أعلن كل من «باركليز كابيتال» ذراع الخدمات المصرفية الاستثمارية لبنك باركليز البريطاني ومركز دبي للسلع المتعددة التابع لحكومة دبي أمس، عن خطط لإطلاق أول صناديق استثمار تحوط إسلامية سيتم إطلاقها عبر منصة «الصافي ترست» للاستثمارات البديلة دون تحديد موعد لذلك.
ويلتزم المركز بدعم مديري خمسة صناديق تحوط سلعية عبر منصة الصافي ترست رأسمال كل منها 50 مليون دولار، وبقيمة إجمالية تبلغ 250 مليون دولار على أن يتم توفير منتجات صندوق الصناديق المتفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية تحت العلامة التجارية «شركة دبي شريعة لإدارة الأصول».
وتشمل مجموعة مديري استراتيجيات السلع وصناديق التحوط التي تم اعتمادها من قبل: مركز توكوفيل لإدارة الأصول والذهب، ولوكاس كابيتال مانجمنت لإدارة الطاقة «النفط والغاز» و زويج ـ ديمينا إنترناشيونال مانجرز لإدارة الموارد الطبيعية وأوسبري مانجمنت لإدارة الزراعة وبلاك روك إنك لإدارة الموارد العالمية والتعدين.
وقال مركز دبي للسلع انه تم إنشاء الصافي ترست بهدف تلبية الطلب المتنامي على الاستثمارات البديلة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وإزالة العوائق الكبيرة التي يواجهها مديري الصناديق الاستثمارية في تلبية هذا الطلب.
وتعتبر «الصافي ترست» منصة شاملة متوافقة مع الشريعة الإسلامية تشمل مبدئياً مديرين متخصصين بالاستثمارات البديلة ذات الاستراتيجية الواحدة إلى جانب شريعة كابيتال المستشار الشرعي للمنصة وباركليز كابيتال الوسيط الأساسي وموزع المنتجات المهيكلة.
الا انه من جانب آخر يحجم المسلمون عن الاستثمار في صناديق التحوط التقليدية لتعاملها بأدوات محرمة.
وتحرم الشريعة صور البيع على المكشوف لانها تنطوي على بيع صندوق تحوط لشيء لا يملكه. كما تعتبر مسألة «البيع قبل الاستحقاق» وهي من ابرز عمليات صناديق التحوط من ابرز المشكلات التي يعتبرها علماء الشريعة مخالفة للدين الاسلامي.
وكان بنك دبي الإسلامي ثالث اكبر بنك إسلامي من ناحية القيمة السوقية في منطقة الخليج طرح في صيف العام الماضي ما وصفه بأول منتج استثماري في العالم مرتبط بصناديق التحوط المثيرة للجدل.
ويقول خبراء أن هناك طلبا كامنا ضخما على المنتجات الإسلامية، إلا أن النقص في جانب المنتجات.
من جانبه قال دان رايس العضو المنتدب ومدير المحافظ الاستثمارية لشركة بلاك روك أن منطقة الشرق الأوسط من الأسواق سريعة النمو وتقدر قيمة الأصول الاستثمارية فيها بأكثر من 3 تريليونات دولار.