مجلس وزراء السياحة العرب يوصي باختيار عاصمة للسياحة العربية كل عام

في اختتام اجتماعاته في العاصمة الأردنية

TT

اختتمت في العاصمة الأردنية عمان أمس الخميس اجتماعات الدورة الحادية عشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة الذي انعقدت أعماله برئاسة وزيرة السياحة والآثار الأردنية مها الخطيب، بحضور وزراء سياحة البحرين والجزائر وسورية والسودان والعراق وفلسطين وموريتانيا واليمن ووفود تمثل الدول العربية الأخرى.

وبحث المجلس مختلف بنود جدول الأعمال الذي أقرته اللجنة التنفيذية والذي تضمن نتائج القمة العربية في دمشق بشأن السياحة، وإنشاء جائزة للمجلس للجودة السياحية، وأسس ومعايير اختيار عاصمة السياحة العربية، ونتائج مؤتمر الأمن السياحي، واعتماد شعار المجلس، بالإضافة إلى عرض للمقومات السياحية في الدول العربية. وأجرى المجلس بحثا مستفيضا حول أسس ومعايير اختيار عاصمة للسياحة العربية حيث تركز الحوار حول ما إذا كان اختيار عاصمة للسياحة بمثابة جائزة، وما الهدف من إنشائها، ومدى رمزيتها، وإذا ما كانت ستكون على أسس تنافسية وقد وافق المجلس على اقتراح الأمانة العامة المقدم في جدول الأعمال على اختيار عاصمة للسياحة العربية مرة كل عام، مع تمديد الفترة التي لا يمكن للدولة التي سبق أن فازت إحدى مدنها أن تترشح خلالها للجائزة من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات. ومن المنتظر أن يتم اختيار أول المدن العربية الفائزة خلال عام 2009 لتكون عاصمة السياحة العربية لعام 2010، كما وافق المجلس على اعتماد لائحة جائزة الجودة السياحية وعلى الأسس والمعايير التي سيتم اعتمادها. كما بحث المجلس خطة العمل المقترحة للأعوام 2008 ـ 2010 ورحب بمبادرة الأردن لإعداد تقرير عربي للتنافسية السياحية للدول العربية يتم إعداده من قبل الأمانة الفنية بالتنسيق مع كل من مصر والأردن السعودية وسورية. وقرر المجلس أن تعقد الدورة الثانية عشرة للمجلس في الجمهورية اليمنية يومي 27 و28 مايو (أيار) من العام المقبل، وأن تعقد الدورة الثالثة للمكتب التنفيذي في سورية يومي 19 و20 نوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام.

وكانت وزيرة السياحة والآثار الأردنية مها الخطيب قد افتتحت أعمال المجلس الوزاري العربي للسياحة مندوبة عن الملك عبد الله ليلة اول من أمس, بالتأكيد على ضرورة تشكيل فكر سياحي عربي ايجابي كفيل بالحفاظ على المكتسبات والإنجازات السياحية وقادر على التخطيط السليم لديمومة المشروعات السياحية وربط المواطن العربي بالسياحة حاضرا ومستقبلا.

وشددت الخطيب على أهمية إعطاء الأولوية لتنمية وتطوير الموارد البشرية المؤهلة والمدربة كحجر أساس في البناء السياحي العربي. وأضافت «لا يختلف اثنان على أن هناك هوة كبيرة بين الحجم الهائل للاستثمارات الجديدة في قطاع السياحة العربي وبين محدودية الموارد البشرية المتوفرة لإدارتها وتشغيلها».

ودعت المجلس الوزاري إلى جهد مشترك فاعل وصادق بتنمية السياحة وتطوير الموارد البشرية من خلال مراجعة جميع القرارات والتوصيات السابقة وترجمتها إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ المباشر.

وقد تسلمت الخطيب رئاسة المجلس من الرئاسة اللبنانية للدورة السابقة ممثلة بالسفير اللبناني لدى الأردن شربل عون عن وزير السياحة اللبناني جوزيف سركيس.

وقال عون إن المنطقة العربية تتمتع بمقومات الجذب السياحي لوجود العديد من المنتجات السياحية وتعدد أنواعها كالثقافية والترفيهية والدينية وسياحة المؤتمرات. كما أكد على أهمية التعاون العربي في مجال السياحة بهدف المساعدة في زيادة الطلب على المنتج السياحي العربي.

وأضاف عون «إن السياحة العربية البينية هي رصيدنا الاستراتيجي للتعامل مع التكتلات الاقتصادية الدولية على المستوى السياحي».

من جهته قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور محمد التويجري إن لتنمية قطاع السياحة في الدول العربية شأنا هاما في تعظيم مساهمته في التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية. وأشاد التويجري بإنجازات المجلس الوزاري العربي للسياحة في مجالات دعم السياحة العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك، كما أهمية استحداث جائزة للجودة السياحية العربية واعتماد أسس اختيار عاصمة للسياحة العربية اللذين وصفهما بنقلة ايجابية كبيرة في العمل السياحي العربي المشترك.