ارتفاع الأسهم الأوروبية وصعود البنوك بفضل نتائج «كريدي سويس»

تراجع أسهم قطاع النفط حد من المكاسب الأوروبية وانخفاض سعر البرميل ينعش بورصة طوكيو

رجل اعمال ياباني يراقب لوحة مؤشر السهم في طوكيو أمس (أ. ف. ب)
TT

قفزت أسهم «كريدي سويس» أكثر من ثمانية بالمائة في معاملات أمس بعد ان اعلن البنك السويسري نتائجه للربع الثاني، حيث حقق أرباحا قدرها 2.1 مليار فرنك سويسري (16.1 مليار دولار) مع نمو حجم الاموال التي يستثمرها لحساب أثرياء العالم. وقال البنك انه يتكيف بشكل جيد مع أزمة الائتمان العالمية.

ومع ارتفاع ارباح البنك ارتفعت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات أمس وقادت أسهم البنوك هذا الاتجاه مع هذه النتائج الجيدة للبنك، التي جاءت أفضل من التوقعات، لكن تراجع أسهم قطاع النفط حد من المكاسب.

ورغم أن هذه الأرباح تقل بنسبة 62% عن أرباح الربع الثاني من العام الماضي فإنها تأتي بعد أن سجل البنك خسائر قدرها 15.2 مليار فرنك خلال الربع الأول من العام الحالي.

ومن المنتظر أن تؤدي هذه النتائج الإيجابية إلى تعزيز حالة التفاؤل الحذر التي ظهرت خلال الأسابيع القليلة الماضية بشأن تحسن أداء القطاع المصرفي في العالم.

ووفقا لمسح أجرته رويترز فقد كان من المتوقع أن يصل صافي أرباح البنك في الربع الثاني الى 526 مليون فرنك (الدولار يساوي 038.1 فرنك سويسري).

وذكر «كريدي سويس»، وهو ثاني أكبر مجموعة مصرفية في سويسرا، أن قطاعاته المصرفية الثلاثة وهي قطاع التجزئة وقطاع الخدمات الاستثمارية وقطاع إدارة الأصول حققت أرباحا خلال نفس الفترة.

وقال ريناتو فاسبند، المدير المالي للبنك، كما جاء في تصريح اوردته وكالة رويترز، «في ضوء قوتنا فان فترة التغيرات هذه التي تشهدها صناعتنا ستتيح لكريدي سويس فرصا غير مسبوقة».

وذكر البنك أن صافي الاموال الجديدة في وحدة ادارة الثروات زاد الى 4.15 مليار فرنك وهو أكثر من مثلي التوقعات وارتفاعا من 3.13 مليار فرنك قبل عام. ويتوقع البنك ان الاحوال المضطربة في السوق ستستمر ولكن هذا يتيح ايضا فرصا جيدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه البنوك الأوروبية الخروج من دائرة الخسائر التي تعرضت لها منذ أواخر العام الماضي على خلفية خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع الرهن العقاري بالولايات المتحدة.

ومن ناحيته صرح برادي دوغان، الرئيس التنفيذي للبنك، كما ذكرت الوكالة الألمانية للأنباء، قائلا «سنواصل تقليل استثماراتنا عالية المخاطر كما فعلنا منذ المراحل الأولى للأزمة» في إشارة إلى أزمة قطاع الرهن العقاري في الولايات المتحدة.

وكان البنك قد مني بخسائر بلغت مليارات الفرنكات بسبب أزمة الائتمان. لكن خسائر البنك كانت أقل من خسائر بعض الاسماء الكبيرة الاخرى في عالم البنوك.

وبحلول الساعة 07.15 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر «يوروفرست 300» الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 15.0 في المائة الى 73.1190 نقطة.

وارتفع مؤشر «ستوكس» القطاعي للأسهم الاوروبية 2.1 في المائة وزاد سهم «دويتشه» 5.2 في المائة وسهم «يو.بي.اس» 5.3 في المائة. وجاءت تقارير أرباح أخرى أفضل من المتوقع وارتفع سهم «سينجنتا» بنسبة 7.4 في المائة بعد أن رفعت توقعاتها لعامي 2008 و2009، وزاد سهم «رينو» الفرنسية للسيارات 8.5 في المائة بعد أن فاقت هوامشها للنصف الاول من العام توقعات المحللين.

وفي قطاع النفط انخفض سهم «توتال» 5.1 في المائة وأسهم «بي.بي» و«شل» واحدا في المائة مع تراجع أسعار النفط دون 125 دولارا للبرميل.

كما واصلت الأسهم اليابانية ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي مع تحسن مزاج المستثمرين في ظل التراجع الملحوظ في أسعار النفط وهدوء المخاوف بشأن تداعيات أزمة القطاع المصرفي في الولايات المتحدة. وأنهت الاسهم اليابانية التعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع كبير في ظل تراجع أسعار النفط وضعف الين أمام الدولار.

وارتفع مؤشر «نيكي» القياسي بمقدار 38.290 نقطة أي بنسبة 18.2 في المائة ليصل إلى 31.13603 نقطة ليصل المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ حوالي أربعة أسابيع.

في حين ارتفع مؤشر «توبكس» للاسهم الممتازة بمقدار 22.29 نقطة أي بنسبة 24.2% إلى 57.1332 نقطة.