قمة مجموعة الدول الإسلامية النامية في ماليزيا تحذر من كارثة

TT

كوالالمبور ـ لندن: حذرت مجموعة من الدول الإسلامية النامية من أن تصاعد أسعار الغذاء والوقود سيؤدي الى كارثة ودعت أمس لإجراءات عاجلة لزيادة إنتاج الغذاء والوقود وإعادة النظر في إنتاج الوقود الحيوي.

وحث زعماء مجموعة الدول الإسلامية النامية الثمانية (دي 8) أمس الحكومات على إيجاد حل لأزمة الغذاء العالمية المتفاقمة محذرين من أن أي تأخير في التصدي للمشكلة ستكون له عواقب كارثية على تلك الدول بصفة خاصة. وتأسست مجموعة (دي 8 ) عام 1997 وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء فيها. وتضم مجموعة الدول الثماني النامية إيران واندونيسيا ومصر وماليزيا وتركيا وباكستان ونيجيريا وبنجلادش وتمثل نحو 14 في المائة من سكان العالم. ويشارك في القمة أيضا الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ورئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني.

وأكد رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي أنه يجب على الحكومات الآن العمل خارج نطاق جهودها الفردية والسعي من أجل التعاون الدولي والإقليمي في التصدي لأزمة النفط والغذاء العالمية. وقال بدوي في افتتاح اجتماع قمة لمجموعة (دي 8) يستمر يوما واحدا في العاصمة الماليزية كوالالمبور: «نجتمع في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تهديدات خطيرة لسلامته نتيجة تضافر مجموعة من الظروف غير المسبوقة» طبقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

ومن المنتظر أن يوقع زعماء المجموعة التي تضم أيضا إندونيسيا وإيران وباكستان وبنجلاديش ومصر ونيجيريا وتركيا في وقت لاحق اليوم خريطة طريق للتجارة مدتها 10 أعوام وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين دولهم. وأكد عبد الله أنه يتعين على الدول الأعضاء إيجاد السبل التي يمكن من خلالها التعاون للتغلب على مشكلة نقص الغذاء، مضيفا أن الدول النامية ومواطنيها هم الذين سيعانون بصورة أكبر. وقال «نحن بحاجة إلى أن ندعم بعضنا البعض وأن نحدد الأسلوب ونأخذ الخطوات الصحيحة لتخفيف معاناة مواطنينا، خاصة أصحاب الدخول المنخفضة».

ومن جانبه قال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو إنه على الرغم من أن المستقبل يبدو كئيبا إلا أنه يأمل في أن الدول الأعضاء أمامها فرصة لتخفيف وطأة الأزمة العالمية.

ودعا يودويونو الدول إلى السعي إلى استغلال قدراتها مثل العدد الهائل لسكان دول المجموعة الذي يقدر بنحو 900 مليون نسمة فضلا عن الموارد الطبيعية الوافرة.

وأوضح في كلمته أمام الوفود المشاركة «حيث أننا نمتلك هذه الموارد فإنه يتعين علينا الإسهام بفاعلية في الاقتصاد العالمي وفي القضاء نهائيا على الفقر».

وحذر يودويونو الذي ترأس المجموعة خلال العامين الماضيين من أن المزيد من التأخر في التعامل مع أزمة الغذاء وارتفاع أسعار الوقود قد يؤدي إلى «كارثة» محققة، وقال «ما هذه إلا قليل من التحديات الذي لابد علينا أن نواجهها معا، وأنا واثق من أننا قادرون على مواجهتها والتغلب عليها في النهاية».