مذكرات تفاهم مع شركات عالمية لإجراء دراسات تمهيدا للاستثمار

الأردن من أغنى خمس دول في العالم بمادة الصخر الزيتي

TT

أعلن مدير عام سلطة المصادر الطبيعية بالأردن الدكتور ماهر حجازين أن بلاده تعتبر من أغنى خمس دول العالم بمادة الصخر الزيتي، إذ يقدر احتياطيُّها بنحو 40 مليار طن، وهي كمية مرشحة للزيادة الى الضعف، بخلاف وجود حوالي 65 الف طن في المملكة من خامات اليورانيوم. ومن المقرر أن تسجل قيمة فاتورة الطاقة الاولية للعام الحالي للاردن «الذي يعتمد على استيراد حاجته من النفط بشكل كلي» ما مقداره ثلاثة مليارات دينار، وفقا لأسعار الطاقة العالمية الحالية، علما بأن قيمة فاتورة الطاقة الاولية لعام 2007 بلغت حوالي ملياري دينار. وأضاف الدكتور حجازين أنه سيتم خلال الاشهر القليلة المقبلة الانتهاء من تفاوض السلطة مع شركة «شل» العالمية للوصول الى اتفاقية تجارية لاستغلال الصخر الزيتي العميق، وهي اتفاقية طويلة الامد ومكونة من مراحل عدة وسيكون حجم الاستثمار النهائي بعشرات المليارات من الدولارات، وهي اول اتفاقية صخر زيتي في العالم.

وأشار حجازين الى خصائص الصخر الزيتي الاردني، الذي يتوفر بكميات كبيرة وسط البلاد وجنوبها بكميات قريبة من السطح، أهمها أن نسبة سماكة طبقة الصخر الزيتي «الغطاء الترابي» ممتازة، إضافة الى انخفاض نسبة الرطوبة وسهولة عملية التعدين.

وقال إن السلطة اتبعت في الاعوام 2004 – 2005 استراتيجية جديدة حول موضوع الصخر الزيتي كطرح العطاءات وتوقيع الاتفاقيات مع الشركات وتقديم الشركات دراسات حول استخراجه كذلك من حيث إعطاء الامتيازات. وأشار حجازين خلال اللقاء الحواري الذي عقد بجامعة عمان العربية للدراسات العليا ونظمته جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الاميركية حول مصادر الصخر الزيتي ومصادر الطاقة في الاردن، الى أنه تم توقيع 4 مذكرات تفاهم مع شركات عالمية للقيام بدراسات فنية واقتصادية، تمهيداً للاستثمار في استخراج الصخر الزيتي. وقال إن السلطة بعثت في مارس (آذار) الماضي عطاء للشركات الاردنية والعربية والدولية المهتمة بهذا المجال لأربعة مواقع في منطقة عطارات ام الغدران.

كما أشار الى انه يوجد في المملكة 115 بئراً استكشافياً للبترول يتركز ثلثها في منطقة الازرق والثلث الآخر في منطقة الريشة، في حين تتوزع الآبار الاخرى في مختلف مناطق المملكة، مبيناً أن الذي اكتشف البترول بالمملكة وخاصة في منطقتي الازرق والريشة هي سلطة المصادر الطبيعية وليست شركات أجنبية. وأضاف الدكتور حجازين إن شركات النفط هي التي تختار الدول التي تريد اجراء التنقيب عن النفط فيها، مشيرا الى أن الشركات لا تقوم بالمخاطرة بإجراء التنقيبات في بلدٍ ليس لديه تاريخ في مجال استكشاف البترول.