«السيولة الاستثمارية» تبحث عن الأسهم ذات العوائد

سوق الأسهم تنتظر إدراج ضيفين جديدين في قطاعي التجزئة والزراعة هذا الأسبوع

TT

بدا من الواضح في سوق الأسهم السعودية تحرك سيولة استثمارية بعد إعلان النتائج المالية الربعية وأيضا تحركات لتوقيع اتفاقيات لها ثقلها في مفهوم الاستثمارات، كما حدث بين شركتي «سافكو» و«حديد» التابعتين للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) يوم أمس اللتين وقعتا اتفاقاً لإنشاء مصنع لإنتاج المسطحات الحديدية. وشهد قطاع الصناعات والبتروكيماوية تحركات قوية بعد موجة الهبوط التي تأثرت بها معظم الأسهم المدرجة حيث ارتفع القطاع 2.02 في المائة نتيجة تحرك سهم «سابك» الذي أغلق مرتفعاً 2.63 في المائة وسهم «بترورابغ» 2.23 في المائة وسهم «المتقدمة» وبنسبة 5.11 في المائة.

وأضاف قطاع المصارف والخدمات المالية خلال تداولات الأمس دعماً قوياً للمؤشر العام حيث ساهم سهم «سامبا» الذي صعد 5.8 في المائة و«مصرف الراجحي» بنسبة 1.18 في المائة، في حين تحرك بنك «البلاد» بعد إعلانه نمو أرباحه 78.5 في المائة، ليغلق كاسباً 6.66 في المائة وليقفل القطاع صاعداًً 2.09 في المائة.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 9145 نقطة، مرتفعاً 149.95 نقطة تمثل 1.67 في المائة وسط تحسن طفيف للتداولات اليومية حيث بلغت قيمة التعاملات أكثر من 8.1 مليار ريال (2.1 مليار دولار) توزعت على ما يزيد 182 مليون سهم تم تداولها في تعاملات الأمس، تفاعل معها 14 قطاعاً.

وارتفعت خلال التداولات أسهم 84 شركة كان أبرزها شركة الخزف السعودي ومعدنية التي ارتفعت على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول مقابل تراجع أسهم 20 شركة بينما بقيت أسهم 17 شركة دون تغيير.

وتترقب سوق الأسهم السعودية استقبال ضيفين جديدين لينضما الى قائمة 121 شركة مدرجة حاليا في سوق المال السعودي حيث أعلنت هيئة سوق المال عن موعد إدراج شركة «أسواق العثيم» اليوم الاثنين ضمن قطاع التجزئة وشركة «حلواني إخوان» ضمن قطاع الزراعة يوم الأربعاء المقبل. وفي تعليقه لـ«الشرق الأوسط» ذكر علي الزهراني، المحلل الفني المعتمد دولياً، أن النظرة العامة لحركة المؤشر العام تشير إلى مواصلة البحث عن أرضية صلبة يستند عليها المؤشر، مشيرا إلى أن الارتداد الحاصل هو لتكوين قمة هابطة قبل أن ترتقي لتكوين نقطة انعكاس حقيقية ليست مصيدة أخرى من المصائد الارتفاع التي حدثت في الجلسات الماضية. وشدد الزهراني على ضرورة أن يرسم المتداول أهدافا واضحة له تكون متوافقة مع حركة السوق إجمالا، أخذاً بالاعتبار النواحي الايجابية والسلبية المحيطة بالسوق. وقال الزهراني: «تبقى نتائج الشركات القيادية المتوقع صدورها الأيام القادمة نقطة دعم أو ضغط على حركة الأسعار».

ولاحظ المحلل الفني أن المؤشر يحاول الرجوع لاختبار مستوى المقاومة السابق عند منطقة 9220 إلى 9245 نقطة بعدها يتضح مدى تماسك المؤشر فوق تلك المستويات من عدمها، مفيدا بأنه لا بد من ارتفاع أحجام الصفقات والاستمرار فوق ذلك المستوى لمدة يومين. وأضاف: «من الناحية الأخرى وفي حال كسر مستوى 8995 نقطه فهناك احتمالية للرجوع لقاع الموجة السابق عند 8879 نقطه، وفي حال كسر هذا المستوى فيكون تأكيد للمسار الهابط و استهداف قاع جديد».

أمام ذلك ذكرت لـ«الشرق الأوسط» رائدة رشاد، المحللة الفنية، أن إغلاق المؤشر يعتبر جيدا علي المدى القريب، وذلك لحفاظه على الدعم الأسبوعي، بعد أن كسر المؤشر العام دعومه اليومية بقوة خلال الأسبوع الماضي.

وبينت رشاد أن ضعف السيولة كان واضحا على السوق نتيجة الاكتتابات الكبيرة مثل «اكتتاب معادن» وغيره من المعطيات التي ساهمت في تقليص السيولة، مفيدة بأن الإعلانات الايجابية أظهرت تنامي الإرباح بنسب ممتازة في كثير من الشركات.

ولفتت رشاد إلى تعافي المؤشر والقياديات حيث أغلقت معظم شركات السوق بارتفاعات مع إغلاق أمس ليكمل المؤشر العام نموذج «نجمة الصباح» على الشموع اليابانية مما يدعم مزيد من الايجابية في جلسة الغد مع مراعاة المقاومات المهمة في طريق المؤشر وقيادياته ليوم غد.