عمرو الدباغ : البيروقراطية والتمويل ليست معوقا لتدفق الاستثمارات للمدن الاقتصادية

قال لـ «الشرق الأوسط» إن المدن الاقتصادية بالسعودية نموذج عالمي يحتذى في شراكة القطاع العام والخاص

جانب من توقيع احدى الاتفاقيات على هامش مؤتمر نور المنعقد في المدينة المنورة («الشرق الاوسط»)
TT

نفى محافظ المؤسسة العامة للاستثمار عمرو الدباغ أن يكون التمويل والبيروقراطية الإدارية معوقا أمام تدفق الاستثمارات أو تنفيذ الخطوات العملية لتنفيذ مشروعات المدن الاقتصادية في المملكة وذكر ان الهيئة باشرت تنفيذ جانب من تلك الاستراتيجيات في عدد من تلك المدن الاقتصادية.

وأوضح الدباغ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن أنشاء المدن الاقتصادية في المملكة العربية السعودية ليس بهدف المنافسة إقليميا وأنما بهدف أنشاء نموذج عالمي يستفاد منه وأن يكون جديرا بأن يحتذى. ويتم تنفيذها بتكريس الشراكة بين القطاع العام والخاص، وهو أحد الأهداف التي أعلن عنها عندما وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لمدينة الملك عبد الله في رابغ، ونسعى لتحقيقها من خلال خطة (60/24/7) التي تهدف إلى توفير جميع الخدمات الرسمية والخاصة خلال ساعة واحدة على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع.

وأضاف أنه لتحقيق الهدف عبر إيجاد كفاءات تقوم بإدارة المدن الاقتصادية تم إبرام عدداً من الاتفاقيات على هامش منتدى المعرفة الدولي بحضور الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة بين مدينة المعرفة الاقتصادية وجامعة هلب الماليزية لتنفيذ برنامجين تعليميين للمتخصصين في المملكة العربية السعودية بقيمة مليوني دولار في الإدارة المتقدمة، والثاني لإعداد كوادر متميزة في الإدارة التنفيذية والتنمية المستدامة حيث يؤهل هذان البرنامجان المتدربين لكي يصبحوا من كبار المديرين التنفيذيين في المجتمع السعودي، وهو أحد توجهات الهيئة العامة للاستثمار في إيجاد كفاءات قادرة على ممارسة أدوارها في مشروعات المدن الاقتصادية.

وأكد أن منتدى المعرفة الدولي «نور» إحدى آليات تنفيذ إستراتيجية الهيئة لتسويق المدن الاقتصادية وجذب الاستثمارات لها سواء داخل المملكة أو خارجها عبر إيجاد صناعة معرفية تهدف إلى تحويل مجتمع المملكة من مستهلك إلى منتج في مجال المعرفة التي تعتمد عليها جمع المدن الاقتصادية في المملكة. وتضمنت الاتفاقيات التي قامت مدينة المعرفة الاقتصادية بإبرامها مع جامعة هلب الماليزية بقيمة مليوني دولار لتنفيذ برامج تعليمية متخصصة للسعوديين لإعداد كوادر سعودية متميزة في الإدارة التنفيذية، واتفاقية شراكة إستراتيجية مع شركة «CGSB» «كيمباكا» الماليزية بهدف إنشاء مدرسة دولية تشمل مراحل التعليم العام ابتداءً من مرحلة الابتدائي إلى الثالث ثانوي بحيث تعتمد على رعاية العقول الناشئة من خلال توفير كل الإمكانيات التقنية والكوادر التربوية، ومذكرة تفاهم مع جامعة طيبة لإنشاء عدد من المراكز التعليمية المتقدمة وتصميم وإدارة برامج خاصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تتعلق بمجالات الصناعات القائمة على المعرفة إلى جانب وضع إستراتيجية مشتركة لتشجيع برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات التي تتعلق بمجالات الصناعات القائمة على المعرفة.

وقد تحدث وزير الصحة الدكتور حمد المانع صباح أمام المشاركين في الجلسة الثانية استعرض خلالها انجازات وزارته في المجال الصحي والتدريب الطبي.