قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي، في تصريحات نشرت امس (الاثنين)، ان صناديق الثروة السيادية التي تسيطر على استثمارات تقدر بنحو ثلاثة تريليونات دولار قد لا تتفق على ميثاق للسلوك بحلول أكتوبر (تشرين الاول) مثلما هو مقرر. وكان صندوق النقد قد قال انه يتوقع اعداد مجموعة من المبادئ المقبولة عموما لميثاق غير ملزم قبل اجتماعه المقرر عقده في واشنطن في 11 أكتوبر (تشرين الاول). ونقلت رويترز عن جون ليبسكي، نائب العضو المنتدب للصندوق، قوله لصحيفة «فيدوموستي» في مقابلة «في الوقت الحالي من الصعب القول ما اذا كان هذا سيحدث بحلول أكتوبر» لكنه أضاف «ولكن الأمل ما زال قائما». وتابع «عندما تتحدث عن ميثاق للسلوك فإن بعض الصناديق تخشى أن يريد طرف ما أن يملي عليها ما تفعله. لكننا لا نتحدث في ذلك.. الصناديق مهتمة بوضع وثيقة كهذه لانها مفيدة في حد ذاتها ولانها تضمن لها الوصول الى السوق على أسس عادلة».
وبرزت أهمية صناديق الثروة السيادية من اسيا والشرق الاوسط في الاشهر الاخيرة في أعقاب ضخها مليارات الدولار لإنقاذ بنوك غربية مثل سيتي جروب ويو.بي.اس. وأثارت استثمارات الصناديق الضخمة مخاوف في الغرب من أن تصبح لحكومات أجنبية السيطرة على أصول استراتيجية مثل البنوك وشركات الطاقة. وقال ليبسكي إن دور الصندوق في الأزمة المالية العالمية هو إعادة الاستقرار الاقتصادي والمالي.