«بوينغ» تتوقع نمواً سنوياً يفوق 5% لقطاع الطيران في الشرق الأوسط

قالت إن المنطقة تحتاج لـ1850 طائرة تجارية خلال 20 عاماً من أصل 29 ألف مطلوبة عالمياً

TT

ذكر احمد جزار مدير «بوينغ» في السعودية أنه على الرغم ارتفاع أسعار وقود الطيران إلا أنه يتوقع أن ينمو قطاع الطيران بنسبة تصل إلى 5 في المائة سنوياًً. وستنمو منطقة الشرق الأوسط بنسبة أعلى من تلك النسبة، لافتاً إلى أن التوقعات الحديثة وحسب دراسة أعدت في بداية الشهر الجاري، فإن العالم سيحتاج إلى 29.4 ألف طائرة خلال العشرين سنة مقبلة، سيكون نصيب الشرق الأوسط منها نحو 1850 طائرة.

واشار الجزار خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض إلى أن «بوينغ» نظمت في السعودية مؤتمراً خاصاً بالشركات المزودة والعاملة في مجال الطيران، وهو الذي يشكل فرصة مهمة تجمع 7 شركات سعودية و16 شركة أميركية في محاولة لمناقشة الفرص المتاحة وأطر التعاون الصناعي والتطوير المستقبلي في صناعة الطيران. وذكر أن «بوينغ» تسعى بشكل جاد لتعزيز نمو قطاع صناعة الطيران وسبل التعاون بين الشركات في كل من السعودية والولايات المتحدة.

وأكد جزار أن صناعة الطيران في السعودية تلقى دعماً مباشراً من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، مشيراً الى أن المنافسة مطلوبة خاصة بعد دخول شركات طيران أخرى للسوق السعودي، حيث أنه بدون منافسة سيكون هناك انخفاض في جودة المنتج.

وشدد على أن للشركة استثمارات في منطقة الشرق الأوسط بخلاف السعودية، والتي تمثل لها ثقلا استراتيجيا لوجودها بالمنطقة منذ 60 سنة، كاشفا عن وجود طلبات لعدد من دول الشرق الأوسط لأنظمة دفاعية تنتجها «بوينغ»، مشيرا إلى أن الطلبات لا تزال في بدايتها وسيتم الإفصاح عنها حال الانتهاء من تفاصيلها كافة.

وذكر جزار أن الشركة فازت أخيراً ببرنامج الحدود في الولايات المتحدة وعملت على تحديث الأجهزة في المطارات الاميركية، مبيناً أن المجال ينمو مع تطور المنشآت الاستراتيجية في المنطقة، والتي لا بد أن تصاحبها أجهزة أمنية. وأضاف أن العقد العسكري الذي أبرم أخيراً مع بوينغ هو بيع عدد من طائرات «سي 17» مع قطر، وهي الطائرة التي تستخدم غالباً في النقل، وتستطيع الهبوط على أي ارض.

وقال إن الحل أمام شركات الطيران لمواجهة تكاليف ارتفاع أسعار الوقود، في عدد من الحلول، أهمها تجديد الأسطول، خاصة أن الطائرات الحديثة تستهلك كميات وقود اقل وصيانة اقل، وبالتالي سيكون هناك انخفاض في مصاريف التشغيل، مشيراً إلى أن الكثير من شركات الطيران العاملة في الولايات المتحدة أوقفت الكثير من الطائرات القديمة واستبدال طائرات جديدة بها.

وأضاف أن «بوينغ» الجديدة دريم لاينير «787» ستوفر ما بين 20 إلى 25 في المائة من كمية استهلاك الوقود، كاشفاً عن دخول طائرتها الجديدة في الربع الثالث من عام 2009. وأضاف أن السعودية تعتبر من اكبر أسواق الطائرات الخاصة، مبينا أن سوق الشرق الأوسط ينمو بشكل كبير. وتشكل السعودية نحو 47 في المائة من سوق الطائرات الخاصة في الخليج، ومن ثم يأتي سوق الإمارات بنسبة تصل إلى 20 في المائة، لافتاً أن سوق الخليج يتضمن نحو 480 طائرة خاصة.