تركيا تأمل في التوصل لاتفاق بشأن الطاقة مع إيران خلال شهر

نفت تلميحات إلى أن الضغوط الأميركية كانت عاملا في عدم توقيعه

TT

قال وزير الطاقة التركي حلمي جولر امس ان تركيا ستعقد محادثات مهمة مع ايران حول التعاون في مجال الطاقة خلال الشهر المقبل وانها تأمل أن تسفر المفاوضات عن اتفاق خلال تلك الفترة. وأدلى جولر بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي بعد أن فشلت تركيا وايران في ابرام اتفاقات متوقعة في مجال الطاقة خلال زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لتركيا التي استمرت يومين الاسبوع الماضي.

وبحسب رويترز تعارض واشنطن التي تحاول الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي مثل تلك الاتفاقات. وقال جولر «سنجري مباحثات مهمة مع ايران في غضون شهر. ونأمل أن يسفر العمل الذي بدأناه من قبل عن نتيجة خلال تلك الفترة». وأضاف «سنذهب الى ايران في غضون 15 يوما. ربما يشارك وزير الخارجية (علي باباجان) من جانبنا... دعونا لا نقول اننا ذاهبون لتوقيع (اتفاق).. لكننا سنجري محادثات مهمة». وكان أحمدي نجاد قال قبل سفره من تركيا يوم الجمعة الماضي انه يأمل أن توقع الدولتان قريبا اتفاقات في مجال الطاقة. وعزت مصادر تركية عدم توقيع الاتفاقات الى مطالب جديدة من ايران بشأن الاسعار وشروط الاستثمار. ولم يذكر أي من الجانبين سببا رسميا للتأخير. وايران أكبر مورد للغاز لتركيا بعد روسيا. وفي العام الماضي وقعت تركيا وايران مذكرة تفاهم لتصدير الغاز الايراني الى أوروبا عبر تركيا ويشمل الاتفاق بندا يسمح لتركيا بانتاج 20.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل بارس الجنوبي الايراني الضخم. وتشير حسابات الى أن حجم هذا الاستثمار في حقل جنوب بارس يبلغ 3.5 مليار دولار. ورفض جولر تلميحات بوسائل اعلام محلية الى أن الضغوط الاميركية كانت عاملا في عدم توقيع اتفاقات الطاقة في اسطنبول. وقال «اننا بلد مستقل. اننا نتحدث بشأن مصالح بلدنا... علينا أن نقوم باستثمارات فيما يخص أمن امدادات تركيا. يتم كل شيء في المحادثات بما في ذلك الاستثمارات وفق جدول زمني محدد». وتتزايد أهمية ايران كشريك تجاري لتركيا. وقال أحمدي نجاد ان من المستهدف بلوغ حجم التجارة بين البلدين 20 مليار دولار في غضون أربع سنوات من نحو عشرة مليارات دولار في العام الحالي.