تراجع 99.5% من شركات سوق الأسهم وسط خسارة المؤشر 2.3%

تذبذبات عالية في قطاع التأمين وشركة تسجل انخفاض أسهمها تحت القيمة الأسمية

متعاملون يراقبون حركة الأسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

تسببت ثلاثة قطاعات «رئيسية» في سوق الأسهم السعودية في خسارة مؤشره العام 223.86 نقطة تمثل تراجع قوامه 2.3 في المائة، في تداولات الأمس. وجاء تأثير التقلبات الحادة على جميع قطاعات السوق وبشكل ملحوظ بعد انخفاض قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 2.47 في المائة وقطاع الصناعات والبتروكيماوية بنسبة 2.57 في المائة وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 1.34 في المائة. ليغلق المؤشر العام عند مستوى 9293.45 نقطة فيما بلغت السيولة المدارة في تعاملات الأمس 7.8 مليار ريال (2.08 مليار دولار) وبحجم تداول يزيد عن 162 مليون سهم بعد موجة بيوع قوية على القطاعات القيادية.

وضرب التراجع بقوة في ثلاثة بنوك هي: «مصرف الراجحي» و«سامبا» و«الرياض» من قطاع المصارف وأسهم «سابك» و«بترورابغ» و«كيان» من قطاع الصناعات وسهمي «الاتصالات السعودية» و«زين» من قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

ورغم هبوط المؤشر، شهد قطاع التأمين عملية تذبذبات حادة وقوية بعد أن سجلت بعض الشركات ارتفاعا على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول فيما سجلت أخرى النسب الدنيا نتيجة المضاربات الحادة والقوية بعد الهبوط الذي شهد القطاع ليوم أول من أمس. وشهد سهم شركة المملكة القابضة تداول تحت القيمة الاسمية عند مستوى 9.50 ريال وهي أقل من القيمة البالغة 10 ريالات. ومن جهة أداء السوق ارتفعت 12 شركة مقبل 103 على انخفاض وفيما بقيت 5 شركات دون تغيير.

وقد أرجع لـ «الشرق الاوسط» جمال محمد المسعود المحلل الفني ما يحدث من تذبذب في السوق إلى كسر متوسطات مهمة مما أعطى نوعا من عدم الاستقرار والبحث عن نقاط دعم قوية لكي يرتكز عليها لمحاولة العود مرة أخرى لاختراق تلك المتوسطات وتخطيها.

وذكر المسعود أن كثيرا من المتداولين يعولون على قطاع البنوك الذي يشهد نوعا من التحسن وأيضا قطاع الصناعات بقيادة «سابك»، مع ظهور نتائج مرضية ومميزة لبعض شركات البتروكيماويات مفيدا أن حالة عدم الاستقرار هي المسيطرة على السوق بينما لا تزال منطقة 9240 نقطة تشكل دعما قويا للسوق وفي حالة الارتداد منها والثبات فوقها سيعطي نوعاً من الارتياحية إذا ما كانت نتائج الشركات القيادية جيدة فيها منطقة الانطلاق.

وأفادت لـ«الشرق الأوسط» المحللة الفنية عبير الحارثي أن السوق لا يزال يبحث عن الاستقرار النفسي ونقاط يرتكز عليها قبل إعلانات النتائج المالية للشركات القيادية التي بدأ الكثير من المحللين الماليين يتحدث عن المتوقع خلال الربع الثاني من هذه المعطيات الايجابية سيكون المحك الرئيسي للسوق هي نتائج الشركات ذات العوائد والنمو. ووفقا للحارثي يبقى سهم «سابك» هو المحرك الكبير للسوق حيث تعتبر 137 نقطة دعم مهمة للسهم وفي حالة كسرها والإغلاق دونها سيؤثر على السوق بشكل كبير إلى مستويات 8970 وبالتالي الخروج من النموذج الفني المتكون منذ أكثر من شهرين.

وأوضحت الحارثي أن عملية انتقال السيولة من قطاع إلى قطاع تسبب عملية التذبذب داخل بعض القطاعات وهذا ما حدث في قطاع التأمين حيث شهدت بعض الأسهم تحركات قوية خلال الفترة الماضية وحققت بعضها أرباحا عالية تفوق 100 في المائة من أدنى سعر حققتها تلك الأسهم وهي الان تجني أرباحها من خلال الهبوط القوي لتلك الأسهم.

إلى ذلك، أعلن عددا من الشركات لنتائجه المالية للنصف الأول من العام كان من بينها شركة «سافكو» التي ربحت 1.9 مليار ريال، فيما حققت «إسمنت الشرقية» 297 مليون ريالا، بينما رفعت «جرير» مكاسبها إلى 67 مليون ريال، في حين ربحت «فنادق» 55.8 مليون ريال، وأخيرا كسبت «إسمنت الجنوب» 318 مليون ريال.