شركة نرويجية توقف إنتاج النفط من شمال العراق

الحكومة العراقية تحاول استمالة الشركات للاستثمار في صناعتها الرئيسية

كان العراق يأمل في توقيع ستة عقود قصيرة الاجل للدعم الفني مع شركات نفط دولية قيمة كل منها حوالي 500 مليون دولار («الشرق الأوسط»)
TT

تحاول حكومة اقليم كردستان مراجعة التراخيص والنظر في الممنوحة منها للشركات الأجنبية العاملة في حقول النفط العراقية الشمالية، ومن المتوقع استكمال هذه الاجراءات مع نهاية الشهر الحالي واستئناف انتاج النفط مع بداية سبتمبر (ايلول) المقبل. وقالت شركة «دي.ان.أو» النرويجية أمس الاثنين انها لن تحصل على أي نفط من حقل توكي الذي تديره في شمال العراق لان السلطات في اقليم كردستان أوقفت الانتاج لحين استكمال الإجراءات اللازمة.

وقالت الشركة في بيان ان من المتوقع وفقا لما قالته حكومة اقليم كردستان استكمال هذه الاجراءات خلال شهر أغسطس (آب) الحالي على أن يستأنف انتاج النفط في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر (ايلول) المقبل.

وأضافت الشركة أن انتاج الشركة من الحقل بلغ اكثر من 12 الف برميل في اليوم خلال يوليو (تموز). وقالت الشركة ان انتاجها الاجمالي من الحقل وحقول في اليمن انخفض الى اكثر من 20 الف برميل في اليوم بقليل خلال الشهر الماضي مما كان عليه، اي من 22 الف برميل في اليوم خلال يونيو (حزيران) الماضي.

ومن جانب آخر تحاول الحكومة العراقية استمالة الشركات الغربية للاستثمار في صناعة البترول، وطالبت من الشركات اليابانية العودة للعمل في العراق بعد ان تحسن المناخ الأمني، وقام رئيس الوزراء بزيارة الى المانيا لتوطيد علاقات بلاده بالشركات الألمانية ودعوتها للاستثمار في سوقها. وقال دبلوماسي اميركي في بغداد يوم أمس الأول ان الحكومة العراقية قد تتخلى عن خطط لتوقيع اتفاقات قصيرة الاجل مع شركات نفط اجنبية والتي توقفت المفاوضات بشأنها. واضاف تشارلز ريس المسؤول بالسفارة الاميركية في بغداد المكلف مهمة مساعدة العراق على انعاش اقتصاده «يبدو ان الحكومة العراقية بالوضع الحالي ربما لن تمضي قدما في اغلب او كل هذه الاتفاقات». وكان العراق يأمل في توقيع ستة عقود قصيرة الاجل للدعم الفني مع شركات نفط دولية قيمة كل منها حوالي 500 مليون دولار في وقت سابق من العام الجاري. لكن عملية التعاقد تحركت ابطأ مما كان متوقعا وهو ما يرجع جزئيا الى الخلاف بشأن شروط السداد.