«بي.بي» تقول إن المحادثات مستمرة للفوز بعقد لخدمات النفط في العراق

دي.إن.أو النرويجية تنتظر السماح لها بتصدير النفط من إقليم كردستان

TT

قال مسؤول تنفيذي رفيع في شركة بي.بي للنفط أمس ان المحادثات مستمرة مع العراق للحصول على عقد قصير الاجل لخدمات قطاع النفط. وجاء هذا التصريح بعد أن شكك دبلوماسي اميركي في بغداد في وقت سابق من هذا الاسبوع في امكانية ابرام مثل هذه الصفقات. ويتفاوض العراق مع ست شركات نفط عالمية على ستة عقود قصيرة الاجل للخدمات الفنية تبلغ قيمة كل منها نحو 500 مليون دولار وتستهدف زيادة قدرها 100 الف برميل يوميا في الانتاج من ستة من أكبر حقول النفط العراقية. ونقلت رويترز عن ستيف بيكوك رئيس وحدة التنقيب والانتاج لشركة بي.بي في الشرق الاوسط وجنوب اسيا قوله «فيما يتعلق بنا فان المفاوضات مستمرة بشأن عقد الخدمات الفنية». وامتنع عن ذكر تفاصيل اخرى.

وكان تشارلز ريس المسؤول بالسفارة الاميركية في بغداد والمكلف بمهمة مساعدة العراق على انعاش اقتصاده قد قال يوم الاحد الماضي ان الحكومة العراقية قد تتخلى عن كل خطط ابرام اتفاقات قصيرة الاجل مع شركات النفط الاجنبية. وكان العراق يهدف الى توقيع الاتفاقات في يونيو (حزيران) ولكن الخلاف بشأن شروط السداد ومسائل أخرى أدى الى تأجيل الامر. وبينما طال أمد المحادثات طلبت بغداد في يوليو (تموز) من الشركات المعنية اعادة النظر في العروض المقدمة وتقليل أجل العقود الى نحو 12 من 18 شهرا.

وتريد وزارة النفط العراقية توقيع عقود أطول أجلا لتطوير حقول النفط العملاقة بحلول منتصف العام المقبل كما تريد تفادي تداخل مواعيد العقود المختلفة. وقد أثارت العقود انتقادات في الداخل والخارج لافتقارها للشفافية في اختيار الشركات. ويحتاج قطاع الطاقة الواهن في العراق لاستثمارات هائلة بعد اعوام من العقوبات والحرب. ويصدر العراق حاليا نحو مليوني برميل يوميا.

من جهة أخرى أعلنت شركة دي.ان.أو النرويجية للنفط والغاز انخفاضا أقل من المتوقع في الارباح التشغيلية للربع الثاني وأكدت أن الانتاج سيرتفع بشدة بمجرد حصولها على حق تصدير النفط العراقي. وهبطت أرباح الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب الى 125 مليون كرونة (23.06 مليون دولار) في الفترة بين ابريل (نيسان) ويونيو (حزيران) مقارنة مع 185 مليون كرونة قبل عام. وكان مسح أجرته رويترز لاراء تسعة محللين قد تكهن بانخفاض الارباح الى 110 ملايين كرونة بسبب تراجع الانتاج في اليمن وارتفاع النفقات. وخلافا لمعظم شركات النفط لم تحقق دي.ان.أو استفادة كاملة من ارتفاع أسعار النفط العالية نظرا لانها تبيع معظم انتاجها النفطي في أسواق العراق المحلية حيث تقل الاسعار عن المستويات العالمية. وقالت الشركة في بيان «دي.ان.أو» ستشهد نقلة في مستويات الانتاج بمجرد السماح بتصدير النفط من حقل توكي (في اقليم كردستان بشمال العراق). وحتى ذلك الحين تتوقع دي.ان.أو بقاء الانتاج مستقرا.». واضافت «بناء على الاكتشافات التي تحققت خلال أول ستة شهور ومع مضي برنامج التنقيب قدما تتوقع الشركة تحقيق نمو اخر في الاحتياطيات والموارد خلال عام 2008». وقد ذكرت دي.ان.أو مرارا أنها تتوقع الفوز برخصة لتصدير النفط من العراق خلال عام 2008 (الدولار يساوي 5.420 كرونة نرويجية).