«المؤشر العام» ينجح بعد محاولات لشهر كامل في اختراق حاجز 9000 نقطة

الإعلان عن إتمام أول صفقة «اتفاق مبادلة» رسميا في سوق الأسهم

TT

بعد محاولات دامت لأكثر من شهر كامل، عاد المؤشر العام لاختراق حاجز 9000 نقطة بدعم من قطاع المصارف والخدمات المالية الذي شهد تحركا قويا من سهمي «سامبا» المرتفع بأكثر من 5.5 في المائة و«العربي الوطني» الصاعد 3.3 في المائة ليغلق القطاع كاسبا 1.32 في المائة، قبل أن يعود المؤشر العام ليغلق دون مستوى 9000 نقطة محققا بذلك أول نجاح فني في تخطي الحاجز منذ شهر تقريبا.

وأقفل سوق الأسهم السعودي عند مستوى 8981.99 نقطة كاسبا 48 نقطة بنسبة 0.54 في المائة بحجم سيولة بأكثر من 5.4 مليار ريال (1.4 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 142 مليون سهم.

وجاء أداء السوق متباينا بين هبوط وصعود قبل أن يستقر الأمر في نهاية المطاف لمصلحة المشترين وسط تحركات مختلفة للأسهم المدرجة حيث سجلت بعض الأسهم الصغيرة والكبيرة تحركات سريعة وقوية كان النصيب الأكبر من الارتفاعات لـ«سدافكو» الذي ربح بأكثر من 8 في المائة تلاه «مجموعة المعجل» تلاه بنك «سامبا».

وفي خطوة هي الأول من نوعها في سوق الأسهم السعودي أعلن مورغان ستانلي ـ شركة استثمار مرخصة رسميا ـ عن توقيعها أول اتفاق مبادلة في السعودية بعد القرار الذي أصدرته الهيئة بــالسماح للأجانب غير المقيمين بالشراء فــي الأسهم المدرجة في سوق الأسهم المحلية الأسبوع قبل الماضي.

من ناحيتها، ذكر لـ«الشرق الأوسط» الدكتور أسامة فلالي أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز أن جميع عوامل الصعود متوفر الآن أمام سوق الأسهم السعودي حيث من المفترض أن الاتجاه الذي يسلكه «المؤشر العام» هو الصعود مستمدا ذلك من المؤشرات القوية في النمو والازدهار.

وأشار فلالي في تعليقه على القرار الذي أصدرته الهيئة بخصوص دخول الملاك الأجانب الى أنها خطوة جريئة مستدلا بأن الأسواق الخليجية تعمل كل على حدة وما قامت به هيئة السوق هو توسيع النطاق وزيادة عدد المتداولين والتي بدورها تزيد عملية التدفقات النقدية للسوق.

وأوضح فلالي أن المستثمرين الأجانب لن يكون دخولهم عشوائيا إذ ليست كل الأسهم جيدة للاستثمار لكن هناك أسهم شركات تقارع الشركات العملاقة في السوق منها أسهم «المصارف» «البتروكماويات» و«الاسمنت».

إلى ذلك، أفاد في حديث لـ «الشرق الأوسط» علي الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا حول الناحية الفنية بأن المؤشر العام مازال يقع برؤية فنية على فاصل يومي إيجابي، مشيرا إلى أن القراءة الفنية توضح بداية بوادر تفاؤل على الفواصل الأسبوعية والشهرية، مما يشير إلى أن المؤشر العام في منطقة رسم قاع جديد على المدى المتوسط والبعيد . وبين الزهراني أن تجاوز نقطة 9105 نقطة يعد عاملا إيجابيا بعد اختبار الحاجز النفسي 9000 نقطة والتي شهد السوق عندها حالة من الحذر خلال الجلسات الماضية مما يشير إلى بوادر موجة جني أرباح على الفاصل القصير، مستطردا بالقول: «تبقي مستويات الدعم 8960 و8540 نقطة هي الأهم خلال الفترة المقبلة».

وبين الزهراني في رؤيته للتحليل الأساسي بأن المؤشر العام مازال يستفيد من خبر السماح للأجانب من الدخول التدريجي للسوق السعودي والذي يتزامن مع تحقيق مستويات سعرية متدنية في كثير من شركات السوق وهي الإشارة الجيدة بتوقع استمرارية الصعود ـ على حد تعبيره .