كشف مسؤول في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن رفض وزارة التجارة والصناعة السعودية طلبا مقدما لتخصيص مقعدين لسيدات الأعمال في انتخابات غرفة الرياض التي تستعد لخوض دورة جديدة لانتخاب أعضاء مجلس الإدارة، مشيراً أن الوزارة فضلت ترك الأمر مفتوحا لنتائج الانتخابات.
وتتأهب الغرفة التجارية الصناعية في الرياض لخوض غمار الدورة الخامسة عشرة لانتخاب أعضاء مجلس إدارتها المقرر إجراؤه في الربع الأخير من العام الحالي.
وكشف عبد الملك السناني نائب الأمين العام المكلف «غرفة الرياض» ورئيس فريق الإعداد لانتخابات مجلس الإدارة في دورته الخامسة عشرة خلال مؤتمر صحافي أقيم يوم أمس، أن الغرفة أتمت استعداداتها للانتخابات المقبلة، مشيراً الى أنه لم يتم تحديد تاريخ محدد، حتى يتم تحديده من قبل وزارة التجارة والصناعة في السعودية.
وأضاف السناني أن اللجنة حددت للمقترع مدة 6 شهور من تجديد سجله التجاري أو فتح سجل جديد، للسماح له لدخول الانتخابات، في حين أن مدة دخول المرشح تتضمن أسبوعين سيتم تحديدها من قبل وزارة التجارة، لافتاً أن احد شروط ترشيح المرشح أن يكون مضى على سجله التجاري نحو 3 سنوات. وبين أن اللجنة لم تفرض ضوابط أو شروطا للتعريف عن برنامجه الانتخابي، إلا أنه شدد على ان يكون ضمن حدود ضوابط المجتمع وضوابط الشريعة الإسلامية، لافتاً أن اللجنة وضعت برنامجا دقيقا لعدم التلاعب بفتح سجلات جديدة، وذلك من أجل الانتخابات.
من جهتها، ذكرت وفاء آل الشيخ مديرة فرع الغرفة النسائي المكلفة ورئيسة الجانب النسائي من فريق الاعداد الداخلي في مجلس الغرفة، انه تم الاجتماع مع سيدات الأعمال في مجلس إدارة غرفة جدة للتعرف على تجربتهن في خوض غمار الانتخابات، وذلك من اجل الاستفادة من التجربة النسائية في انتخابات غرفة الرياض المقبلة.
وعاد السناني مرة اخرى وأوضح أن الفريق أجرى استعراضاً شاملا لإمكانيات الغرفة المعدة لإتمام العملية الانتخابية في انسيابية تامة، كما تحقق الفريق من توفر كافة الاحتياجات والبنية الأساسية اللازمة لإجراء الانتخابات في أجواء ملائمة، مشيراً إلى وجود خطة الفرع النسائي بالغرفة لاستقبال وإجراء انتخابات سيدات الأعمال في هذا المجلس التي تشارك فيها كمرشحات للمرة الأولى في تاريخ الغرفة، حيث كانت قد شاركت في انتخابات الدورة السابقة في عملية الاقتراع فقط. وأشار نائب الأمين العام المكلف أن وزير التجارة أصدر قرارا بتشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات برئاسة إبراهيم الحربي ممثل وكالة الوزارة للتجارة الداخلية، وعضوية كلٍ من سعيد العتيبي ممثل وكالة الوزارة لشئون الصناعة، وعبد الله النصيان ممثل مجلس الغرف التجارية. وشدد على أن الفريق ملتزم بتنفيذ خطة الأمانة العامة الرامية إلى وضع كافة إمكانيات الغرفة في خدمة عملية الانتخابات، حيث أطلع اللجنة على خطة العمل الخاصة بالجانب التقني والخطوات المعدة سواء للناخب أو المرشح، مشيراً إلى أن الفريق اطمأن على سلامة منظومة الانتخاب الإلكتروني وقام بإجراء تجربة عمليه للنظام والذي سبق استخدامه بنجاح كبير