انخفاض أسعار النفط دون مستوى 25 دولارا للبرميل وتوقعات بمزيد من التراجع

TT

انخفض سعر مزيج برنت القياسي العالمي في التعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية بحدة في تعاملات امس متأثرا بعمليات بيع بعد كسره مستوى دعم رئيسي عند 64.24 دولار.

وقال المتعاملون ان التعاملات المبكرة كانت محدودة لكن الهبوط عن مستوى الدعم أثار موجات بيع جديدة.

وفي الساعة 1700 بتوقيت جرينتش جرى تداول عقود شهر اغسطس (آب) التي ينتهي أجل التعامل فيها اليوم بانخفاض 32 سنتا عند مستوى 64.24 دولار للبرميل بعد انخفاضها الى 79.24 دولار. وانخفض سعر عقود سبتمبر (ايلول) 19 سنتا الى 21.25 دولار بعد تراجعها الى 14.25 دولار.

وانخفض سعر الخام يوم الجمعة الماضي بعد صدور تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي خفض تقديراته لنمو الطلب في عام 2001 بمقدار 510 آلاف برميل يوميا الى 460 ألف برميل يوميا فقط.

وفتح سعر السولار في عقود اغسطس على انخفاض ثلاثة دولارات متأثرا بانخفاض برنت. وجرى تداول السولار بسعر 75.215 دولار بانخفاض 50.3 دولار للطن.

الى ذلك اعلن مسؤول رفيع المستوى في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لصحيفة «كورير» النمساوية امس ان الاسعار العالمية للنفط قد تتدهور الى ما معدله 21 دولارا للبرميل في الخريف المقبل.

واعتبر مساعد الامين العام للمنظمة شكري غانم ان «اسعار النفط تواجه ضغوطا وقد تنخفض الى ما بين 21 و22 دولارا (للبرميل) في الخريف».

وقد تراجعت اسعار النفط بشكل كبير الاسبوع الماضي الى ما دون عتبة الـ25 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ نيسان (ابريل). ويفسر هذا التراجع بتدني الطلب في الولايات المتحدة واستئناف الصادرات النفطية العراقية التي توقفت لمدة خمسة اسابيع بسبب خلاف حول مقترحات لتعديل العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على العراق.

واشارت حسابات منظمة اوبك الى ان معدل سعر النفط المرجعي لسبعة انواع من النفط الخام الذي تشير اليه توقعات غانم، بلغ 53،23 دولارا للبرميل.

وعقدت اوبك اجتماعين في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) في اعقاب تعليق العراق لصادراته وقررت في كلا الاجتماعين الابقاء على الحصص الانتاجية لدولها الاعضاء على ما هي عليه من دون اي تغيير.

ويتوقع ان تعقد المنظمة اجتماعها المقبل في فيينا في 26 سبتمبر المقبل وقد تلجأ الى تطبيق آلية تصحيح الاسعار في حال تجاوزت الاسعار الـ28 دولارا للبرميل او تدنت عن 22 دولارا.

من جهتها ذكرت نشرة «ميدل ايست ايكونوميك سيرفي» (ميس) امس ان الدول العشر التي تخضع لنظام الحصص في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) رفعت انتاجها بمقدار 135 الف برميل يوميا في يونيو للتعويض عن غياب العراق عن السوق.

واوضحت النشرة ان انتاج المنظمة، باستثناء العراق غير الخاضع لنظام الحصص بسبب الحظر الذي تفرضه الامم المتحدة، بلغ 995،24 مليون برميل في اليوم في يونيو، مقابل 86،24 مليون برميل في اليوم في مايو.

يذكر ان سقف انتاج المنظمة المتفق عليه منذ الاول من نيسان قد حدد بـ24، 201 مليون برميل يوميا.

وقالت النشرة «انه وبسبب تعليق صادرات النفط الخام العراقية الذي سمح للدول المنتجة الاخرى بالتعويض عن غياب العراق، فقد واصل الاعضاء العشرة في اوبك زيادة انتاجهم متجاوزين الحصص المحددة لهم، كما حدث في نيسان وايار الماضيين».

وكان العراق قد حرم السوق من 2،2 مليون برميل يوميا لمدة شهر بدءا من الرابع من حزيران وذلك احتجاجا على مشروع يتعلق بفرض نظام جديد للعقوبات عليه. ولكن هذا المشروع لم يطرح في نهاية الامر على التصويت في مجلس الامن بسبب معارضة روسيا.

وفي بداية يوليو، وافق العراق على استئناف صادراته النفطية بعد ان قررت الامم المتحدة تمديد اتفاق «النفط مقابل الغذاء» 150 يوما.

وقالت «ميس» ان ايران كانت المستفيد الاكبر من غياب العراق عن السوق برفع انتاجها مائة الف برميل في اليوم ليبلغ 75،3 مليون برميل في اليوم في حزيران.

وبين الدول الاعضاء الاخرى، لم يتمكن بلدان من رفع انتاجهما، وهما اندونيسيا التي تتمتع بقدرات محدودة، ونيجيريا بسبب مشاكل سياسية داخلية، حسبما اضافت النشرة نفسها.