ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة المستوردة في المغرب بنسبة 22.9 في المائة خلال الاشهر السبعة الاولى من العام الجاري، إذ بلغ عددها 42.9 ألف سيارة في نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي. ويرجع الفضل في هذه الزيادة إلى الوقع الكبير للمعرض الدولي للسيارات، الذي نظم في الدار البيضاء في مايو (أيار) الماضي. غير أن أثر المعرض بدأ يتراجع خلال شهر يوليو الماضي، فقد عرفت مبيعات شهر يوليو وحده هبوطا بنسبة11 في المائة مقارنة مع مبيعات شهر يونيو (حزيران) الماضي. وبلغت مبيعات شهر يوليو وحده 6.6 ألف سيارة.
وحسب العلامات، تمكنت علامة «كيا» الكورية من الحفاظ على موقعها في المرتبة الأولى من حيث المبيعات، وذلك بفضل سيارتها الحضرية الصغيرة «بيكانتو»، التي تعرف إقبالا كبيرا في المغرب، بالإضافة إلى سياراتها رباعية الدفع. وتمكنت «كيا» من بيع نحو 5.6 ألف سيارة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية. وتراجعت العلامات الفرنسية مثل «بوجو» و«رونو»، التي كانت تسيطر تاريخيا على سوق السيارات المستوردة في المغرب إلى المرتبة الثانية والثالثة. فرغم زيادة مبيعات «بوجو» من السيارات الجديدة المستوردة بنسبة 15.9 في المائة خلال أول سبعة أشهر من السنة الجارية، إلا أنها جاءت في المرتبة الثانية بعد العلامة الكورية «كيا»، إذ لم تتجاوز مبيعات «بوجو» خلال هذه الفترة 4.75 ألف سيارة. أما «رونو» فقد عرفت مبيعاتها من السيارات الجديدة المستوردة خلال هذه الفترة تراجعا بنحو 3 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وبلغ عددها 4.12 ألف سيارة. غير أن «رونو» تعوض انكماش مبيعات سياراتها المستوردة في المغرب عبر تسويق سيارتها الاقتصادية «داسيا لوكان» المصنعة محليا، والتي تعرف مبيعاتها نموا قويا بنحو 25 في المائة. وغير بعيد عن «رونو» احتلت علامة «تويوتا» اليابانية المرتبة الرابعة بنحو 3.9 ألف سيارة، متبوعة بعلامة «هيونداي» التي جاءت في الموقع الخامس من حيث المبيعات بنحو 3.5 ألف سيارة خلال سبعة أشهر الأولى من السنة الجارية. ويتوقع المراقبون أن تعرف المبيعات الشهرية للسيارات المستوردة في المغرب تراجعا آخر خلال الشهر الجاري، الذي يصادف موسم العطل الصيفية، على أن تعود إلى الارتفاع مع شهر سبتمبر (ايلول) المقبل، وخاصة خلال شهر رمضان الذي يعرف عادة عمليات ترويجية وتخفيضات مهمة بالإضافة إلى قيام العديد من الشركات خلال هذا الشهر بطرح عروض شراء بالسلف بدون فائدة.