مستثمرون: استمرار الأحداث اللبنانية قد يتسبب في عزوف الأسر السعودية عن السياحة في بيروت

يخشون أن تحرم لبنان من «كعكة» السياحة العربية العام الحالي

TT

توقع خبراء سفر وسياحة في السعودية استمرار الخسائر في السياحة اللبنانية، من قبل السياح السعوديين والذين واصلوا عزوفهم عن قضاء الإجازة في الأراضي اللبنانية.

وبحسب خبراء في القطاع، فإن أسرا سعودية، طلبت في وقتٍ سابق تزامنا مع اتفاق الدوحة، تأكيد حجوزات طيران وفنادق في لبنان، جراء شعورهم بنوع من الأمن، وهو ما أدى إلى ارتفاع وتصاعد في حركة الحجوزات المتوجهة للأراضي اللبنانية، إلا أن ذلك لم يبق على حاله، عقب إلغاء عدد من تلك الأسر حجوزاتها إلى لبنان.

وقال المهيدب، الذي استشهد بارتفاع الطلب على حجوزات الطيران والحجوزات الفندقية عقب اتفاق الدوحة بثلاثة أيام، إلى وصفها بـ «الخيالية»، إلى أن بلغ الأمر إقفال الكثير من الرحلات المتوجهة إلى لبنان، قال إن الأيام القادمة، ستكون الفصل، والتي من خلالها يستطيع الراغب في السفر إلى لبنان من أبناء جلدته ما إذا كان راغباً في قضاء إجازته على الأراضي اللبناني، في حال حدوث تطور أمني، يدعو للتهدئة، وهو ما قد يكون محل دعم للحركة السياحية اللبنانية، التي عانت منذ عامين من انحدار، مُقارنة بالدول العربية الأخرى.

وبين المهيدب، الذي تحدث لـ «الشرق الأوسط»، أن عددا وصفه بـ «غير المُثير للدهشة»، من السائحين السعوديين، رغبوا في تغيير وجهة سفرهم، ولكن الأعداد، لا تكاد أن تكون مُلفتةً للانتباه، في إشارة منه، إلى أن الأيام المقبلة، ستكون محل الفصل، ما إذا ستكون وجهة من لم يرغبوا بتغيير وجهتهم عن لبنان من السعوديين، جراء الأحداث الميدانية الدائرة على أراضيها.

إلى ذلك، قال مقداد المقداد مدير عام طيران الشرق الأوسط اللبناني (ميدل إيست) في السعودية لـ «الشرق الأوسط»، إن مكاتب شركته في السعودية، طالبت الشركة الأم برحلات إضافية أخرى متوجهةً للأراضي اللبنانية، وأن ما يحدث لا يُمكن أن يكون عائقاً في توجه الخليجيين وليس السعوديين، لقضاء إجازاتهم في الأراضي اللبنانية.

يأتي ذلك فيما لمس السعوديون الراغبون في قضاء إجازاتهم السنوية هذا العام على الأراضي اللبنانية نوعاً من إشارات الخوف، وهو ما دعا البعض إلى إلغاء وجهته إلى بعض الدول العربية الأخرى، وبعض الدول الأوربية، التي قد يجد عند زيارتها نوعاً من الأمن، الذي يرى نفسه قد يفتقده في حال قضاء الإجازة في لبنان.

ويؤثر ذلك على التصاعد الذي لاقته حركة الحجوزات السياحية المتجهة للبنان، والذي خلفه اتفاق الدوحة بين الفصائل اللبنانية المتنازعة، بدءا بالتنازل تدريجياً، عقب أن نشبت الأسبوع الماضي، بعض التوترات الأمنية، التي شهدها البعض من أطراف البلاد، وهو ما قد يكون مُسبباً في أن تُحرم لبنان من عوائد السياحة هذا العام.

وكان مستثمرون سعوديون في قطاع السفر والسياحة في السعودية، أكدوا ارتفاع معدلات حجوزات السفر من الأسر السعودية، التي تعتزم قضاء إجازاتها السنوية هذا العام في الأراضي اللبنانية، عقب اتفاق الدوحة الذي جمع اللبنانيين المختلفين، على آراء مُتفق عليها، وهو ما قد يزيد من ارتفاع الإقبال على السفر للبنان، الذي عانى من الحرمان من العوائد السياحية خلال الأعوام القليلة الماضية، جراء أحداث شهدتها البلاد.