«صافولا السعودية» تشتري حصة أحد المساهمين في الشركة المتحدة للسكر

TT

خرج أحد الملاك الأساسيين من الشركة المتحدة للسكر (مقرها جدة) وآل بموجب ذلك نصيبه البالغ ثلاثة آلاف حصة إلى شركة صافولا للاستثمارات الصناعية، وفق صفقة ابرمت أخيرا بين الطرفين.

وكشف بيانات رسمية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها أن رجل الأعمال السعودي عثمان عبد العزيز الغامدي تنازل عن كامل حصتة إلى «صافولا للاستثمارات الصناعية»، ليتقلص بذلك عدد الملاك من 18 فردا وجهة إلى 17 فقط.

ووفقا للتغيير الجديد، فإن ملكية الشركة المتحدة للسكر البالغة طاقتها الإنتاجية 765 ألف طن سنويا، تعود لكل من شركة صافولا للاستثمارات الصناعية 255.9 ألف حصة قيمة الواحدة ألف ريال، شركة صالح بن مطلق الحناكي 22.5 ألف حصة، شركة عمر قاسم العيسائي 31.3 ألف حصة، سعد المعجل 10 آلاف حصة، محمد النافع 6.1 ألف حصة، محمد عبد الله الجفري وعمر عبد الله باحسن بحصة تبلغ ستة آلاف لكل منهما.

وتضم قائمة الملاك أيضا: شركة محمود سعيد التضامنية وشركة محمد وعبد الله السليمان السعدي 1.5 ألف حصة لكل منهما، عمر باجنيد 1.1 ألف حصة، سليمان ويوسف النافع بحصة 1.4 ألف حصة لكل منهما، شركة تيد آند لايل انفستمنتس جولف استيس ليمتد البريطانية 38.2 ألف حصة، شركة أحمد القصيبي 1.9 ألف حصة، شركة عبد الهادي القحطاني ألفي حصة، أحمد عمر بافرط ألفي حصة أيضا.

وتم الانتهاء رسميا من زيادة رأس مال الشركة من 255 مليون ريال إلى 395 مليون ريال، من خلال إصدار 140 ألف حصة نقدية جديدة قيمة الواحدة ألف ريال، وتمت زيادة الطاقة الإنتاجية من 520 إلى 765 ألف طن سنويا كردة فعل بعد موافقة الحكومة السعودية على فرض تعرفة 20 في المائة على السكر المستورد.

وتمثل حصة الشركة 80 في المائة من السوق المحلي، وتمت موافقة مجلس المديرين على الخطة التوسعية للمصفاة قبل أشهر وزيادة الطاقة الانتاجية وإعادة الهيكلة المالية للشركة، والموافقة على مطالبة الشركاء بتقديم قرض مشاركة بقيمة 140 مليون ريال لتمكين الشركة من التزاماتها المالية وتنفيذ خطة التوسعة المعتمدة.

وكان المهندس عادل فقيه رئيس مجلس إدارة صافولا قد أكد في وقت سابق أن الفائض عن حاجة السوق المحلي سيتم تصديره إلى الأسواق المجاورة بما فيها اليمن ودول الخليج والأردن وبقية الدول العربية، في حين أن الدراسات التفصيلية الخاصة بالتصدير لايران لم تكتمل بعد.

وكانت وزارتا التجارة والمالية السعودية قد فرضتا في 17 مايو (ايار) من العام الماضي زيادة تعرفة الواردات من السكر المكرر بنحو 20 في المائة في اطار جهود دعم الانتاج المحلي، مما أدى إلى تشجيع الانتاج المحلي وصولا إلى 600 ألف طن بنسبة 80 في المائة من حجم السوق، في حين يتم استيراد نحو 120 الف طن سنويا، 50 في المائة منها من الاتحاد الأوروبي، 20 في المائة من الصين، و25 في المائة من دبي. وتمثل السعودية البالغ تعداد سكانها نحو 18 مليون نسمة واحدة من أعلى متوسطات الاستهلاك الفردي للسكر ويبلغ نحو 30 كيلوجراما للفرد. وتعتبر «المتحدة للسكر» أول شركة متخصصة في إنتاج السكر في السعودية والثانية على مستوى دول منطقة الخليج، وهي مشروع مشترك تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي السعودي ـ البريطاني «اليمامة» يضم مجموعة «صافولا» وتيت آند لايل و16 مستوردا للسكر. وتملك الشركة مصفاة على مساحة 93 ألف متر مربع بالقرب من ميناء جدة بلغت تكلفتها 700 مليون ريال تقريبا.