«حالة فشل» تعم قطاعات السوق في مقاومة مسار هبوط «المؤشر العام»

«المصارف» و«البتروكيماويات» يجران الأسهم نحو التراجع

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يوم أمس على انخفاض، نتيجة البيوع القوية من قطاع المصارف والخدمات المالية الذي خسر 0.51 في المائة وقطاع الصناعات والبتروكيماويات الذي خسر 0.46 في المائة، بعد التأثير الواضح من سهمي «الراجحي» وسهم «سامبا» من قطاع المصارف وأسهم «كيان» و«سبكيم» و«المتقدمة» من قطاع الصناعات والبتروكيماوية.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 9731.8 نقطة، وبنسبة 0.59 في المائة خاسرا 58.11 نقطة، تم خلال تداول ما قيمته 7.8 مليار ريال (2.08 مليار دولار) بحجم تداول ما يزيد عن 187 مليون سهم. ورغم سلبية أداء المؤشر العام، إلا ان بعض شركات التأمين غردت خارج السرب ولليوم الرابع على التوالي، حيث كسب كل من سهم الأهلية للتأمين، الذي أغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول ولليوم الثاني على التوالي 10 في المائة، وسهم الصقر للتأمين الذي أغلق أيضا علي النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول 10 في المائة.

وحققت أسهم الاتحاد التجاري والسعودية الهندية والتأمين العربية، ارتفاعات بنسب متفاوتة، وعلى الرغم من تلك الارتفاعات، إلا أن قطاع التأمين انخفض ليغلق عند مستوى 1461.5 وبنسبة 0.42 في المائة جراء خسارة قائد القطاع «التعاونية للتأمين».

ولوحظ أمس عدم قدرة أي قطاع مقاومة الهبوط ليوم أمس، حيث خسرت جميع القطاعات بلا استثناء كان أبرزها قطاع التشييد والبناء الذي خسر 159.32 نقطة، وبنسبة 1.77 في المائة وقطاع النقل الذي فقد 103.09 نقطة، وبنسبة 1.59 في المائة.

من جهته، ذكر لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني المعتمد ماجد العمري، أن المؤشر العام لا يزال يتحرك في مرحلة حاسمة، كما لا تزال جميع الاحتمالات مفتوحة، خصوصا بعد فشله في تجاوز منطقة المقاومة عند مستوى 9815 نقطة التي فقدت الكثير من قوتها وأهميتها.

وقال العمري: «الإغلاق السلبي الذي سجله المؤشر العام بنهاية تداولات يوم أمس يزيد من مستوى المخاطرة خلال الفترة الحالية، خصوصا أن الإغلاق جاء قريبا عند خط اتجاه صاعد على المدى المتوسط والذي تم اختباره وتأكيده أكثر من ثلاث مرات.. لذلك نجد أن الاختراق السلبي لهذا الخط قد يكون خطوة أولى للتحركات السلبية وهذا ما نخشاه».

وزاد العمري في تحليله الفني لوضع المؤشر العام: «أما إذا نجح المؤشر العام في العودة لمستوى 9815 نقطة والإغلاق فوقه، فإن هذا سيتيح له فرصة الخروج وبشكل إيجابي من التحركات الجانبية المملة التي استمرت قرابة 6 أشهر، مفيدا بأنه رغم احتمالية الخروج بشكل إيجابي من هذه المرحلة، إلا أن التوقع لا يزال واردا بشكل كبير، نتيجة أن هناك قطاعات بدأت في التحرك بشكل إيجابي من خلال إشارات دخول بسيطة، وسط عدم إغفال احتمالية مشاهدة إغلاق سلبي».

ويضيف العمري بقوله إن هناك قطاعات لا تزال تتحرك بشكل جانبي، مما يعني أن المؤشر العام ربما يواصل تحركاته الجانبية ولو بشكل مؤقت خلال اليومين القادمين، وكل هذه المعطيات الفنية تجعل من الحذر مطلبا مهما، وتجعل الانتظار والمتابعة أفضل ما يمكن القيام به، حتى يؤكد المؤشر العام الاتجاه القادم بشكل واضح.

من ناحيته، ذكر لـ«الشرق الأوسط» خلدون الفالح وهو محلل فني سعودي، أنه رغم الهبوط الحاصل في تداولات الأمس، إلا أن السوق لا تزال متماسكة من حيث القراءة الفنية، مشددا على أن بعض القطاعات بدأت تظهر بها نماذج فنية ايجابية.

واعتبر الفالح تناقص السيولة طبيعيا لوجود المؤشر داخل نموذج فني مثلث محايد، مفيدا بأن هذا التناقص أحد شروط النموذج، في وقت لا يوجد ما يعكر صفو السوق خلال الفترة الراهنة، مما يزيد من توقع صعود مؤشرات السوق خلال الفترة القريبة المقبلة.