لبنان: صراع «ديوك» على صدارة المصارف

يكرس عودة الأكبر حجماً و«لبنان والمهجر» الأكثر ربحية

TT

كرست مجموعة بنك عودة ـ سرادار صدارتها لترتيب المصارف اللبنانية، فيما احتفظت مجموعة بنك لبنان والمهجر بالمركز الأول في الربحية، وفي نسب العوائد المسجلة على المؤشرات الرئيسية. وأظهرت النتائج المالية لأول ثلاثة بنوك لبنانية تمثل وحدها نحو 50 في المائة من إجمالي حجم المصارف الستين العاملة في لبنان، توجه القطاع المصرفي نحو تحقيق نمو قياسي هذا العام في مجمل بياناته المالية بعدما تخطت موجوداته الإجمالية 100 مليار دولار داخل لبنان وخارجه.

وبحسب البيانات المالية لمنتصف العام الحالي للينوك المدرجة في بورصة بيروت ولها أوراق مالية مدرجة في بورصات خارجية، قفزت الموجودات (الأصول) الإجمالية لبنك عودة الى 18.6 مليار دولار بزيادة نسبتها 19.9 في المائة قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي، متقدما رقميا على بنك لبنان والمهجر الذي بلغت موجوداته 17.63 مليار دولار بنمو نسبته 16.3 في المائة. فيما حل بنك بيبلوس ثالثاً بموجودات بلغت 10.24 مليار دولار ونسبة نمو 18.2 في المائة. وحل بنك لبنان والمهجر أولا في الربحية محققا 130.68 مليون دولار بنسبة نمو 40.3 في المائة. تلاه بنك عودة بمبلغ 130.5 مليون دولار ونمو نسبته 42.9 في المائة، وبنك بيبلوس بمبلغ 59.6 مليون دولار بنمو نسبته 35.9 في المائة، فيما حقق بنك بيروت أعلى معدل نمو ارباح بين بنوك البورصة بنسبة 64 في المائة وبمبلغ 30.96 مليون دولار، علماً انه يحتل المرتبة السادسة في الترتيب العام للمصارف بموجودات تبلغ 5.5 مليار دولار.

وفي الودائع، تقاربت نسب النمو لدى المصارف المدرجة في البورصة عند معدل 17 في المائة. وتصدر بنك عودة بحصيلة 15.3 مليار دولار. تلاه لبنان والمهجر بنحو 14.8 مليار دولار ثم بنك بيبلوس بنحو 7.8 مليار دولار وبنك بيروت بنحو 3.8 مليار دولار.

ويستدل من مجمل البيانات ان بنك عوده عزز صدارته كأكبر مصرف لبناني من ناحية الحجم، لكنه لم يتجاوز المزايا التنافسية المهمة لبنك لبنان والمهجر لجهة الربحية حجما ونوعا لجهة معدلاتها على متوسط الموجودات والودائع والأموال الخاصة.

واللافت ان هذا التنافس كاد يتحول اندماجا بين البنكين بعد مفاوضات جدية منتصف العام الماضي، لكن فشل الدمج لم يمنع وجود مشاريع او صفقات بديلة لدى الطرفين داخل لبنان وخارجه، فبنك عودة يتجه للاندماج مع مجموعة هيرمس المالية المصرية المالكة حالياً لنحو 28 في المائة من أسهمه. أما بنك لبنان والمهجر فقد تلقى عروضاً جدية لشراء غالبية أسهمه من قبل مجموعات استثمارية عربية كبرى، رفضها المساهمون رغم سخائها.