تقرير دولي: موسكو أغلى مدن العالم للعمال الأجانب

تل أبيب الأعلى تكلفة في الشرق الأوسط > أغلى 50 مدينة لم تتضمن اسما عربيا

TT

تربعت موسكو للعام الثالث على التوالي على قائمة أغلى مدن العالم للعمالة الوافدة، حيث يزيد الغلاء فيها نحو مرة ونصف المرة عن مستواه في نيويورك وشنغهاي وأمستردام ومدريد.

وأفاد المسح السنوي الذي أجرته مؤسسة «ميرسر» لاستشارات الموارد البشرية التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن العاصمة اليابانية طوكيو تجاوزت لندن لتحتل المرتبة الثانية في الترتيب العالمي بعد أن كانت في الترتيب الرابع في لائحة العام الماضي، فيما تراجعت لندن بمرتبة وحلت ثالثة في التصنيف.

في حين قفزت اوسلو تعززها عائدات النفط النرويجية ست درجات لتصل الى المرتبة الرابعة، في حين تراجع موقع العاصمة الكورية الجنوبية سيول الى المركز الخامس في عام 2008 بعد ان كانت ثالثا في عام 2007.

وقالت يفون ترابير مدير الأبحاث في «ميرسر» في بيان «ظروف الأسواق الحالية قادت الى المزيد في ضعف الدولار، مترافقة مع تصاعد قوة اليورو والعديد من العملات الأخرى، الامر انعكس على ترتيب المدن في لائحة العام الحالي». ولم تتضمن أغلى 50 مدينة في العالم أي مدينة عربية، إلا ان دبي وأبوظبي احتلتا على التوالي المركزين 52 و65 عالميا. وفي المقابل صنف التقرير (تل أبيب) في الترتيب 14 عالميا وكأغلى مدينة في منطقة الشرق الأوسط. وشملت الدراسة 143 مدينة، مستندة الى 200 بند تشمل السكن والموقع والنقل والغذاء، والملبس والأدوات المنزلية والتسلية والترفيه، واستندت على علاوات المعيشة التي تدفعها الشركات المتعددة الجنسيات لموظفيها.

وهيمنت المدن الأوروبية على المراكز العشرة الأولى في آسيا، وردت ثلاث مدن هي طوكيو وسيول وهونغ كونغ بين العشر الأولى. وفي الصين ارتفعت بكين مرتبة فيما ارتفعت شنغهاي مرتبتين. وحافظت اسونسيون، عاصمة باراغواي على موقعها كأقل دول العالم غلاء للعام السادس على التوالي بينما سجلت موسكو 142.4 درجة على مؤشر تكلفة المعيشة مقارنة مع نيويورك التي تراجعت سبعة مراكز لتصل الى المركز الثاني والعشرين مسجلة 100 نقطة.

ورغم أن المستهلكين على مستوى العالم يشعرون بوطأة ارتفاع تضخم الاسعار فان تقلبات العملات والتباينات الاقتصادية تعني أن بعض الدول تشعر بهذه الوطأة أكثر من غيرها.

وقالت المؤسسة ان تحركات العملات كانت وراء الكثير من التغيرات في مراكز المدن على مؤشر الغلاء هذا العام حيث ارتفع الروبل واليورو وعدة عملات أخرى أمام الدولار الاميركي مما جعل المدن الاميركية بشكل عام تبدو أرخص نسبيا.

كما شهدت الدول التي تحقق معدلات نمو اقتصادي كبيرة زيادات كبيرة في تكلفة المعيشة النسبية وكانت ساو باولو في البرازيل واسطنبول في تركيا من أكبر المدن الصاعدة في الترتيب العالمي على مؤشر للغلاء.

وقالت مؤسسة ميرسر ان المسح الذي يشمل إيجارات المساكن وأسعار الملابس والمواصلات والترفيه يستخدم في مساعدة الشركات متعددة الجنسيات على تحديد البدلات التي تدفعها لموظفيها في الدول الخارجية.

ويبرر تصدر موسكو لائحة المدن الأغلى كلفة للأجانب «تحسن الروبل مقابل الدولار» الاميركي وكذلك «الارتفاع المتزايد لأسعار المساكن». كما أدى ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار الى زيادة تكاليف المعيشة في دول أوروبية كثيرة.

وأدى تراجع الدولار الى خسارة نيويورك سبع مراتب، لكنها تبقى أغلى مدينة في أميركا الشمالية. ولم ترد اي مدينة في الشمال الاميركي بين المدن الخمسين الأولى في الدراسة.

وأكدت الدراسة ان «كافة المدن الاميركية تشهد تراجعا مهما في هذا التصنيف».

ووردت لوس أنجليس في المرتبة 55 بعد ان كانت الثالثة عشرة فيما تراجعت ميامي 24 مرتبة ليتم تصنيفها في المرتبة 75.