مينا العقارية تقيم مشروعا سكنيا وتجاريا شمال مكة

بتكلفة 80 مليون دولار وعلى مساحة مليون متر مربع

TT

كشف الدكتور فؤاد العمر رئيس مجلس إدارة شركة مينا العقارية الكويتية، أن الشركة بصدد الانتهاء من كافة الإجراءات لشراء مليون متر مربع شمال مكة المكرمة لتنفيذ مشروع عقاري متكامل للقطاع التجاري والسكني. وتبدأ الشركة في تطوير المشروع بعد اكتمال كافة أعمال البنية الأساسية خلال عام ونصف العام، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بحوالي 80 مليون دولار.

وقال العمر لـ «الشرق الأوسط»: «إن مينا العقارية حرصت على التواجد في أسواق المملكة العربية السعودية حيث قامت بتطوير مشروع عقاري ضخم في الخبر شرق المملكة وبعد الانتهاء من التطوير الجزئي للمشروع تولت تسويقه بمعدل ربح قيمته 42 في المائة خلال العام. واكد أنه جار العمل على دراسة مشروعات جديدة في مواقع مختلفة داخل الخبر. وقد اشترت الشركة مع شركاء استراتيجيين 38 الف متر مربع بمدينة الخبر في المنطقة الشرقية وباشرت لإجراء الدراسات الأولية للسوق وعمل كافة التصميمات للمشروع، على أن يتم تطويرها لاحقاً كمشروع استثماري تجاري متعدد الأغراض ويتم العمل حالياً على إنهاء تلك الدراسات المتعلقة بالمشروع. وأكد أن مينا العقارية تولي اهتماما كبيرا بتطوير مشروعات عقارية بمنطقة الخبر حتى تتوافق مع زيادة الطلب على الوحدات السكنية الذي سجل زيادة ملحوظة خلال السنوات الماضية.

واوضح أن الشركة وضعت ضمن استراتيجيتها العمل على تنويع استثماراتها في القطاع العقاري داخل وخارج الكويت. والتركيز على اقتناص الفرص الجيدة ذات المردود العالي بما يتناسب مع خطة العمل وبما يحقق الموازنة المناسبة لتقليل المخاطر وزيادة العوائد المالية. كما تعمل الشركة على التوسع التدريجي في الكويت وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي كالمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومملكة البحرين وفي سورية والمغرب وليبيا.

وعن الدخول في مشاريع عقارية ضخمة في دول مجلس التعاون الخليجي اوضح العمر محدودية سوق العقار الكويتي وقلة العوائد على مشروعات التطوير العقاري التي تتراوح ما بين 10 – 15 في المائة أدت إلى اتجاه العديد من الشركات الكويتية العقارية لفتح أسواق خليجية متنوعة حيث تتراوح العوائد على مشروعات التطوير العقاري في تلك الدول ما بين 22 – 30 في المائة. وأرجع السبب في ذلك الارتفاع إلى التسهيلات التي تمنح من السلطات المتخصصة والمرونة في إصدار التراخيص والحوافز المشجعة للمستثمرين والتي تمثل عامل جذب قوي للاستثمارات الخارجية.

وأكد العمر على حرص مينا العقارية على الدخول في المشروعات التي تحقق قيمة مضافة للمستثمرين حيث تبحث دائماً على أفضل الفرص في الأسواق الواعدة وحيث وضعت ضمن خطتها التركيز على ثلاث أسواق ذات مستقبل واعد وهم سوق فيتنام وشرق آسيا وشرق أوروبا .

وأوضح أن قطاع التطوير العقاري في تلك الأسواق سيشهد مزيدا من التطور رغم بعض المعوقات التي تواجه المستثمرين الأجانب مثل التشدد في قيود تسجيل الأراضي، وصعوبة وجود التنظيم الجيد في البناء بالإضافة إلى عدم تسهيل القوانين التي تمنع الإخلاء إلا في ظروف متشددة.

وكشف العمر عن نية الشركة في الدخول في السوق البلغاري، وأنها بصدد إنهاء كافة الدراسات لتنفيذ مشاريع مباني لوجيستية في مناطق متفرقة في بلغاريا، كما تولي اهتماما بسوق العقار في الهند وبصدد إقامة مشروعات خدمات صحية في بعض المدن الهندية.

وحول التوسع الجغرافي للشركة من خلال شركات زميلة، اوضح حرص الشركة على التوسع الجغرافي في منطقة الخليج العربي وشمال أفريقيا من خلال شركات زميلة مثل تأسيس شركة عقارية سعودية وهي (الشركة الخليجية للتعمير العقاري) بالتعاون مع شركاء استراتيجيين وذلك نظراً لما يتمتع به السوق السعودي من توسع كبير في مجال المشاريع العقارية وإقبال على الخدمات المرتبطة بالقطاع العقاري. مشيراً إلى تأسيس مينا العقارية المساهم الرئيسي فيها بيت التمويل الخليجي بتأسيس شركات زميلة أخرى في كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين.