الصين تشتري حصصا في شركات غربية مستفيدة من تراجع الأسواق

وسط مخاوف من مدى تهديد استثماراتها لمصالح الحكومات الغربية

TT

منحت كانبره إشارة الموافقة لمؤسسة الالمنيوم الصينية (تشينالكو) لرفع حصتها في أسهم مجموعة ريو تينتو للتعدين إلى 11%.

وقال وزير المالية الاسترالي واين سوان في بيان امس الاحد «لقد قررت عدم إثارة أي اعتراض في ظل سياسة الاستثمارات الخارجية لاستراليا».

وقامت مؤسسة تشينالكو بالمشاركة مع مؤسسة ألكوا ومقرها أميركا بشراء حصة 9% من شركة مناجم ريو تينتو ومقرها لندن في فبراير (شباط).

وفي الشهر التالي أعلنت نيتها زيادة تلك الحصة.

وقال سوان إن الموافقة أعطيت بشرط ألا تسعى تشينالكو إلى احتلال مقعد في ريو تينتو.

واعتبر أن أكبر منتج للالمنيوم في الصين تقوم بزيادة حصة لها في ريو لتوقف استحواذ منافستها شركة المناجم بي إتش بي بيليتون المحدودة. وتأتي شركة بي إتش بي ومقرها ملبورن في منتصف الطريق لعرض شراء كافة الاسهم الخاصة بريو ثالث أكبر شركة تعدين في العالم.

ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن سوان، قوله «في الوقت الذي ترحب فيه أستراليا بالاستثمار الاجنبي في اقتصادنا سوف نبحث بعناية موضوعات المصلحة الوطنية التي تثار بالنسبة للملكيات الاجنبية».

من جهة اخرى، ذكرت صحيفة «صنداي تليغراف» البريطانية أن البنك المركزي الصيني اشترى حصة واحد في المائة من شركة التأمين البريطانية برودنشال، لكن ليس كمقدمة لمسعى استحواذ. وأضافت الصحيفة امس أن بنك الشعب الصيني اشترى حصصا في العديد من الشركات الاوروبية الكبيرة في الاسابيع القليلة الماضية للاستفادة من تراجع الاسواق وتوظيف بعض احتياطياته من النقد الاجنبي. وأشارت رويترز الى أن شركة برودنشال رفضت التعليق على التقرير. ويثار جدل في الغرب حول مدى خطورة استثمارات حكومة بكين في شركات غربية خاصة الحساسة منها والمرتبطة بالأمن القومي او بالتكنولوجيا المتقدمة.