أعلنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية يوم أمس عن توقيعها اتفاقية شراكة إستراتيجية مع شركة الاتصالات السعودية لتنفيذ البنية التحتية لشبكات الاتصالات للمجموعات الصناعية المنتشرة للهيئة على مستوى البلاد لمدة تصل إلى 10 سنوات. ووقع الاتفاقية كل من الدكتور توفيق الربيعة المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية، والمهندس سعود الدويش الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية في العاصمة السعودية الرياض.
وستعمل شركة الاتصالات السعودية على بناء مدن صناعية ذكية تواكب التطور والنهضة العالمية، في مدن الرياض، والدمام، والإحساء، والقصيم، ومكة، والمدينة المنورة، وعسير. وتهدف الاتفاقية إلى توصيل خدمات الاتصالات المتقدمة ذات الجودة العالية من خلال شبكة مميزة ذات مواصفات متقدمة.
وسيتم من خلالها تفعيل خدمات اتصالات عالية السرعة وإيصال خطوط اتصال عن طريق الألياف البصرية لكل مصنع داخل المدن الصناعية، بالإضافة إلى توفير شبكات اتصالات لاسلكية لخدمة المصانع، وطرح الخدمات المضافة التي تدعم الصناعة وتحتاجها المصانع لتعمل بطريقة متقدمة. وذكر المهندس سعود الدويش أن شركته حرصت على توقيع الاتفاقية لدعم توجهات الحكومة التي تسعى لتشجيع التنمية الصناعية والإنتاجية وتحفيز التوظيف واجتذاب الاستثمارات الاقتصادية الجديدة المباشرة في المملكة من المشغلين المحليين والأجانب، والارتقاء أيضاً بالمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية. وأضاف الدويش أن شركة الاتصالات السعودية ستقدم كافة خدماتها من سعات التراسل داخل المدن الصناعية حسب احتياجاتهم بناء على عرض الشركة المرجعي لربط الاتصال البيني المعتمد من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
إلى ذلك بيّن الدكتور توفيق الربيعة أن المشروع تولد نتيجة للمتغيرات التي طرأت على البيئة الاقتصادية المحلية والعالمية ونموها بوتيرة سريعة وما تطلبه هذا النمو من ارتفاع في حجم الاحتياجات اللازمة للتنمية الصناعية والتجارية، مبيناً أن ذاك يتطلب متغيرات للبحث عن الكفاءات المهنية والموارد البشرية والفنية اللازمة لإنشاء البنية التحتية لشبكات الاتصالات التي تربط بين الفروع المنتشرة على مستوى البلاد، حسب المدن الصناعية المبينة في الجدول.
وأكّد المهندس صالح الرشيد، مدير إدارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الهيئة، أن المشروع تولّد نتيجة العديد من الدراسات والأبحاث لجعل المدن الصناعية تنافس مثيلاتها العالمية في الكفاءة والإنتاج.
يذكر أن المشروع سيتم بناؤه على عدة مراحل تستغرق عامين على أن يتم الانتهاء من بناء البنية التحتية للاتصالات اللاسلكية في نهاية العام الجاري، واكتمال بناء الاتصالات السلكية في نهاية عام 2009 .