«المصارف» و«البتركيماويات» يتناوبان على قيادة المؤشر العام

«الضيف الجديد» يسيطر على تداولات الأسبوع الماضي.. والسيولة عند أعلى مستوياتها بعد إدراجه

متعاملون في إحدى صالات التداول للأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تنافس قطاعا «المصارف» و«الصناعات البتروكيماوية» على التناوب على قيادة المؤشر العام، خلال تعاملات الأسبوع، حيث وضحت عملية التبادل في قيادة السوق بشكل جلي بين قوى الشراء في كلا الطرفين، مدعوما بمحفزات عدة، أهمها قرب موعد إعلان النتائج عن أعمال الربع الثاني من العام الجاري. وبلغت حدة التنافس ذروتها حيث تارة ترتفع أسهم بنوك القطاع المصرفي، في حين يكون هناك جني أرباح لقطاع البتروكيماوية، بينما يرتفع قطاع البتروكيماويات وينخفض قطاع المصارف، مما أكسب السوق ثوبا من «الحيرة» في التعاملات خلال الأسبوع الماضي.

وكان عامل المضاربة هو السمة التي كانت تطغى على تعاملات المتداولين خلال الفترة الماضية، إذ بدا ذلك واضحا بعد إدراج سهم الضيف الجديد وهو «مصرف الإنماء» إلى سوق الأسهم السعودية، حيث نال نصيب الأسد من تعاملات الأسبوع، وكان أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والكمية، حيث بلغ إجمالي قيمة ما تم تداوله من أسهم أكثر من 16.4 مليار ريال، توزعت على ما يزيد من 849 مليون سهم.

وعادت السيولة في عروق سوق الأسهم السعودية مجددا بشكل واضح، بعد إدراج مصرف الإنماء، حيث سجلت مستويات في بعض أيام الأسبوع تفوق 13 مليار ريال (3.4 مليار دولار) بعد طول معاناة السوق من شح السيولة والتي تراوحت متوسطها بين 5.9 مليار ريال. وعودة السيولة لسوق الأسهم أعطت دلائل على وجود «سيولة» ذات طابع استثماري في الشركات ذات العوائد المميزة.

وسجلت شركات التشييد والبناء، أكثر مكونات السوق خسارة، بعدما كان القطاع يشهد مضاربات قوية وكبيرة سجلت فيها بعض أسهم القطاع ارتفاعات عليا جديدة، في وقت نوه فيه بعض الخبراء بالتطور العمراني والازهار الكبير التي تشهده السعودية، والذي كان لها دور كبير في عملية الارتفاعات الماضية، بينما يرى البعض أن هناك تحسنا ملموساً في نتائج بعض الشركات، وهذا ناتج عن الاستقرار الإداري.

وسار المؤشر العام خلال جلسات الأسبوع الحالي، الذي تبدأ معاملاته غدا، وفق معطيات فنية ومالية آمنة، إذ أن السوق تترقب خلال الفترة المقبلة نتائج النصف الأول من السنة المالية، مما يضفي مزيدا من الهدوء وعدم التسرع في عملية الشراء أو البيع أو تقتير مراكزهم المالية. وشهدت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع، البداية الفعلية لأجازة الصيف، مما يتوقع مع أن تتم فيه وتيرة المضاربة وانخفاض عدد المتداولين في السوق، وكذلك زيادة جرعة الهدوء التي قد تسبب الملل في تعاملات الأيام المقبلة. وأغلق المؤشر العام تداولاته الأسبوعية، مرتفعا 26.96 نقطة عند مستوى 9688 وبنسبة 0.28 في المائة عن الأسبوع الماضي، في إشارة إيجابية بحكم بعض المعطيات المعنوية التي قد تأثر على المدى القصير في تعاملات السوق مثل «نتائج الشركات النصفية»، وكذلك حركة الاكتتابات المقبلة والقرارات الجديدة، التي ستتم دراستها خلال الفترة المقبلة، كما هو موضح في موقع «تداول». وانتهت مؤشرات نتائج تداولات الأسبوع الماضي، على حقيقة الوقوف عند متوسطين: 50 يوما و200 يوم كفرضية مدة استثمار للمتعاملين على المدى المتوسط، وهو الأمر الذي يصنف فنيا بأنه «جيد» خلال الفترة المقبلة عند ثبات السوق فوق هذه المتوسطات ليعطي نوعا من الاطمئنان للمستثمرين.

وبرز سهم الكيميائية كأثير شركات السوق ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي، حيث ربح 12.43 في المائة. في المقابل، سجل سهم الخزف السعودي، أكثر شركات السوق، خسارة بنسبة 13.43 في المائة، فيما جاء مصرف الإنماء كأكثر شركات السوق نشاطاُ من حيث القيمة والكمية.