في الدورة الماضية لانتخابات المجلس، وحظيت التجربة باستحسان الناخبين. وتعهد السناني بتقديم الفريق كل أشكال التعاون مع اللجنة الرئيسة المشرفة على الانتخابات وصاحبة الصلاحية في متابعة جميع خطوات الانتخاب والترشيح، مشيراً إلى أن فريق الانتخابات الذي شكلته الأمانة العامة هو فريق مساندة فقط في الجوانب الفنية والإجرائية، مؤكداً أن دور الفريق انحصر بعد صدور قرار وزير التجارة والصناعة بتشكيل اللجنة، في تقديم كل صور المساندة والدعم للجنة والتعاون معها منذ لحظة تشكيلها وحتى انتهاء عملية الاقتراع وإعلان النتائج، ومتابعة مختلف الجوانب الفنية والإجرائية التي تعين اللجنة في أداء مهمتها الإشرافية. وأضاف أن الفريق تابع واطمأن على سلامة منظومة الانتخاب الإلكتروني الذي ستتم عملية الاقتراع وفقاً لآليتها، والذي سبق استخدامها بنجاح كبير في انتخابات الدورة الماضية وحظيت آنذاك باستحسان الناخبين، وقال إنه تم إجراء تجربة عملية مؤخراً على النظام الذي تم تأسيسه بهدف تسهيل عملية الاقتراع، وإدلاء الناخبين بأصواتهم بطريقة سهلة مع الأخذ بجميع الوسائل الفنية الاحتياطية في حال وجود أي عارض يعوق أو يعطل النظام الإلكتروني، معتبراً أن اللجوء لهذه المنظومة يدخل في إطار التطوير التقني العصري كما يدخل في نطاق السعي الجاد لتحويل الغرفة إلى مفهوم «الغرفة الإلكترونية» والذي قطعت شوطاً كبيراً في تطبيقه. وأوضح نائب الأمين العام المكلف أن الدائرة الانتخابية تبدأ بتسجيل الناخب إلكترونياً من خلال تصميم نظام روعي فيه جميع شروط الانتخاب، وضمان عدم تجاوزها ومنع ازدواجية الانتخاب من الناخب من خلال قاعدة بيانات على مستوى منطقة الرياض وتشمل جميع فروع الغرفة، ورصد خطوات الاقتراع الإلكتروني بقوله إن المرحلة الأولى تبدأ بتسجيل الناخب ثم يتسلم رقماً سرياً مشفراً في مظروف مغلق، يستطيع من خلاله الناخب فتح بطاقة التصويت الإلكترونية عبر الشاشات المخصصة لذلك، والتي تعمل بتقنية اللمس والموضوعة في غرف الانتخاب، ومن خلالها يستعرض الناخب أسماء المرشحين ليختار من يرغب، ثم يتسلم الناخب آلياً صورة من القائمة مؤشر إلكترونياً عليها أسماء المرشحين الذين قام باختيارهم حيث يقوم بوضعها في صندوق الانتخاب كإجراء احتياطي.
وبين السناني أن الغرفة ترحب بدخول المرأة معترك الانتخابات، متمنياً أن يكون لسيدات الأعمال تجربة مميزة تتوافق مع مكانتهن في الحياة الاقتصادية، مؤكداً أن دخول المرأة مجلس إدارة الغرفة سيكون تجربة ثرية، معتبراً أن تلك المشاركة هي تطور طبيعي، مشيراً الى أن نسبة سيدات الأعمال بالنسبة لرجال الأعمال المشتركات في الغرفة لا يتجاوز 10 في المائة، ويشكلن نحو 5 آلاف سيدة أعمال من إجمالي 55 ألف رجل وسيدة أعمال. وبين السناني أن تأسيس الفرع النسائي بغرفة الرياض منذ أربع سنوات يشكل إحدى أدوات الدعم لسيدات الأعمال، سواءً في تعزيز دورهن في الحياة الاقتصادية وتقوية مشاركتهن في عملية التنمية الاقتصادية، أو سواءً في عملية التوعية والإعداد للانتخابات وتعزيز فرص سيدات الأعمال للفوز بمقعد أو أكثر في مجلس الإدارة.