مركز مشترك للطاقة والتكنولوجيا وتقرير حول الوقود الحيوي

نتائج الحوار المشترك بين الاتحاد الأوروبي و«أوبك»

TT

أعلنت المفوضية الأوروبية ببروكسل عن اتفاق بين التكتل الاوروبي الموحد ومنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، على ضرورة وضع دراسة انشاء مركز مشترك للطاقة والتكنولوجيا، واعداد تقارير حول تأثير الوقود الحيوي على تكرير النفط. وقال بيان، صدر في عاصمة أوروبا الموحدة في ختام لقاء الحوار المشترك بين الجانبين على المستوى الوزاري، ان الطرفين اتفقا على عقد اجتماع حول الحد من الكربون وتخزينه في بروكسل يوم 31 أكتوبر (نيسان) المقبل، وعقد ورشة عمل مشتركة في فيينا بداية العام المقبل، حول تأثير الاسواق المالية على اسعار البترول.

واشار الى ان المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماعهم السادس في فيينا في الشهر نفسه من العام المقبل. وذكر البيان ان المجتمعين رحبوا بمؤتمر جدة للطاقة الذي عقد الأحد الماضي وضم ممثلي الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.

وكانت الاجتماعات بين الجانبين قد انتهت الى الاتفاق على ضرورة استقرار الأسواق النفطية.

وأيضا استقرار وشفافية وإمكان التنبؤ بالأسواق النفطية.

كما أكدا أهمية مواصلة الحوار بين المنتجين والمستهلكين للنفط سواء في حال ارتفاع او انخفاض اسعاره. واقر الجانبان ضرورة حماية موارد الطاقة الطبيعية مع ضمان امن العرض والطلب باعتبارهما وجهان لعملة واحدة.

وقال البيان ان الاجتماع شدد على ضرورة التنمية المستدامة المقامة على اقتصاد متطور وعملية اجتماعية مستمرة وحماية البيئة مع ضرورة وصول خدمات الطاقة للطبقات الفقيرة.

وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» قال عبد الله سالم البدري، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «اوبك» ان الاجتماع بين المنظمة والاتحاد الاوروبي «ناقش العديد من المشاكل والموضوعات الهامة في ما بيننا ومنها ما يتعلق بموضوع المصافي في العالم وخاصة في اوروبا وهل هي كافية أم لا ومواصفات المنتجات وهل هي حسب المطلوب أم لا كما تناولت آخر مراحل الدراسة التي نجريها حول هذا الصدد، وسوف ننشر نتائجها نهاية العام الحالي كما ناقشنا وضع السوق النفطي وتأثير الأسواق المالية على اسعار البترول»، وقال البدري «ان الحوار بين الجانبين كان هاما ومثمرا»، وقال «اتمنى ان نصل الى حلول في المستقبل ونتمنى من اوبك ان تتحدث مع الاخوة في الولايات المتحدة الاميركية واطراف اخرى لان ليس هناك حل لمشاكلنا الا بالحوار والنقاش». وردا على سؤال آخر لـ«الشرق الأوسط» حول امكانية ايجاد حلول من جانب «اوبك» والاتحاد الاوروبي لمواجهة ارتفاع اسعار النفط قال البدري «بالنسبة لارتفاع الاسعار لدينا نظرة بشأنه حيث انه لا علاقة له بالعرض والطلب، ونحن ننتج 32.2 مليون برميل والطلب اقل من هذا، ونحن الآن ننتج 400 ألف زيادة عن المطلوب يوميا مما يعني ان هناك عوامل اخرى تؤثر في سوق النفط».

من جانبه قال وزير الطاقة الفرنسي، جان لوي بورلو، في تصريحات للصحافيين ان البعض يرى ان ارتفاع الإنتاج سيحل المشكلة، ولكن الأمر ليس كذلك ولا بد من التنسيق بين الدول المنتجة والدول المستهلكة، وهذا يخلق نوعا من التفاهم، وبالتالي نصل الى الاستقرار في السوق لأن هناك أمورا كثيرة ومتداخلة تؤثر على اسواق النفط.

ورأى وزير الطاقة والبيئة الفرنسي، الذي ترأس بلاده الدورة القادمة للإتحاد الأوروبي بدءاً من أول يوليو القادم، ضرورة تغير العلاقة بين المنتج والمستهلك وإقامة حلف جديد بخصوص الطاقة لفائدة الشعوب والدول.

وكانت بروكسل قد شهدت أول من أمس الجولة الخامسة من الحوار الوزاري بين الاتحاد الاوروبي و«أوبك»، وترأس الجانب الاوروبي في الاجتماعات وزير الاقتصاد السلوفيني، اندريه فيزجاك، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي، بينما يترأس وفد «اوبك»، شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري، الذي اعلن في المؤتمر الصحافي الختامي للاجتماع أن ارتفاع اسعار النفط عائد للأزمات في أميركا والأوضاع الجيو ـ سياسية.