أعلن بنك «واتشوفيا»، رابع أكبر البنوك الأميركية، أمس تسجيل خسائر خلال الربع الثالث من العام الحالي قدرها 8.9 مليار دولار بما يعادل 4.2 دولار للسهم الواحد. كما أعلن البنك شطب 6.1 مليار دولار من أصوله على خلفية أزمة خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع الرهن العقاري الأميركي، مما أدى إلى هذه الخسائر الضخمة خلال الربع الثاني من العام الحالي مقابل أرباح قدرها 2.3 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقال لانتي سيمث، رئيس مجلس إدارة البنك والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي، إن هذه النتائج مخيبة للآمال بشدة وغير مقبولة على الإطلاق.
وقال «واتشوفيا»، انه سيتوقف اعتبارا من يوم الجمعة المقبل على تقديم قروض عقارية خاصة به من خلال شركات عقارية أخرى او سماسرة. في الوقت نفسه، قلص البنك توزيعاته النقدية للربع الثاني من العام الحالي من 37.5 سنت للسهم إلى 5 سنتات فقط، وهو ما يوفر له حوالي 700 مليون دولار. وقال بيان للبنك ان صافي الخسارة القابلة للتوزيع على حملة الأسهم العادية يعادل 4.20 دولار للسهم بالمقارنة مع أرباح قدرها 2.34 مليار دولار أي 1.22 دولار للسهم في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وكان بنك «واتشوفيا» قد أشار في التاسع من يوليو (تموز) إلى انه يتوقع أن تتراوح خسارته الفصلية بين 2.6 و2.8 مليار دولار أي ما بين 1.23 و1.33 دولار للسهم مع استبعاد البنود الاستثنائية. وانخفض الدولار الاميركي مقابل الين الياباني واليورو الأوروبي أمس بعد أن جاءت نتائج الربع الثاني من العام لبنك «واتشوفيا» أقل من المتوقع. وقال البنك انه منيَّ بخسائر بلغت 4.20 دولار للسهم في الربع الثاني. وانخفض الدولار بنسبة 0.3 في المائة الى 106.05 ين وارتفع اليورو الأوروبي قليلا الى 1.5943 دولار عقب إعلان نتائج أعمال البنك مقترباً من المستوى القياسي الذي سجله عند 1.6038 دولار، الأسبوع الماضي، بحسب أرقام رويترز.
وعلى صعيد البورصات العالمية، انخفضت الأسهم الأوروبية بنسبة واحد في المائة أوائل المعاملات أمس بقيادة أسهم « فودافون» التي تراجعت بشدة بعد أن أصدرت الشركة توقعات ضعيفة بينما انخفضت أسهم البنوك تحت وطأة أرباح مخيبة للآمال من «أميركان اكسبرس». وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 1.2 في المائة الى 1156.02 نقطة. وانخفض سهم «فودافون» أكبر شركة لاتصالات الهاتف الجوال في العالم من حيث المبيعات 12 في المائة بعد أن أعلنت إيرادات تتفق مع التوقعات في الربع الأول من سنتها المالية لكنها أفزعت المستثمرين بقولها انها تتوقع أن تكون الإيرادات السنوية قرب الحد الأدنى لنطاق توقعاتها السابقة بسبب ضعف الاقتصاد. كما أعلنت شركة صناعة معدات الاتصالات السويدية العملاقة إريكسون أمس انخفاض أرباح تشغيلها خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 49% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب إجراءات خفض النفقات. وبلغت أرباح تشغيل الشركة السويدية 4.7 مليار كرون (789 مليون دولار) مقابل 9.3 مليار كرون خلال الربع الثاني من العام الماضي. وكان أسوأ القطاعات أداءً هو قطاع البنوك، حيث انخفض مؤشر ستوكس القطاعي للبنوك الأوروبية بنسبة 1.9 في المائة وانخفضت أسهم «دويتشه بنك» و«كريدي سويس» و«اتش.بي.أو.اس» بما بين 1.6 و2.5 في المائة طبقا لبيانات رويترز. وأصدر بنك «أميركان اكسبرس» أول من أمس نتائج أظهرت انخفاض الأرباح الفصلية بنسبة 38 في المائة بما يفوق التوقعات وخصص مبالغ أكبر لتغطية خسائر الائتمان. وفي المقابل، قفز مؤشر نيكي الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 3 في المائة في نهاية التعاملات أمس مع ارتفاع أسهم شركات التجارة مثل «ايتوشو كورب» بفضل المكاسب التي حققتها أسعار النفط الليلة الماضية وارتفاع أسهم القطاع المالي بفضل أرباح البنوك الكبرى في الولايات المتحدة. وارتفع سهم شركة شين «اتسو كيميكال» أكبر شركات صناعة رقائق السليكون في العالم بشدة بعد أن سجلت زيادة بنسبة 13 في المائة في الأرباح الفصلية. وتزايدت وتيرة الارتفاع في السوق بعد استئناف التعاملات الآجلة في السندات الحكومية الآجلة بعد الظهر في أعقاب مشكلة فنية في نظام التداول ببورصة طوكيو أدت الى توقف تداول السندات وأوقفت العمليات الآجلة لمؤشر توبكس وأدوات مالية مشتقة أخرى. وصعد مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 381.26 نقطة أي بنسبة ثلاثة في المائة الى 13184.96 نقطة في أول أيام التداول بالبورصة هذا الأسبوع. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.8 في المائة الى 1287.74 نقطة. وكانت الأسواق اليابانية مغلقة أمس الاثنين في عطلة عامة. وانخفضت أسعار الأسهم الاميركية عند بدء التعامل أمس فهبط مؤشر ناسداك بأكثر من 1 في المائة بعد توقعات محبطة أعلنتها شركة ابل، بالإضافة الى الاعلان السابق لبنك «واتشوفيا»، أثارت المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الاميركية الكبرى 54.06 نقطة أي ما يعادل 0.47 في المائة ليصل الى 11413.28 نقطة. وخسر مؤشر ستاندرد اند بورز الأوسع نطاقا 8.88 نقطة أو 0.70 في المائة مسجلا 1251.12 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 24.04 نقطة أو 1.05 في المائة الى 2255.49 نقطة.