جدة: «أرامكو» و«توتال» توقعان اتفاقية تأسيس مشروع «شركة الجبيل للتكرير والبتروكيماويات» المشترك

يطرح 25% للاكتتاب العام في السعودية بعد الحصول على الموافقات التنظيمية

TT

وقعت شركة «أرامكو السعودية» وشركة توتال الفرنسية أمس على هامش اجتماع جدة للطاقة، اتفاقية الشراكة والاتفاقيات الأساسية الأخرى اللازمة لتأسيس مشروعهما المشترك، شركة الجبيل للتكرير والبتروكيماويات. وتعد هذه الاتفاقيات، التي قام بتوقيعها كل من عبد الله بن صالح بن جمعة، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وكريستوف دي مارجريه، كبير الإداريين التنفيذيين لشركة توتال، خطوة مهمة للبدء في أعمال إنشاء مصفاة بمواصفات عالمية، مقرها مدينة الجبيل الصناعية، شرق المملكة، وبطاقة تكرير قدرها 400 ألف برميل يوميا. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الإدارة في كل من شركتي توتال وأرامكو السعودية قد أعطيا موافقتهما النهائية على المشروع في شهر مايو الماضي. واوضح عبد الله جمعة «إن مصفاة الجبيل تعكس الموقع الريادي لكل من أرامكو السعودية وتوتال، من خلال تحالفهما الاستراتيجي، وستساهم هذه المصفاة في معالجة عدم التوازن القائم حالياً بين البنية التحتية للمصافي في العالم وأنواع الزيت الخام في السوق العالمية، وما يترتب عليه من نقص في الطاقة التكريرة»، وأضاف قائلا إن «هذه الخطوة المهمة تؤكد مدى التزامنا بزيادة إنتاج المواد المكررة لتلبية احتياجات الأسواق العالمية».

من جانبه أوضح كريستوف دي مارجريه أن مصفاة الجبيل تعتبر نموذجاً للشراكات الاستراتيجية المتينة مع الدول الرئيسية المنتجة للزيت، مشيراً إلى أن أرامكو السعودية، بالتعاون مع توتال، ستساهمان في تلبية الطلب المتنامي على وقود النقل والبتروكيماويات، بشكل رئيسي في آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أوروبا، حيث يستمر نمو الطلب على الديزل ووقود الطائرات.

ومن المقرر ان تقوم المصفاة بمعالجة الزيت الخام العربي الثقيل، وتحويله إلى منتجات مكررة عالية الجودة، تفي بأعلى المواصفات العالمية، كما من المقرر أن تبدأ المصفاة أعمالها في نهاية عام 2012. وستعمل المصفاة، ذات القدرة التحويلية الكاملة، على إنتاج الحد الاقصى من وقود الديزل ووقود الطائرات وبنزين السيارات، إضافة إلى ذلك، سينتج المشروع بعض المنتجات البتروكيماوية مثل البارازيلين والبنزين العطري والبروبلين. وجاء اختيار موقع المصفاة في مدينة الجبيل الصناعية لتكون قريبة من شبكة إمداد الزيت العربي الثقيل، ومن المرافق الممتازة لهذه المدينة الصناعية، كميناء الملك فهد الصناعي، وشبكتي المياه، والكهرباء، والمناطق السكنية.

وعقب توقيع هذه الاتفاقيات، سيتم تأسيس شركة الجبيل للتكرير والبتروكيماويات خلال الربع الثالث من عام 2008. وستكون حصة أرامكو السعودية في الشركة، في بداية الأمر، 62.5 في المائة وستملك توتال النسبة المتبقية البالغة 37.5 في المائة.

وبعد الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة، ينوي الطرفان طرح نسبة 25 في المائة من ملكية الشركة للاكتتاب العام في المملكة على أن يحتفظ المؤسسان بنسبة 37.5 في المائة لكل منهما. وستتشارك أرامكو السعودية وتوتال في تسويق منتجات المصفاة.

وقد قامت أرامكو السعودية وتوتال، مؤخراً، بدعوة المقاولين لتقديم عطاءاتهم في مناقصات إنشاء المشروع، بهدف ترسية جميع العقود خلال الربع الأول من عام 2009. وسيتم خلال شهر يوليو من العام الجاري تقديم أوامر الشراء الخاصة بالمعدات التي يستغرق توريدها فترات طويلة. كما سيتم عرض المشروع على الجهات التمويلية في النصف الثاني من عام 2008، بهدف إنهاء إجراءات تمويله مع بداية عام 2009.