المؤشر العام يترقب أحد أضخم الاكتتابات في السوق المالية اليوم

سوق الأسهم أمام مستويات مقاومة قريبة

متعاملون يراقبون حركة الأسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

ترقب سوق الأسهم السعودية اليوم واحدة من أضخم الاكتتابات في السوق المالية السعودية بطرح الشركة السعودية العربية للتعدين «معادن» التي ستعرض ما يفوق 462.5 مليون سهم للاكتتاب العام أمام السعوديين، تمثل 50 في المائة من أسهم الشركة في الوقت الذي لا تزال فيه سوق الأسهم هادئة في تعاملاتها. وأغلق المؤشر العام على ارتفاع في آخر جلسة له الأسبوع الماضي تمثل رابع صعود على التوالي كاسبا 82.48 نقطة وبنسبة 0.88 في المائة إلا أن تلك الارتفاعات لم تكن ذات طابع قيادي قوي فتحرك جميع القطاعات ساهم وبشكل بسيط في ارتفاع المؤشر إلي مستويات قريبة من مناطق مقاومة يراها بعض الخبراء والمحللين الفنيين أنها قوية وتحتاج قوى دفع تساعد على اختراق المقاومات التي كانت دعما وكسرت.

ولا يزال المؤشر العام يقف على أعتاب حواجز مقاومة عند متوسط 200 يوم، وقريبا من المسار الصاعد الذي كسر عند مستوى 9480 نقطة، لتضاف إلى عامل انخفاض مستوى السيولة الذي يلعب دوراً في معرفة مدى قابلية السوق من الناحية الاستثمارية. حيث تراجعت السيولة خلال الأيام الماضية بشكل لافت للنظر ووصلت في بعض الجلسات إلى مستويات 6.5 مليار ريال، في وقت كان المؤشر العام يحقق فيه ارتفاعات بسيطة ومتتالية مع تحرك لأسهم المضاربة التي كانت تستحوذ على شريحة كبيرة من المتداولين الصغار.

ومن جهته ذكر محمد الخريصي المحلل الفني لـ«الشرق الأوسط» أن إغلاق السوق للشهر الحالي لم يكن في مستوى تطلعات المتداولين حيث كانوا يأملون أن يكون الإغلاق ايجابياً فوق مستويات إغلاق الشهر الماضي الذي أغلق عند 9529 نقطة إلا أن الإغلاق كان مخيبا لآمال معظم المتداولين لا سيما أن المستويات التي وصل إليها مؤخرا تتوافق مع الإغلاق الربع سنوي وبذلك دخل المتداولون في حيرة لتوجه السوق خلال الفترة المقبلة.

وقال الخريصي «من وجهة نظري أن الإغلاق كان جيدا في ظل المعطيات الحالية للسوق لوقوعه تحت تأثير ضغط الاكتتابات الكبيرة التي شهدها في الفترة الماضية والتي كانت سببا رئيسيا في تناقص السيولة من السوق وكذلك تأثير بعض التنظيمات داخل السوق وتأثير الإحداث السياسية التي تدور في المنطقة على نفسيات المتداولين».

وتوقع الخريصي أن يشهد مؤشر السوق السعودية نشاطاً ملحوظاً خلال تداولات الربع المقبل على اعتبار ما ستظهره النتائج الايجابية للكثير من شركات السوق للربع الجاري إذ سيكون التذبذب قويا في الفترة المقبلة داخل منطقة حيرة ما بين مستويات 8818 إلى 11700 نقطة سواء في الصعود أو الهبوط داخلها.

وزاد الخريصي «لن يكون هناك اتجاه محدد للسوق على المدى البعيد إلا مع نهاية الربع الأول من عام 2009 حيث من الأفضل في الفترة المقبلة مراقبة تحرك الشركات الجيدة فنياً للمضاربين والتي قد يكون لها عطاء دون التأثر بأي تذبذب يظهر على المؤشر العام، مستطردا «لكن ذلك النشاط لا يمنع من محاولة تجربة الدعم السابق عند مستويات 9241 نقطة مرة أخرى لأنه ما زال مرشحا لتجربتها وفي حال كسره لتلك المستويات سيحقق المؤشر هدفه اليومي عند مستويات 9060 نقطة ومن ثم يعاود مستويات الصعود من جديد وسط ما يواجهه من مقاومات يجب متابعتها في الفترة المقبلة عند 9568 نقطة وكذلك عند 9855 نقطة.

من ناحيته، أوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» حسين الدريبي المحلل الفني والمالي أن السوق السعودية عاشت حالات إضطراب خلال الأسبوع الماضي بينما لا يزال المؤشر في مرحلة ترقب النتائج الربعية للشركات، والتي يتوقع لها أن تكون ايجابية خاصة على قطاع البتروكيماويات الذي يدفعه ارتفاع أسعار منتجاته في الأسواق العالمية وتزايد الطلب عليها بينما يتوقع للقطاع المصرفي نمو طفيف وقطاع الاتصالات يميل للاستقرار ويتوقع نمو في أرباح بعض شركات قطاع الاسمنت التي شهدت نموا في مبيعاتها خلال شهري أبريل ومايو.

وأضاف الدريبي أنه من المتوقع أن يواصل قطاع التشييد والبناء النمو الكبير الذي شهده الربع الأول من العام الحالي لافتا إلى أن أمام المؤشر العام عدة مقاومات من أهمها المنطقة النقطية عند 9575 نقطة.