أطلقت أمانة منطقة العاصمة السعودية وأكبر مدنها الرياض، ثالث ذراع استثمارية لها، عبر شركة مملوكة بالكامل للأمانة، تهدف لتحسين جودة الخدمات البلدية المقدمة لسكان العاصمة السعودية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، إن هذه الشركة، والتي بارك انطلاقتها الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، «سترفع من مستوى الخدمات المقدمة للمدينة».
وبحسب ابن عياف، فإن إيرادات أمانة منطقة الرياض، قد ارتفعت من 117 مليون ريال، حتى وصلت لـ450 مليونا. وأضاف بوجود مؤشرات تدل على أن إيرادات الأمانة ستزيد هذا العام.
وبرر إطلاق الشركة، والتي قال إنه لم يحدد رأس مالها بعد، على اعتبار أن مدينة الرياض من المدن العالمية، مفيدا بالقول إن مدينته «لا بد أن تنافس ويكون لها سبق في المنافسة العالمية».
وقال أمين منطقة الرياض إن الهدف الأول هو تقديم خدمات متميزة للمواطنين، أيا كانت الطريقة التي سيتم سلكها لتحقيق هذا الغرض. وقال إنه يرفض فكرة فرض رسوم على المواطنين. لكنه مع فكرة أن تفرض الرسوم على المستفيدين من الخدمات البلدية كالمحال التجارية على سبيل المثال.
وأوضح الأمير عبد العزيز، أن الخدمات المقدمة لساكني مدينة الرياض، لن تتأثر من ضعف موارد الأمانة. وقال إنهم لايزالون يطالبون برفع الدعم المادي. وأرجع ارتفاع إيرادات أمانة منطقة الرياض لكفاءة التحصيل، وفتح الاستثمار في مجال اللوحات الدعائية والأراضي وغيرها.
ومن المنتظر، أن يقوم الأمير سلمان بن عبد العزيز، بحسب بن عياف، برفع طلب إنشاء الشركة للمقام السامي، تمهيدا للموافقة عليها. وقال إن هذه الشركة والتي ستكون مملوكة بالكامل لأمانة المنطقة، ستساعد هذه الأخيرة بأن تتصرف في عقاراتها من ناحية استثمارية أفضل.
وكانت الرياض قد شهدت أول من أمس، إعلان إنشاء شركة الرياض لتنمية الخدمات البلدية المملوكة بالكامل لأمانة منطقة الرياض، وذلك بعد موافقة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير المنطقة.
وستساعد الشركة أمانة الرياض على تقديم الخدمات البلدية بفاعلية وكفاءة للوصول إلى الهدف المأمول في الأجل الطويل، وهو الاستقلال المالي والإداري للأمانة كاملا.
وأوضح بن عياف في تصريحات نشرت أمس، أن شركة «الرياض لتنمية الخدمات البلدية»، ستكون الشركة الثالثة، حيث ستصبح من الشركات الداعمة لجهود وتطوير العمل الخدمي والبلدي في مدينة الرياض، لافتا إلى أنه سبق قبل 30 عاما أن وجه الأمير سلمان برؤيته ونظرته المستقبلية إلى إنشاء شركات لخدمة المدينة وقاطنيها وزوارها.
وأبان بن عياف أن شركة الرياض للتعمير أسهمت وقدمت مشاريع تطويرية ذات نفع عام، منها إنشاء مركز مكتبي تجاري كبير داخل المدينة، وإنشاء سوق الجملة للخضار، وإنشاء سوق البطحاء للخضار والفاكهة، وإنشاء مركز النقل العام، وإنشاء مركز مزاد السيارات، وتطوير مخططات سكنية في حي تلال الرياض الواقع شمال الرياض وكذلك تطوير مخططات «مدن الشروق» الواقعة شمال شرقي الرياض بفكر وتخطيط متطور يتوافق مع تطور المدينة، وهي مشاريع كبيرة تعد إضافة جميلة لمدينة الرياض.
وأضاف، أن ما يخص شركة «المعيقلية»، فهي الأخرى أسهمت في تطوير وسط الرياض، وكذلك تطوير سوق الأغنام في العزيزية، وتطوير سوق وحراج بن قاسم، وكذلك سوق السكراب، حيث ستعمل مدينة خاصة بالسكراب شرقي الرياض.
وأكد أن شركة الرياض لتنمية الخدمات البلدية، ستدار بفكر القطاع الخاص، الفكر الاقتصادي الخدمي مما يعني رفع مستوى الخدمة المقدمة لقاطني المدينة.