«الاتصالات» السعودية تبدي اهتماما بتملك 25% من «عُمانتل»

في إطار استراتيجيتها لتوسيع استثماراتها الخارجية

TT

أعلنت شركة الاتصالات السعودية عن تقديمها عرض ابداء الاهتمام للحصول على 25 في المائة من شركة «عُمانتل» والتي تملك فيها الحكومة العمانية نحو 70 في المائة من أسهمها.

ويأتي إعلان شركة الاتصالات السعودية تنفيذاً لاستراتيجية الشركة والتي أعلنها احد مسؤوليها في وقت سابق، حيث رصدت الشركة 14 مليار دولار للدخول في استثمارات خارجية، حيث تدرس الشركة عددا من الفرص الاستثمارية في أسواق مختلفة حول العالم.

وذكرت الشركة في إعلان لها أمس على موقع سوق الأسهم السعودية الرسمي «تداول» أنها ستعلن التطورات في إعلانات لاحقة حول عرضها للشركة الشركة العمانية، والتي تعتبر الشركة الرائد في قطاع الجوال بعمان، حيث تمتلك 58 في المائة من الحصة السوقية في قطاع الهاتف المحمول، وهي المشغل المسيطر لتقديم خدمات الهاتف الثابت والبيانات، وستعلن الحكومة العمانية المتأهلين لشراء الحصة إلى شريك استراتيجي في نهاية شهر يوليو( تموز) الجاري.

وتعمل شركة الاتصالات السعودية على دراسة فرص استثمارية أسواق فيتنام والبحرين ولبنان ومصر واليمن بالإضافة إلى دراسة الفرص الاستثمارية في أسواق الاتصالات في منطقة الخليج العربي، وأسواق الاتصالات في الجمهوريات الإسلامية المجاورة لتركيا.

وتعمل الشركة تحقيق خطة الاستراتيجية بالتوسع العالمي وتحقيق عوائد تصل إلى 20 في المائة من الإيرادات التشغيلية التي بلغت في العام الماضي 34 مليار ريال (9 مليارات دولار)، وذلك حتى نهاية العام الحالي. ووصل عدد مشتركي شركة الاتصالات السعودية من خلال حصصها مع شركائها الاستراتيجيين وصل إلى 70 مليون مشترك بمن فيهم مشتركو السوق السعودي.

وحسب وكالة رويترز فإن في عمان والتي يبلغ عدد سكانها نحو 2.5 مليون نسمة بلغت نسبة انتشار الهاتف المحمول 96 في المائة العام الماضي وكانت الأدنى في الخليج وفقا لتقديرات رسمية.

وذكرت «رويتز» أن الشركة السعودية أنفقت ما يزيد على 6.5 مليار دولار منذ يونيو (حزيران)عام 2007 في إطار سعيها لملاحقة منافسين إقليميين في التوسع في الخارج اذ تواجه منافسة أكبر داخل السعودية حيث تبلغ نسبة انتشار الهاتف المحمول نحو 100 في المائة.

وكانت شركة الاتصالات السعودية أجرت في يونيو عام 2007 أول عملية استحواذ في الخارج عندما اشترت حصة تبلغ 25 في المائة في شركة ماكسيس الماليزية مقابل ثلاثة مليارات دولار. وبالإضافة إلى إنفاق نحو 937 مليون دولار على شراء حصة 26 في المائة في الشركة الثالثة للهاتف المحمول في الكويت وفي فبراير (شباط). الماضي، واستحوذت على 35 في المائة في شركة أوجيه تليكوم مقابل 2.56 مليار دولار لدخول أسواق تركيا وجنوب أفريقيا.