«البتروكيماويات» يشحن طاقة «المؤشر العام» لاختراق حاجز 9آلاف نقطة

عودة الانتعاش لقطاع الاتصالات

متعاملون يراقبون حركة الأسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته لهذا الأسبوع، بارتفاع كبير مدعوم بالقطاعات القيادية المتمثلة في قطاع «المصارف والخدمات المالية» و«قطاع الصناعات والبتروكيماوية» و«قطاع الاتصالات»، حيث شهدت تداولات يوم أمس تحركا قويا من الأسهم القيادية، على وجه التحديد سهم «سابك»، الذي ارتفع 1.67 في المائة، بعد أن أعلنت نتائجه المالية بنسبة زيادة بلغت 13 في المائة.

وشحنت الشركات البتروكيماوية المؤشر العام لاختراق الحاجز النفسي الذي تهاوي الأسبوع الماضي عند مستوى 9000 نقطة، حيث حقق سهم «بترورابغ» 2.31 في المائة، فيما حقق سهم «كيان» النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول ليغلق مرتفعا 7.87 في المائة، مما دعم القوة الشرائية مع تدني مستوى الأسعار.

ولم تكن شركات الاتصالات بمنأى عن تفاعل السوق الإيجابي، حيث لعبت نتائج شركة «موبايلي» دورا فعالاً في القطاع الذي كسب 4.18 في المائة، بعد أظهرت الشركة نمو في الأرباح فاق 40 في المائة. كما اكتسب القطاع زخما كبير بدعم من شركة «زين السعودية» التي شهدت ارتفاعات على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول لتغلق رابحة بأكثر من 6 في المائة.

وجاءت تحركات السوق متسقة مع انتعاش الأسواق العالمية وأيضا هدوء الأوضاع السياسية المحيطة بالمنطقة، حيث شهدت تداولات الأمس تجاوبا لجميع القطاعات بلاء استثناء وصعدت قيم أسهم أكثر الشركات المدرجة بها حيث ارتفعت أسهم 110 شركات، مقابل أسهم 11 شركة، أقفلت على تراجع، في مقابل شركة واحدة بقيت من دون تغيير، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 9073 نقطة رابحا 212.57 نقطة تمثل نسبة 2.4 في المائة، في حين بلغ حجم سيولة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 236 مليون سهم.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» قاهر الطاهات المحلل الفني، بأن المؤشر العام أكد يوم أمس، الارتداد الذي حدث يوم الأربعاء الماضي، معززا ذلك بتحرك جماعي لجميع القطاعات، مفيدا بأن هذا يعد إشارة تأكيدية لبداية موجة دافعة جديدة للمؤشر العام، حتى في حال هبوطه لمستويات 8500 نقطة، والتي تعتبر قاعا استثماريا لمن فاته الشراء الفترة الماضية، بعد كسر أكثر من 14 شركة لقيعان عام 2005. وبين الطاهات أن مستويات 9280 و9480 نقطة، هي مناطق مقاومة مهمة لا بد أن تضع في الحسبان خلال الفترة المقبل.

من ناحيته، ذكر لــ« الشرق الأوسط» أحمد الرشيد المحلل الفني المعتمد عالميا، أن السوق تواجه عمليات بيوع عشوائية خلال الأيام الماضية، متجاهلة مكرارت الأرباح والنتائج المالية، مبينا أن الهبوط لم يكن مدعوما بسيولة عالية لذلك يعتبر الهبوط غير مخيف.

ويرى الرشيد أن الارتفاع القوي ليوم الأمس، كان مدعوماً بسيولة عالية وتداول كبير مما يعزز لهفة المستثمرين، الذي يرون أن المستويات السعرية لبعض الشركات ذات العوائد أصبحت مغرية في الوقت الراهن، مفترضا انه إذا ما استمر المؤشر في الصعود، فعليه اختراق 9170 نقطة تمثل مرتكزا لمقاومة يليها منطقة 9325 نقطة لجني الأرباح، في وقت اعتبر أن مستوى 9550 نقطة هي الفاصل بين التخوف والاطمئنان خلال الفترة المقبلة.