دراسة: خلل في توازن برامج تقاعد العمال الأجانب في الخليج

TT

كشفت دراسة أعدتها «زيوريخ إنترناشونال لايف» للتأمين أن حوالي ثلثي العاملين الأجانب الذين يعيشون في بلدان الشرق الأوسط يأملون في التقاعد المبكّر قبل بلوغهم سن الستين، ولكن عدداً أقل من ذلك بكثير من هؤلاء واثقون من أنهم سينجحون في تحقيق ذلك. وكشفت الدراسة أنه رغم أن نسبة 60% من الأجانب في الشرق الأوسط يضعون نصب أعينهم هدف التقاعد في سن مبكر، فإن 56% فقط منهم يعتقدون أنهم قادرون على تحقيق هذا الهدف. وكان العمال الأجانب في البحرين الشريحة الأكثر تفاؤلاً بين هؤلاء حيث أن 71% منهم واثقون من التقاعد في السن المحددة، يتبعهم الأجانب في قطر والإمارات، وهم الأكثر تشاؤماً حيث بلغت النسبة 48%. وفي محاولة منهم لمواجهة هذا النقص، فإن العمال الأجانب في منطقة الخليج بدأوا يتعاملون مع هذه المسألة بشكل مباشر حيث أظهرت الدراسة أن 35% من أصحاب الردود بدأوا وضع خطتهم الخاصة لتأمين معاش التقاعد. وكشفت المرحلة الثانية من الدراسة حول الخطط المستقبلية لحوالي 700 من العمال الاجانب المحترفين الذين يعيشون في الإمارات والبحرين وقطر، أن 56% من المشاركين في الدراسة يستخدمون دخلهم الإضافي لتكملة متطلبات صندوق التقاعد الخاص بكل منهم. ولكن حيث أن أكثر من النصف (54%) من العمال الاجانب يفضلون الاعتماد على الأصدقاء، العائلة، زملاء العمل أو تصورهم الخاص للحصول على الإرشاد المالي، فهل هذا يعني أن هؤلاء يتبعون أفضل السبل للعمل المالي؟

ونصحت الدراسة العمال الأجانب بالاضطلاع بالمسؤولية في ما يتعلق بمستقبلهم المالي في الظروف الاقتصادية الحالية. وقالت الدراسة «رغم انه ليس مفاجئاً أن نجد فجوة بين سن التقاعد المثالي ونظيره الواقعي، فإن ما يشجع هو أن نرى العديد من العمال الأجانب يتخذون خطوات عملية لمواجهة الخلل بين الموقفين».