عمليات «بيع» في قطاعات قيادية تؤدي إلى تراجع المؤشر العام

وسط بروز نشاط ملحوظ في شركات قطاع التأمين

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

أدت موجه بيع قويه على مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس وبقيادة القطاع المصرفي والخدمات المالية وقطاع البتروكيماويات إلى خسارة المؤشر العام السعودي أكثر من 77.92 وبنسبة 0.8 في المائة ليغلق عند مستوى 9688.45 نقطة.

وكان التأثير واضحا من سهمي مصرف الراحجي الذي فقد 1.8 في المائة، وبنك سامبا الذي خسر 3.8 في المائة من قطاعه المصرفي، وشركة كيان وشركه بترو رابغ من قطاع البتروكيماويات اللذين افقدا قطاع الكيماويات 1.6 في المائة.

وفي الجهة المقابلة، كان هناك تحرك ملحوظ لبعض أسهم قطاع التأمين الذي فقد الكثير من النقاط منذ شهر قاربت 300 نقطة مما افقد القطاع الكثير من قيمته السوقية، بعد ركود استغرق أكثر من 6 أسابيع، والتي كانت متأثرة بنتائجها الربعية الخاسرة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» عماد زهران، المحلل الفني المستقل، إن المؤشر فشل خلال جلستين ماضيتين من اختراق مستوى حاجز 9845، مما أدى إلى عمليه بيوع في الشركات القيادية التي بدأ فيها الضعف بعدما تم تحريكها خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن ذلك ناتج عن تراجع حجم السيولة الموجهة إليها، بعدما فضلت التفاعل مع سهم مصرف الإنماء.

ونوه زهران بأن المؤشر العام لا يزال داخل نموذج فني محايد ولا نستطيع تحديد وجهة السوق إلا بعد الاختراق إلى الأعلى أو الكسر إلى أسفل النموذج.

ونوه بأن جميع المؤشرات ايجابية على المدى المتوسط ولها طابع الزخم، وتعتبر المتوسطات المتحركة «100 اسي» نقطة دعم عند مستوى 9650.

ومتوسط 50 يوم «ألسي»، وهو متوسط يقيس قوة تعاملات آخر يوم بحسب الإغلاق، عند مستوى 9670 ويعتبر نقطة دعم بارزة ومهمة.

ومن جهته، ذكر لـ«الشرق الأوسط» خالد الشليل، المحلل المالي، أن السوق السعودية ترتقب نتائج النصف الأول من العام الحالي وان التوجه إلى الشركات ذات العوائد والنمو والتي لها توزيعات ربع سنوية ونصف سنوية للاستفادة منها، مشيرا إلى أن متوسطات الفترة المقبلة خلال 50 و100 و200 مهمة في حالة هبوط السوق يمكن الاستفادة منها في الاستثمار على المدى البعيد.

وأفاد الشليل أن سوق الأسهم سيمر في نطاق تذبذبي ضيق نتيجة قرب الإجازة الصيفية التي عادت ما يكون هناك بعد عن السوق خلال هذه الفترة.

ومن جهة أخرى، تصدرت شركة الدرع العربي قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا حيث أغلقت على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول، كما جاء مصرف الإنماء في صدارة أكثر شركات السوق نشاطاً من حيث القيمة والكمية حيث بلغ إجمالي ما تداولته من أسهمها بأكثر من 2.8 مليار ريال توزعت علي ما يزيد 147 مليون سهم.