توقعت شركة «ديلويت اند توش ـ الشرق الأوسط» نمواً قوياً في سوق الاسهم الخاصة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، كما توقعت ان يكون «النمو الاكبر» في المجال السياحي من نصيب الشرق الاوسط.
وفي تقريرين منفصلين اصدرتهما «ديلويت اند توش» التي تتخذ من بيروت مقراً اقليمياً لها، اشارت في الأول إلى نتائج أول استطلاع من نوعه لقياس ثقة المستثمرين في سوق الاسهم الخاصة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، فاظهرت «أن مستويات الثقة مرتفعة لتوقعات النمو على المدى البعيد في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا»، كما قال كريس وارد الرئيس العالمي لشؤون الاستشارات المالية في الشركة، عازياً ذلك الى «الرساميل المتوافرة للاستثمار بالتوازي مع مناخ اقتصادي ناشط في المنطقة»، ومشدداً على «تطوير القطاعات الاقتصادية الخاصة لاستيعاب الرساميل التي تبحث عن فرص الاستثمار».
واكد الشريك المسؤول عن الاستشارات المالية نيفين هندريكس «ان المنطقة سوف تستمر في تحقيق مستويات متزايدة من النشاط الاقتصادي، الذي يحركه بالدرجة الاولى مساهمون محليون من دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والمملكة العربية السعودية. كما سوف نرى مزيداً من فرص الاستثمار المتاحة بشكل اساسي في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والمرافق العامة والعقارات والخدمات المالية، الا ان التحديات التي ستواجهها هذه الاستثمارات على المدى القصير تكمن في الحاجة الى عناصر بشرية متخصصة، بالاضافة الى نقص تشريعات تشجع الاستثمارات الاجنبية».
اما التقرير الثاني فقد تناول واقع الفنادق في العالم والعمليات الرئيسية لنمو العمليات في الشرق الاوسط، فأشار الى «ان سماء المنطقة تشهد زحمة رافعات بينما تتدافع الفنادق العالمية وبسرعة غير معهودة الى توسيع محفظتها الاستثمارية». واظهر التقرير ان المنطقة سجلت عام 2007 زيادة نسبتها 13% في عدد الزائرين، وهي اعلى نسبة ارتفاع في العالم. وحققت السعودية زيادة بنسبة 51%، وهي اعلى مستويات النمو في منطقة الشرق الاوسط. كذلك، سجلت المنطقة في عام 2007 اعلى نسبة ارتفاع في عدد ركاب الطائرات، وهي تنفق حالياً نحو 43 مليار دولار لتحسين مطاراتها. ولفت الى ان قطاع الفنادق شهد نمواً يفوق معدلات النمو في اية منطقة اخرى باستثناء اميركا الوسطى واميركا الجنوبية، وارتفع متوسط عائد الغرفة بنسبة 17%. وتعقيباً، قال عمر الفاهوم المدير التنفيذي لـ«ديلويت الشرق الاوسط»، ان فنادق الشرق الاوسط تحقق حالياً اعلى مستويات الاشغال ومتوسط عائدات الغرف. وتحتل المرتبة الثانية في معدل نمو هذا القطاع في العالم. ورأى ان نسبة النمو الثنائي تبدو للعام الخامس على التوالي تفرض نفسها «كواقع لا يقبل النفي».