السعودية: توقعات ببيع 10 آلاف سيارة صينية العام الحالي

مدير قطاع السيارات بشركة الرسام لـ«الشرق الأوسط» : اعتماد الجودة والضمان الطويل والسعر يزيد من الإقبال عليها

سيارات صينية في معرض الرسام في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

توقعت إحدى أكبر وكالات السيارات الصينية في السعودية أن يصل حجم مبيعات السيارات الصينية في السعودية إلى 10 آلاف سيارة خلال العام 2010 تتركز معظمها في السيارات الصغيرة والدفع الرباعي والنقل.

وكشف عبد الحي يوسف شيخ مدير عام قطاع السيارات بمجموعة الرسام التجارية «الوكيل الحصري لسيارات جريت وول موتورز والشاحنات الثقيلة «سانيو» وشاحنات «دونج فينج» أن إقبال المستهلك السعودي على السيارات الصينية في تزايد وخاصة مع دخول سيارات صينية تعتمد الجودة والسعر المنخفض واستهلاك الوقود الاقتصادي. وأوضح عبد الحي خلال افتتاح فرع جديد للشركة في العاصمة السعودية الرياض إلى أن المستهلك السعودي أصبح أكثر إدراكا لجودة السيارات الصينية وتلبيتها لمتطلبات جميع القطاعات، خاصة بعدما درست الشركات الصينية الأسواق العالمية ومنها السوق السعودي في السنوات الأخيرة، بعد إثبات السيارات الصينية قدرتها على المنافسة حيث أنها سيارات ذات جودة ومتانة واقتصادية جدا إضافة إلى أن توفر كافة مستلزمات قطع الغيار والصيانة متوفرة لدى الوكلاء المعتمدين، التي باتت تمنح كفالة أطول على سياراتها قد لا تمنحها معظم الشركات الأخرى.

وكانت السنوات الأخيرة سجلت دخول العديد من شركات صناعة السيارات الصينية في السوق السعودي عبر وكلاء سعوديين الأمر الذي يتوقع أن يزيد من حجم مبيعات السيارات الصينية في السعودية وإن كانت التوقعات تتجه إلى السيارات العائلية والرياضية باعتبارها الأكثر طلبا في السوق السعودي تأتي بعدها سيارات النقل والمعدات الثقيلة العاملة في قطاع التشييد والبناء تماشيا مع نمو كبير في قطاع البناء وعلى اعتبار أن الصناعات الصينية اقتصادية في أسعارها واستهلاكها للوقود وخاصة مع ارتفاع الأسعار العالمية. أمام ذلك، أشار عبد الحي أنه ووفقا لبيانات تصدرها الجهات الصينية وترصدها الشركة فإن عام إنتاج السيارات الصينية عام 2007 بلغ 9 ملايين، لتصبح الصين بذلك ثالث أكبر منتج للسيارات في العالم وثاني أكبر سوق للسيارات في العالم. وزاد عبد الحي أن التوقعات تشير إلى أن يتجاوز إنتاج ومبيعات السيارات الصينية 10 ملايين سيارة في عام 2008، موضحا أنه أكثر من 5 آلاف سيارة صينية بيعت في السوق السعودي العام الماضي.

وشدد عبد الحي إلى أن الشركات الصينية تسعى إلى تطوير منتجاتها من السيارات والمحركات، مفيدا أن الشركات السعودية الوكيلة ستسعى هي الأخرى إلى تأكيد ذلك لعملائها في السعودية بتقديم خدمات متميزة لما بعد البيع الذي سيعزز التوجه نحو التزام المنتج الصيني بجودته في هذا القطاع وضمانه لها.

وبين مدير قطاع السيارات في شركة الرسام أن عدد المركبات المسجلة في السعودية أكثر من 6 ملايين مركبة تربو قيمتها على 80 مليار ريال (21 مليار دولار)، كما تستورد حاليا نحو 300 ألف سيارة سنويا قيمتها تصل إلى نحو 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، كما يصل حجم استيراد وتجميع وتصنيع ملايين قطع غيار السيارات ومعداتها أكثر من 8 مليارات ريال سنويا ( 2.1 مليار دولار ).