أسهم بعض الشركات تلامس أسعارها في 2004

«السيولة» تهبط إلى معدلات دنيا جديدة وانخفاض أسهم 82% من الشركات المدرجة

TT

فقد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية السيطرة على التعاملات اليومية التى شهدها خلال الأيام الماضية جراء كسره لمناطق دعم كان يرتكز عليها منذ أكثر من 3 أشهر لتدافع عمليات البيع بشكل عشوائي رغم وصول كثير من الأسعار إلى مستويات متدنية قد يصل بعضها إلى مستويات أسعار العام 2004.

وواصل المؤشر العام خسائره من النقاط المتتالية ولليوم التاسع على التوالي، بعد أن اتضح أن كبار الملاك بدأوا بتخفيف كميات حصصهم في الشركات المدرجة وذلك لتلافي ظهور أسمائهم في قائمة تداول اليومية والتي من شأنها الحد من الشائعات المغرضة وتعزيز مستوى الشفافية. وأغلقت سوق الأسهم السعودية مؤشرها العام عند مستوى8469.77 نقطة منخفضا157.47 نقطة تثمل هبوطا قوامه 1.83 في المائة، بعد أن تم تدوير سيولة قدرها 3.5 مليار ريال (948 مليون دولار) فقط توزعت على ما يزيد 89 مليون سهم.

وشهدت تداولات الأمس انخفاضا كبيرا في أحجام التداول التي لم تتجاوز 89 مليون سهم وسط حجم السيولة الضعيف تراجعت على إثرها 82 في المائة من الشركات المدرجة، مما يوحي بضعف المسار الحالي للمؤشر، الذي ألمح كثير من المحللين والمراقبين بقرب دلائل انتهاء الموجة الهابطة التي استمرت لأكثر من 7 أشهر.

وأرجع بعض الخبراء تدني مستوى «السيولة» الى قلة المتداولين خلال فترة الصيف.

وحول أداء القطاعات، انخفضت جميع القطاعات بلا استثناء وكان أبرزها قطاع التشييد والبناء الذي خسر 3.38 في المائة، تلاه قطاع الصناعات والبتروكيماوية الذي فقد 2.57 في المائة، في حين ارتفع ضمن أداء السوق أسهم 11 شركة مقابل تراجع أسهم 101 شركة بينما بقيت أسهم 12 شركة مستقرة بدون تغيير.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، بين أيمن السمان المحلل المالي أن السوق يفتقد في الوقت الراهن إلى الأمان نتيجة الاكتتابات الجديدة والأنظمة المتتالية، موضحا أن الأوضاع الاقتصادية سيكون لها تأثير على بعض القطاعات المهمة مثل «القطاع الصناعي» التي لم تتأثر بالارتفاعات في أسعار النفط وبالتالي ستتأثر سلباً بعد عملية التصحيح المتوقعة لها. أمام ذلك، أفاد علي الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا أن المؤشر ما زال في مسار هابط رئيسي مع تكون موجات ارتدادية مؤقتة، حيث ازدادت السلبية بكسر قاع الموجة الهابطة السابق عند مستوى 8512 نقطة.

وبين الزهراني أن التأثير كان بقيادة سهم «سابك» بشكل واضح، مفيدا بالقول: «يبقى مستوى الدعم الرئيسي للموجة الحالية الهابطة عند مستوى 7600 نقطة و8180 نقطة وربما تتحقق خلال فترة زمنية متوسطة والتي تشهد خلالها انخفاضا في أحجام التداول كما هو حاصل الآن».

وأشار الزهراني إلى أنه يجب على المتعاملين التركيز على الشركات ذات المحفزات الحقيقية والأرباح التشغيلية الجيدة ومن ثم تحديد نقاط الدخول الآمنة، مع التركيز على إدارة الأموال والمخاطر بشكل سليم ومرن مع متغيرات السوق والنظر للسوق على المدى المتوسط والبعيد والابتعاد عن العشوائية في اتخاذ القرار.