السوق السعودية تشهد عودة نشطة للأسهم المضاربية

تفاعل «جماعي» للقطاعات في تعاملات نهاية الأسبوع

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

ساهمت القطاعات القيادية في آخر تعاملات الأسبوع في إكساب المؤشر العام 82.48 نقطة تمثل صعودا قوامه 0.88 في المائة ليغلق عند مستوى 9467.68 نقطة، وليسجل ارتفاعا لليوم الثاني على التوالي تزامن مع دخول شهر يوليو (تموز) الجاري، وسط عودة ملحوظة للمضاربة على بعض الأسهم.

وشهدت تعاملات أمس تفاعلا جماعيا من كافة قطاعات السوق بدون استثناء حيث أسهم تماسك القطاعات في رفع كفاءة السوق إلى نقاط مقاومة مهمة يراها بعض الخبراء الفنيون أنها ذات طابع نفسي للخروج من دائرة الخطر.

ورغم ضعف السيولة الملحوظ حيث لم تتعدى قيمة التعاملات 6.4 مليار ريال (1.7 مليار دولار) إلا أن قطاع التأمين كان أبرز قطاعات السوق ارتفاعا حيث كسب 2.47 في المائة، تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1.94 في المائة، بعده قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 1.91 في المائة.

وكان سهما «سابك» و«بترورابغ» من قطاع البتروكيماويات، وسهما «الاتصالات» و«اتحاد الاتصالات» من قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وسهما «الغاز» و«الكهرباء» من قطاع الطاقة قد ساهمت وبشكل فعال في تحريك القوة الدافعة للمؤشر العام.

وارتفعت أمس أسهم 89 شركة كان أبرزها سهم «السعودية الهندية» وسهم «ساب تكافل» وسهم «ملاذ» من قطاع التأمين حيث أغلقت على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول، كما حقق سهم «انعام القابضة» وسهم «الباحة» النسب العليا المسموح بها في نظام تداول. وفي المقابل، انخفضت 15أسهم شركة كانت أبرزها أسهم «الأهلي» و«أنابيب» و«سيسكو».

من ناحيته، كشف لـ«الشرق الأوسط» عبد الله كاتب رشاد، المستشار المالي، أن السوق تنتظر وتترقب النتائج المالية للشركات، موضحا أنه من الملاحظ أن بعض الشركات القيادية لديها نتائج جيده ولكنها ليست مرضية.

وأبان أنه عند وصول المؤشر مرحلة تشبع شراء عند مستوى 9480 نقطة على فاصل دقيقة وهي نقطة مقاومة لا بد من الجني عند مستوى 9402 نقطة.

ووصف المستشار المالي معدل السيولة اليومي في السوق حاليا بأنه ناتج عن التأثير السياسي المحيط بالمنطقة، موضحا أن هناك تجميعا ضعيفا ومنتقى لبعض القطاع الاستثمارية ذات العوائد، مضيفا «إن ارتفاع الذهب والبترول مؤشر إلى وجود اضطربات عالمية خطيرة وهي اشارة للخروج من سوق الاسهم والذهاب الي سوق العملات والمعادن».

وبين أن هناك أسبابا وراء عودة نشاط بعض الأسهم المضاربية، إذ أشار إلى أنها جاءت كنتاج لوصولها إلى مستويات مغرية للمضاربين من ذوي الحظوة، وهذا أمر طبيعي في ظل المسار الأفقي وايضاً ترقب النتائج المالية.

ومن جهته، ذكر لـ«الشرق الأوسط» محمد الغباري، محلل فني مختص بقراءة سوق الأسهم السعودية، أن السلبية التي صاحبت المؤشر العام بعد كسر حاجز نفسي ونقطة الاتجاه الرئيسي عند مستوى 9666 نقطة إضافة إلى احتساب متوسط 200 يوم (قاس) كأحد المتوسطات المهمة على المدى الطويل.وزاد: «التحركات السريعة لبعض أسهم المضاربة التي كانت راكدة من فترة طويلة وتذبذب الشركات القيادية توحي بأن فرص تحرك المؤشر أصبحت ضعيفة للخروج من السلبية واختراق المقاومات المهمة القامة عند مستويات 9540 و9606 و9666 نقطة».