الدول المستهلكة تعدل أنظمة الاستثمار للسماح بالتنقيب داخل أراضيها

النعيمي: اجتماع جدة شهد خلافا حول ترتيب أسباب زيادة الأسعار

المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي أثناء المؤتمر الصحافي أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي أمس، عن توصل اجتماع جدة للطاقة، لالتزام من الدول المستهلكة بتعديل أنظمتها الاستثمارية بما يفتح المجال للمستثمرين من أصحاب الشركات المتخصصة في البحث عن البترول في عمق بحارها وأراضيها.

وقال في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في مؤتمر صحافي عقده نهاية الاجتماعات «نأمل من الدول المستهلكة تعديل بعض الأنظمة للاستثمار في تكرير النفط داخل أراضيها، لقد حصلنا منهم على التزام أدبي للتعاون مع بعضنا البعض في هذا الإطار».

وأقر الوزير السعودي في المؤتمر، الذي حضره مساعده للشؤون البترولية الأمير عبد العزيز بن سلمان لجانب أمين عام الأوبك، ومدير منظمة وكالة الطاقة الذرية، والأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي، بوجود تباين في وجهات نظر المنتجين والمستهلكين إزاء تراتيب الأسباب التي دفعت بأسعار النفط نحو الزيادة. وقال «كانت هناك آراء مختلفة حول موضوعات متباينة، لكننا غلبنا مصلحة النظر في الحلول التي تجمعنا، وليس ما يفرقنا».

وأكد أن بلاده السعودية، ستزيد إنتاجها من النفط الخفيف والثقيل، لكنه شدد على ضرورة اتخاذ خطوات لإيجاد السياسات والمناخ الملائم للاستثمارات النفطية، وإعادة تنظيم الأسواق البترولية.

وأوضح وزير البترول السعودي، أن بلاده لديها سياسات واضحة في إنتاجها النفطي «فهي لا ترفعه من أجل الرفع فقط، أو لا تخفضه من أجل الخفض»، وأضاف أن زيادة الإنتاج مرتبطة بوجود مشترين لنفط بلاده.

ونفى النعيمي ما تردد من أن مؤتمر جدة للطاقة، جاء بضغط أميركي على بلاده، وقال حينما سئل عن الأمر «هذا ليس صحيحا، السعودية دعت لهذا المؤتمر بعد أن تصاعدت أسعار البترول وأخذت بالتذبذب، وهو ما أثر سلبا على كثير من اقتصاديات العالم، واقتصاديات الدول النامية».

وأشار إلى أن المجتمعين، «وافقوا على اتخاذ خطوات موحدة لتقليل التذبذبات في السوق النفطية».

وأكد أن بلاده تؤمن بضرورة ضمان تدفق النفط لمستويات الطلب الحالية، وقال إن «السعودية جاهزة لتلبية أي طلب لمواصلة العمل وزيادة الإنتاج. علينا أن نهدأ القلق. سنواصل زيادة القدرات الإنتاجية لاستقرار الأسواق. لقد حددنا نقاطا لزيادة إنتاجنا من النفط الخام مستقبلا».

واوضح النعيمي أن بلاده حينما ترسم خططها البترولية المستقبلية، فهي تراعي بذلك حاجة العالم بأسره، وهو ما لا يفعله غيرها من البلدان.

وأشاد مدير منظمة وكالة الطاقة الذرية، بالدور الذي تلعبه السعودية من أجل استقرار السوق البترولية، وقال إنهم في المنظمة يتعاملون بحذر ويقظة مع السوق، فيما أكد ضرورة العمل الجماعي لتحقيق الاستقرار. وقال إن منظمته غالبا ما تلجأ إلى السعودية في حال ظهور المخاطر، وأضاف «أن تواصل المنظمة مع المسؤولين السعوديين يزيل غيوم الخطر التي تظهر بين الحين والآخر».