تعيين المسلم نجيب خراج رئيسا لمصرف يدير أموال ملكة بريطانيا

تقاضى 1.2 مليون دولار شهريا كمستشار لمصرف باركليز إضافة إلى أكثر من 5 ملايين دولار كراتب سنوي

نجيب خراج
TT

نجيب خراج، الذي عمل سابقا مديرا للاستثمار في بنك «باركليز»، احد اكبر البنوك البريطانية، وضع في الأمس حدا للتكهنات التي دارت اخيرا في اوساط الحي المالي اللندني حول دوره المستقبلي في القطاع الاستثماري والمصرفي، اذ تم الاعلان عن تعيينه رئيسا تنفيذيا في بنك «جيه. بي. مورغان كزنوفا» الاستثماري، الذي يدير اموال ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية. وخراج سيبدأ عمله في وظيفته الجديدة في 6 اكتوبر (تشرين الأول) المقبل في هذا البنك الذي تأسس عام 2004 كمشروع استثماري بين الأميركي جيه بي مورغان و«سيتي انفستمنت هاوس كزنوفا» الأميركي ايضا والذي تأسس عام 1823. وقبل انهاء علاقات العمل مع باركليز مع نهاية العام الماضي عمل خراج مستشارا للبنك براتب 600 الف جنيه استرليني شهريا لانهاء صفقة لشراء ايه.بي.ان. أمرو والتي لم يحالفها النجاح.

وفي الامس، كما ذكرت تقارير اخبارية بريطانية، قال خراج انه دخل في مفاوضات مع عدد من البنوك الاستثمارية بعد ان ترك وظيفته في بارلكليز قبل ان يقرر العمل مع «جيه بي مورغان كزنوفا» الاستثماري. وقال انه سعيد جدا بهذا القرار، «هذا بالضبط ما كنت اتمنى عمله بعد مغادرتي باركليز»، واضاف خراج، الذي عمل مع «سولومان براذرز» و«روبرت فليمينغ» قبل ان ينخرط في وظيفته الأخيرة مع باركليز والتي استمرت عشر سنوات. «مع هذه الوظيفة الجديدة بدأت ارجع ثانية الى جذوري الاستثمارية. اذا كنت ترغب العمل في القطاع الاستثماري وفي لندن فيجب عليك ان تكون في هذا المكان. انا سعيد جدا في الانضمام الى مؤسسة مالية تتمتع بمكانة جيدة في السوق، وهذا سهل علي المهمة». وقال ديفيد ميهيو رئيس جيه بي مورغان كزنوفا «مهارات نجيب الكثيرة في هذا الحقل تكمل عملنا الاستثماري». ويعتقد ميهيو ان في هذه الوظيفة فرصا وتحديات خلقتها البيئة الاستثمارية الجديدة، «التي لم نر مثلها منذ 25 عاما، الا ان ذلك لا يعني ان الصورة قاتمة». ويعتقد ميهيو انه سيكون هناك تغييرات في الصناعة الاستثمارية خلال السنوات الأربعة المقبلة، «لكننا سعداء جدا في شراكتنا مع جيه.بي.مورغان». ويعتقد ميهيو ان «البيئة الجديدة تتطلب احتياجات جديدة ومختلفة للزبائن وهذا توجه جديد للمؤسسة. بعض الناس يرى ان هناك مشاكل، لكن البعض يرى ذلك على انه تحديات». وتقاضى خراج ما يزيد عن 2.75 مليون جنيه استرليني (5.5 مليون دولار) في السنة الأخير من عمله في باركليز، و600 الف جنيه شهريا عندما عمل مستشارا للبنك، في صفقة الشراء التي لم تكتمل مع مصرف «ايه.بي.ان. أمرو» من مايو (أيار) الى ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ورفض خراج الافصاح عن راتبه في وظيفته الجديدة، قائلا «لم يكن الاتفاق المالي هو السبب الرئيسي في المعادلة. ان العمل الاستثماري في هذه الوظيفة مشجع جدا. ارغب في ان اكون جزءا من طاقم العمل في البنك».