70 مليون دولار نفقات إعلانات شركات الهاتف الجوال

إمكانيات كبيرة للتوسع في كينيا

TT

يعلق مايكل جوزيف، الرئيس التنفيذي لشركة «سافاريكوم»، وهي شركة هاتف جوال كينية، مازحا، انك اذا قدت سيارتك في نيروبي ستكتشف ان كل المباني مطلية باللون الاخضر وهو شعار شركته، او بعض شعارات الشركات المنافسة.

وهو تعليق فيه بعض المبالغة، إلا ان الاعلانات الخارجية هي واحدة من اكبر وسائط الاعلانات، وشركات تشغيل الهاتف الجوال هي اكبر المؤسسات التي تنفق اموالها في هذا المجال.

ويوضح مايكل فولي، الذي يدير عمليات شرق افريقيا لمجموعة «ايسار» الهندية، وهي شركة تدعم شبكة جديدة من الهواتف الجوالة في كينيا ستبدأ نشاطها قريبا في كينيا أن مثل هذه النفقات «كانت مرتبطة في الماضي بشركات السجائر او كوكولا». ولقد تحول انتشار الهاتف الجوال في كينيا الى ازدهار لوكالات الاعلانات. وربما لا توجد دولة توضح ذلك اكثر من كينيا. فلعدة سنوات كانت شركة «سافاريكوم» تسيطر على قطاع الهاتف الجوال. و«سافاري كوم» شركة محلية تملك شركة «فودافون» 85 من اسهمها، بينما تسيطر شركة «زين» الكويتية للهاتف الجوال على النسبة المتبقية. وستنضم اليهم قريبا شركتان جديدتان. فبالاضافة الى «ايسار»، تقيم شركة «فرانس تيليكوم» التي حصلت مؤخرا على نسبة اغلبية في اسهم شركة «تليكوم كينيا»، شبكة هاتف جوال جديدة تنوي تسويقها بالاشتراك مع شركة «اورانج» الدولية للهاتف الجوال.

وقد اعادت «زين» تسمية شبكاتها في 14 دولة افريقيا، بما فيها كينيا، حيث كانت تعمل تحت اسم «سلتيل».

ومن المتوقع ان تنفق شركات الهاتف ما يقرب من 4.7 مليار شلن كيني (72 مليون دولار اميركي) على الاعلانات هذا العام، طبقا لصحيفة «بيزنيس ديلي»، التي تصدر في العاصمة نيروبي. وطبقا للصحيفة فإن «سافاريكوم» وحدها ستنفق ملياري شلن.

واوضح جوزيف الرئيس التنفيذي لـ«سافاريكوم» ان شركته لا تنوي اتخاذ اتجاهات جديدة في حملاتها الاعلانية. وتدير حملتهم الاعلانية شركة «ردسكاي» وهي وكالة اعلانات مقرها نيروبي.

وكانت شركة «فرانس تليكوم» قد عينت في الاونة الاخيرة وكالة «اكسيس ليو برنيت»، ومقرها نيروبي لطرح «اورانج» في كينيا. وتنوي الوكالة ربط الشركة بوضعها الدولي، كما اوضحت انيت مارتيرز، المديرة الادارية لشركة «اكسيس ليو برنيت». اما شركة «ايسار»، فقد ذكرت انها تنوي تقديم منتج جديد تماما عندما تبدأ شركة «يكونيت وايرليس انترناشونال»، وهي شركة تملك فيها «ايسار» نسبة الاغلبية، تشغيل شبكتها. وقد رفض فولي الكشف عن هذا الاسم الجديد، ولكنه قال ان خطة التسويق، التي اعدتها شركة «اوغيلفي ووندرمان» وهي وحدة من وحدات مجموعة «دبليو بي بي»، موجهة اساسا الى الفئة العمرية ما بين 14 الى 35. ويرى العديد من كبار العاملين في قطاع الهاتف الجوال فرصة كبيرة للنمو، ولا سيما ان 35 في المائة فقط من الكينيين لديهم هواتف محمولة.

وقالت انيت مارتيرز «هناك احتمالات هائلة.. معدلات النمو في هذا القطاع ضخمة. الجميع يريدون امتلاك هاتف جوال.

* خدمة «نيويورك تايمز»