«المؤشر العام» يواصل الصعود لليوم السادس على التوالي.. وغرامة مالية جديدة

في أول يوم من إدراجها.. «أسترا الصناعية» تخيب أمل المكتتبين

الأسهم القيادية هي المقياس الحقيقي لتحرك السوق (تصوير: خالد الخميس)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي ارتفاعاته المتتالية ولليوم السادس على التوالي، بعد أن شهد عملية جني أرباح وقتية تمت في بداية جلسة التداول تفاعل معها «المؤشر العام» بالهبوط إلى مستويات 8251 نقطة منخفضا 1.27 في المائة بعد عملية بيع صنفت فنيا بـ«شبه متوسطة».

إلا أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قاد المؤشر العام مرة أخرى للارتفاع بعد عملية شراء قوية تمت خلال آخر ربع ساعة من نهاية جلسة التداول والتي شهد المؤشر العام خلالها تسارع عملية الشراء بشكل قوي ومتفاوت بين القطاعات القيادية والأسهم المتوسطة والصغيرة.

وجاء كل من أسهم «المصافي» و«التعاونية للتأمين» و«ثمار» في قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا لتغلق على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول.

وأغلق المؤشر العام في سوق الأسهم السعودية عند مستوى 8411.14 نقطة كاسبا 54 نقطة بنسبة 0.65 في المائة بحجم سيولة تفوق 4.6 مليار ريال (1.2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 120 مليون ريال، جاء نصيب سهم مجموعة استرا الصناعة الذي أدرج يوم أمس في السوق السعودي 27.8 في المائة من حجم السيولة. وخيّب سهم «أسترا الصناعية» كثيرا من المكتتبين حيث لم تتعدى مكاسبه في أول يوم من إدراجة أكثر من 15.5 في المائة مقارنة بالأسهم الأخرى الشبيهة في حجم الأسهم المطروحة للتداول. وأقفل سعر السهم الذي أدرج بقيمة 42 ريالا عند 47 ريالا، عبر تداول 27.5 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 1.2 مليار ريال، نفذت عبر 263.2 ألف صفقة.

ويرى بعض المراقبين أن السبب الرئيسي في عدم التحرك الكبير للسهم يأتي متزامنا مع وقت إظهار نسبة التمّلك التي بدأ تطبيقها في السوق مطلع الأسبوع الجاري، إذ يرى البعض الآخر أن النسبة الأكبر من المتعاملين بالسوق هم خارج السوق الآن إما لقضاء الإجازات الصيفية وإما متمسكين بأسهمهم على مراكز عالية لا يستطيعون البيع الآن والدخول في مجازفة أخرى مما يحملهم خطورة تداول بنسبة أعلى.

من جهة أخرى، أعلنت هيئة السوق المالية أمس فرض غرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال على الشركة السعودية الهندية للتأمين التعاوني، وذلك لعدم تقيدها بأحكام إحدى المواد الرئيسية من قواعد التسجيل والإدراج، حيث حصلت الشركة على تصريح مزاولة نشاط التأمين من مؤسسة النقد العربي السعودي بتاريخ 9 أغسطس (آب) الجاري ولم تعلن عنه إلا بعد إغلاق السوق بتاريخ 12 من ذات الشهر.

وذكر لــ«الشرق الأوسط» عماد زهران المحلل الفني المعتمد دوليا أن الأسهم القيادية هي المقياس الحقيقي لتحرك السوق والتي لا تعكس الصورة الحقيقية إلى الان والتي أصبحت عند مستويات استثمارية مغرية للمستثمرين على المدى البعيد. من جهته أفاد لـ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي المحلل الفني أن السوق السعودي يمر بهيكلة جديدة وذلك بعد تطبيق بعض الأنظمة والقوانين التي أصدرتها هيئة سوق المال مبينا أن الثقة التي افتقدها المتداولون تحتاج قليلا من الوقت لتعود مرة أخرى وهذا الأمر لن يكون إلا بدخول سيولة استثمارية جديدة واحجام تداول عالية والتي افتقده السوق منذ يوليو (تموز) الماضي. وأشار صديقي الى أن المؤشر العام من الناحية الفنية بدأ في دخول موجة صاعدة جديدة تتأكد باختراق حاجز مقاومة عند مستويات 9000 نقطة، موضحا أن بعض المؤشرات الفنية بدأت تتحسن بشكل تدريجي خلال 3 جلسات ماضية.