«صوامع الغلال ومطاحن الدقيق» تطلق مشروعا للقمح بتكلفة 33 مليون دولار

المدير العام السليمان لـ«الشرق الأوسط»: حجم الإنتاج يتجاوز 600 طن في اليوم

«مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق» السعودية توسع أعمالها بمشروع جديد لتلقي القمح في المدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
TT

تعلن «المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق»، إطلاق مشروع جديد للصوامع يوم غد الثلاثاء، حيث سيعنى المشروع بتلقي منتج القمح السعودي، ويقوم بإنتاج الدقيق والنخالة في المدينة المنورة.

ووفقا لما ذكره لـ«الشرق الأوسط» صالح السليمان مدير عام المؤسسة العامة للصوامع السعودية، فإن تكاليف المشروع بلغت أكثر من 122 مليون ريال (33 مليون دولار) بحجم إنتاج يصل لأكثر من 600 طن في اليوم، وسعة تخزينية تصل 60 ألف طن متري.

وأشار السليمان إلى أن الصوامع الجديدة التي يفتتحها الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير المدينة المنورة، هي الفرع الحادي عشر للمؤسسة من الصوامع، وستعمل على سد طلب متزايد للقمح السعودي الذي تنتجه الصوامع ويتميز بجودته على مستوى المنطقة. وتعمل «مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق» حاليا على مشاريع جديدة في قطاع الصوامع والمطاحن والمستودعات بأكثر من 19 مدينة تتوزع على جميع المناطق السعودية، بحجم إنتاج يصل إلى أكثر من 69 ألف طن متري، إضافة إلى أفرعها التي تتوزع على الرياض، ومكة المكرمة، والشرقية، والقصيم، وعسير، والجوف، وحائل، وتبوك، وادي الدواسر، والخرج لتضاف إليها حاليا المدينة المنورة.

وأوضح السليمان أن القمح من السلع الاستراتيجية، ولذا كان من أولويات خطة التنمية الزراعية، مضاعفة إنتاج القمح، وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وقد أقامت الدولة مشاريع في مناطق تمركز زراعة القمح ووصلت تلك الأفرع والصوامع التابعة لها. وأكد السليمان أن المؤسسة حرصت على إيجاد سوق مستقرة بما يحمي المزارعين وشراء المحصول منهم، مما يساعد على زيادة الاستثمار الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول، وبرزت أهمية المدينة المنورة كمنطقة استهلاكية لتأمين المادة الرئيسية الغذائية لسكان وزوار المدينة. وبين مدير عام الصوامع أن المؤسسة أنشأت حتى الآن 11 فرعا، كان آخرها في المدينة المنورة، بلغت سعتها التخزينية أكثر من 2.5 مليون طن متري لتخزين الدقيق والنخالة والصويا والأعلاف، وتنتج المؤسسة 6 أنواع من الدقيق وأكثر من 50 نوعا من أعلاف الثروة الحيوانية. وأفاد السليمان بأن أكثر من 55 مليون طن متري تسلمتها المؤسسة من المزارعين خلال 29 عاما حتى عام 2007، كما ووصلت مبيعات المؤسسة أكثر من 46 مليار ريال (12.5 مليار دولار) الأمر الذي يؤكد أهمية تحرك الدولة ونظرتها المستقبلية في قيام مثل هذه المشاريع الاستراتيجية، كما بلغت الطاقة التخزينية الإجمالية للصوامع نحو 3 ملايين طن متري، وهو رقم يؤكد حجم الأعمال الكبيرة المنفذة لهذا القطاع الغذائي المهم. وأشار السليمان إلى أن فرع المدينة، الذي يفتتحه أمير المنطقة يقام على مساحة تزيد عن 828 ألف متر مربع، وبلغت تكلفة إنشائه أكثر من 122 مليون ريال (33 مليون دولار) وتم تنفيذه من قبل شركات بيولر السويسرية وشركة نجم الجنوب للمقاولات وشركة هيف القحطاني، ويضم 24 صومعة سعتها التخزينية أكثر من 60 ألف طن متري من القمح ، ويحتوي على مطاحن تستقبل 200 طن في الساعة، وينتج 600 طن قمح يوميا (دقيقا ونخالة)، وبدأ تشغيله منذ نحو ثلاثة أشهر وسيزود المدينة باحتياجاتها (دقيق البر ودقيق البودرة والهريس والجريش والنخالة وجنين القمح ومفلق).