الوليد بن طلال يرفع حصته في محطة «ال بي سي سات» إلى 85 %

من خلال مساهمته في مجموعة «ال أم اتش» وبضخ 78 مليون دولار

TT

أعلن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال عن رفع حصته في محطة «ال بي سي سات» إلى ما نسبته 85 في المائة، وذلك بعد المساهمة بقيمة 78 مليون دولار في مجموعة «ال أم اتش»، المالكة لمحطة «ال بي سي سات» الفضائية، والتي تتخذ من بيروت مقراً لها، بالإضافة إلى شركة «باك» التي تنتج برامج «المؤسسة اللبنانية للإرسال».

وكانت المجموعة قد قررت زيادة رأس مالها من 25 مليون دولار إلى 123 مليون دولار بهدف دعم استراتيجيتها للنمو طويل الأمد، وبذلك ترتفع حصة الأمير الوليد في مجموعة «ال أم اتش» من 49 في المائة إلى نحو 85 في المائة. وذكر بيان صادر من مكتب الأمير الوليد انه في حين تمت زيادة رأس المال فإن ذلك سيساهم في ترسيخ المكانة الرائدة التي تتمتع بها «إل بي سي سات» في الساحة الإعلامية الفضائية العربية، وتعزيز قدراتها المالية والتنافسية والإنتاجية، بالإضافة إلى أن المحطة الفضائية ستحافظ على طابعها اللبناني.

وبين الأمير الوليد بن طلال أن هذا الاستثمار المهم يؤكد الثقة الكبيرة في إمكانيات النمو المستقبلية لهذه المحطة الرائدة في المنطقة، وهو جزء من المساهمة في دفع عجلة نمو لبنان الصامد أمام مختلف الأزمات والتحديات.

وأشار البيان إلى أن محطة «إل بي سي اي» الأرضية التي لا يملك الأمير الوليد أية حصة في رأس مالها، لم تشملها زيادة رأس المال وستحتفظ باستقلاليتها وستستفيد في الوقت ذاته من البرامج المتوفرة على الشبكة الفضائية وعبر شركة «باك»، حيث يتم توزيع البرامج المنتجة على المحطتين الأرضية والفضائية مباشرة.

يذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية موسعة سيتم تطبيقها على مدى خمس سنوات وتشمل «إل بي سي سات» وجميع القنوات التلفزيونية التابعة لـ«روتانا» المملوكة كليا من الأمير الوليد، بما في ذلك قناتان لـ«فوكس»، الأولى بدأ بثها والأخرى يتوقع إطلاقها بحلول نهاية 2008، حيث أشار البيان إلى أن هذه الاستراتيجية التطويرية الشاملة لا تقتصر على القنوات التلفزيونية، بل تتضمن كذلك خطة تطوير واسعة لمجموعة «روتانا القابضة» تشمل الإنتاج التلفزيوني والسينما ومشاريع أخرى ذات صلة.

وأوضح البيان أن بيار الضاهر، رئيس القنوات في روتانا والرئيس التنفيذي لمجموعة «ال ام اتش»، سيواصل تطبيق الاستراتيجيات وعمليات التكامل من أجل استثمار إمكانيات «روتانا» و«ال ام اتش».

وبين الضاهر أن هذه الخطوة المهمة التي تدعم مكانة شركة الإنتاج التلفزيوني العربية الرائدة، تشكل مبعث فخر واعتزاز لهم في لبنان وفي مختلف أرجاء المنطقة، مشيراً إلى أنه في ظل التحالفات الاستراتيجية مع بعض أشهر المجموعات الإعلامية في العالم، بما فيها «نيوز كورب»، فإن زيادة رأس المال هذه تتسم بأهمية كبيرة وطويلة الأمد بالنسبة لمجموعة «ال ام اتش» وقطاع الإذاعة والترفيه في العالم العربي بشكل عام.