنسبة 1.5 من مجموع عدد سكان السعودية، قضوا 5.5 ليلة سياحية وبلغت مصروفاتهم (468 مليون دولار).
وأضاف أن مجموع إيرادات السياحة في مصر عام 2007 بلغ (9.5 مليار دولار)، نتيجة إقامة 11.17 مليون سائح، قضوا 111.5 مليون ليلة سياحية. وقال إن معدل نمو عدد السياح إلى مصر وصل العام الماضي 22.1 في المائة. وذكر زعزوع أن 94 في المائة من السياح قصدوا مصر العام الماضي لغرض السياحة الترفيهية الثقافية، و1.6 في المائة لأغراض أخرى كالدراسة والتدريب والمؤتمرات والعلاج. وكانت نسبة الرحلات السريعة 4.3 في المائة. وقال زعزوع إن نصيب الاستثمارات السعودية المنفذة حاليا في مصر وصل إلى 3.3 مليار جنيه، وإن هناك فرصا واعدة لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في كل القطاعات السياحية في مصر. من جهتهم، طالب رجال الأعمال السعوديون الذين اجتمعوا مع قافلة السياحة المصرية في غرفة الشرقية أمس الأول، زيادة استقطاب الاستثمار السياحي السعودي في مصر. وأوضح زعزوع، أن حجم الاستثمارات العربية في القطاعات السياحية وصل إلى 812 مليار جنيه (238.73 مليون دولار)، وان قيمة المشاريع العربية والتي تحت الإنشاء حاليا بلغت 83 مليار جنية (24.40 مليون دولار).
يذكر أن الناتج القومي لمصر من القطاع السياحي يمثل 11.3 في المائة، وتسعى وزارة السياحة المصرية عبر خطتها إلى زيادة عدد السائحين ليصل إلى 14 مليون سائح عام 2011، ليصل عدد الليالي السياحية إلى 140 مليونا، كما تسعى إلى زيادة طاقة الاستيعاب الفندقية لتصل إلى 240 ألف غرفة عام 2011.