«سابك» السعودية تحقق أعلى نتيجة فصلية في تاريخها

الماضي: ارتفاع العوائد جاء بدخول نتائج شركة «سابك للبلاستيكيات المبتكرة» ضمن القوائم المالية الموحدة

احدى منشآت سابك في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن تحقيقها أعلى نتائج مالية في تاريخها، خلال النصف الأول من العام الحالي، بلغت 14.5 مليار ريال (3.8 مليار دولار) مقابل 12.8 مليار ريال لنفس الفترة من عام 2007 بنسبة زيادة 13 في المائة، ليبلغ بذلك ربح السهم 4.82 ريال مقابل 4.25 ريال لنفس الفترة من العام السابق بناء على عدد الأسهم الحالية البالغة 3000 مليون سهم بنسبة زيادة قدرها 13 في المائة. وأفادت «سابك» عبر بيان صدر عنها أمس أن الأرباح التشغيلية الأولية الموحدة عن فترة الستة أشهر الأولى من عام 2008 بلغت 23 مليار ريال مقابل 19.2 مليار ريال عن نفس الفترة من العام الماضي تمثل نسبة زيادة قدرها حوالي 20 في المائة.

في حين شهد الربع الثاني من عام 2008 أعلى أرباح تحققها الشركة في الربع الواحد منذ تأسيسها حيث بلغ صافي أرباح الربع من هذا العام 7.54 مليار ريال مقارنة بـ 6.47 مليار ريال لنفس الربع من العام الماضي بنسبة زيادة قوامها 17 في المائة.

وأفاد المهندس محمد بن حمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة أن إجمالي الإيرادات بلغ 83 مليار ريال بنسبة نمو قدرها 54 في المائة مقابل ذات الفترة من العام الماضي، مرجعا ذلك إلى دخول نتائج شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة ضمن القوائم المالية الموحدة للفترة الحالية، بالإضافة إلى تحسن أسعار مبيعات معظم المنتجات الرئيسية وارتفاع حجم الإنتاج والمبيعات بنسبة 5 و 6في المائة على التوالي بالرغم من استمرار ارتفاع أسعار المواد الأولية بسبب ارتفاع أسعار النفط وكذلك تباطؤ القسم الأكبر من اقتصاديات العالم.

وأوضح الماضي أن مجلس إدارة الشركة برئاسة الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود قرر توزيع 5.2 مليار ريال أرباحا نقدية لمساهمي الشركة عن النصف الأول من عام 2008 بواقع 1.75 ريال للسهم الواحد على أن يكون تاريخ أحقية الأرباح لمالكي أسهم الشركة المقيدين في سجلات تداول، حيث سيبدأ صرف الأرباح يوم الاثنين 4 أغسطس (آب) 2008.

وكانت توقعات الخبراء الاقتصاديين للأرباح النصفية لأرباح الشركة عن الربع الثاني من العام بواقع 7.4 مليار معتمدة على ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية في الأسواق العالمية، إضافة إلى النتائج المالية للشركات التابعة لـ«سابك» مثل «سافكو» التي ارتفع نصيب «سابك» من أرباحها من 300 مليون ليبلغ حوالي 800 مليون عن نفس الفترة من العام الماضي وبدعم من «كيان» التي أعلنت عن أرباح غير تشغيلية متأتية من استثمارات مرابحة على عكس ما كان يدار من أنهما ما تزالان في بند الخسائر بسبب عدم بدء التشغيل حتى الآن.

من جهته ذكر لـ«الشرق الأوسط» علي الزهراني الباحث الاقتصادي السعودي أن سعر سهم «سابك» سوقيا لن يبدأ بتحقيق ارتفاعات جيدة تعكس النمو المالي لشركة إلا بعد استقرار أسعار النفط وسعر صرف الدولار الذي أثر فعليا في حركة السهم، موضحا أن الشركة تبيع منتجاتها عالميا بالدولار.

وأضاف الزهراني أن ما يحدث حاليا في أسواق السلع، (والنفط أحد مخرجاتها)، والذي بدأ يدخل مرحلة التذبذب الحاد سعريا هو ما يسبق حالة الركود بناء على نظرية تعاقب الدورات الاقتصادية في أسواق المال.

وتوقع الزهراني أن تنهي أسواق السلع دورتها الصاعدة في منتصف العام القادم لتبدأ بعدها الدورة الصاعدة لأسواق الأسهم والتي سيستفيد منها بالتأكيد السوق السعودية بقيادة «سابك» وغيرها من قياديات السوق.

وقال الزهراني خلال حديثه حول «سابك»: باعتبارها من أكبر الشركات المنتجة للبتروكيماويات عالميا، فهناك منتجات بتروكيماوية بدأت أسعارها بالتراجع الحاد كالميثانول على سبيل المثال نتيجة لتراجع الطلب العالمي بسبب ارتفاع أسعار هذه المنتجات بشكل مبالغ فيه، متوقعا في ذات الوقت أن تدخل مرحلة استقرار ناتجة عن توافق العرض مع الطلب بسبب دخول دول جديدة في المنافسة العالمية كالهند والصين.

أما عن مدى تأثر «سابك» بتراجع الطلب العالمي والتوجه نحو الحلول البديلة باستحداث مصادر جديدة للطاقة كالطاقة الحيوية، أوضح الزهراني أن «سابك» لديها منتجات رئيسية ستواصل ارتفاعاتها السعرية كما سيرتفع حجم الإنتاج والنمو المالي بدخول كل من «كيان» و«ينساب» مرحلة الإنتاج الفعلي، حيث تبدأ الأولى في نهاية الربع الثاني2009 والثانية في الربع الأول 2010.