وقعت أمس شركة «ساينو أرامكو السعودية المحدودة»، وهي إحدى الشركات التابعة لأرامكو السعودية، والتي تمتلك 25 في المائة من أسهم شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات في الصين، اتفاقية تعاون مشترك مع شركة «سابك شنزن» التجارية المحدودة، ومقرها الصين، وهي إحدى الشركات التابعة لشركة «سابك» السعودية، وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم شركة «سابك شنزن» التجارية المحدودة بتسويق حصة «ساينو أرامكو السعودية المحدودة» من منتجات البولي أوليفينات من هذا المشروع. ووقع الاتفاقية نيابة عن شركة ساينو أرامكو السعودية المحدودة، النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والتسويق والأعمال الدولية، المهندس خالد جاسم البوعينين، فيما وقعها نيابة عن «سابك شنزن» التجارية المحدودة نائب رئيس شركة سابك الأم للمالية، المهندس مطلق بن حمد المريشد، بحضور رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، عبد الله بن صالح بن جمعة، ومحمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في كل من أرامكو السعودية، و«سابك»، و«سابك شنزن» و«ساينو أرامكو السعودية المحدودة».
وصرح عبد الله جمعة أن شركة ارامكو احتفلت في العام الماضي مع كل من «سينوبك» وحكومة مقاطعة فوجيان الصينية و«إكسون موبيل» بالافتتاح الرسمي للمشروع التصنيعي المشترك في مقاطعة فوجيان، وهو «شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات المحدودة» الذي يعد أول مشروع متكامل للتكرير وصناعة البتروكيماويات يقام مع شراكة أجنبية في الصين، مضيفاً أن اليوم يستعد الشركاء (لقطف ثمار هذا الاستثمار الجديد عبر هذه الخطوة المهمة التي تخطوها الشركة مع سابك). وأفاد جمعة أن هذه الاتفاقية تشكل في حد ذاتها من وجهة نظر المملكة امتيازاً نسبياً إضافياً لسابك، بمنحها حق تسويق حصة ساينو أرامكو السعودية من منتجات المشروع من «البولي أوليفينات»، وذلك دعماً للاستثمارات السعودية في الخارج.
من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لسابك، المهندس محمد بن حمد الماضي، إلى أن الاتفاقية الموقعة بين الشركتين، تمثل نقلة نوعية في تاريخ التنمية الصناعية السعودية، وتجسد التكامل بين عملاقين يحتل كل منهما موقع الريادة العالمي، أولهما في مجال الصناعات النفطية، والآخر في مجال الصناعات البتروكيماوية. وأضاف أن شركة سابك التي استندت نجاحاتها عبر السنوات إلى التعاون الوثيق مع (أرامكو السعودية) تتطلع إلى تطوير آفاق هذا التعاون ليشمل مختلف الجوانب الصناعية والتسويقية والتقنية، على النحو الذي يسرع وتيرة التنمية الصناعية الوطنية ويعظم إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي. وأوضح المهندس خالد بن جاسم البوعينين أن الدراسات التسويقية التي كانت قد قامت بها «ساينو أرامكو السعودية المحدودة» أظهرت أن توزيع وتسويق إنتاج شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات المحدودة من البولي أوليفينات سيغطي قاعدة عملاء كبيرة وواسعة داخل الصين. واتفقت كلا الشركتين على أن تتولى هذه المهمة سابك لما تتمتع به من الخبرة المحلية والعالمية في تسويق المواد البتروكيميائية، وتنفيذ هذه الأعمال نيابة عنها من خلال اتفاقية تسويق «البولي أوليفينات». وأضاف أن هذه الاتفاقية ستؤكد عمق التعاون بين أرامكو السعودية وسابك، للإفادة القصوى من مشاريعهما الاستثمارية لما فيه مصلحة الاقتصاد السعودي، حيث ستبلغ حصة أرامكو السعودية الحالية من هذه المنتجات التي ستقوم «سابك شنزن» بتسويقها 320 ألف طن سنوياً تمثل 25 في المائة من إجمالي الكميات التي ينتجها المشروع المشترك في الصين. ومن المتوقع أن يتم البدء في تنفيذ الاتفاقية مع بدء التشغيل التجاري للمشروع في الربع الثاني من عام 2009. وتمتلك أرامكو السعودية حصة في مشروع التكرير المشترك عبر شركتها «ساينو أرامكو السعودية المحدودة» تبلغ 25 في المائة منه، إلى جانب شركة فوجيان للبتروكيماويات الصينية (شركة مملوكة من قبل شركة سينوبيك الصينية وحكومة فوجيان) التي تمتلك نسبة 50 في المائة منه، فيما تمتلك شركة إكسون موبيل الصين للتكرير والبتروكيماويات نسبة 25 في المائة من إجمالي الحصص. وينتج المشروع منتجات «البولي أولوفينات» التي منها «البولي إيثيلين» منخفض الكثافة الخطي، بطاقة 400 ألف طن سنوياً، ومنها «البولي إيثيلين» عالي الكثافة، بطاقة 400 ألف طن سنوياً. كما ينتج المشروع مادة «بولي بروبيلين» بطاقة 470 ألف طن سنوياً.